المونديال… نريد أن نرقص

عبد السلام المساوي

 

-1 النصر مغربي
نريد أن نفرح في الأخير عندما نهزم الفريق الإسباني .
نرغب في أن نصفق للبلد ولطاقاته ولكل اللاعبين وللمدرب الوطني وليد الركراكي، ونحن نعلن المرور إلى الربع .
نطمح إلى أن نخرج إلى شوارعنا لنحيي لاعبينا، وهم يزيلون الدهشة والغمة من قلوبنا، ويزيلون الكآبة عن وجوهنا وتعلوها الابتسامة، ابتسامة النصر .
نريد أن يتمكن عناصر المنتخب الوطني من جعل المغاربة يعانقون الفرح الجماعي والتمتع بحكايات النصر وقصص البطولات ومستملحات زمن قطر الجميل …
مقابلة واحدة ضد إسبانيا، حاسمة ومصيرية، ونوقد مشاعل الأفراح في كل مكان في الوطن العربي، حيث يتابع الملايين، غزوات الأسود وانتصاراتهم وتألقهم .
خيط متواصل من الأمجاد والانتصارات، رغم بعض النكسات الصغيرة، إذ كان كل جيل يمد المشعل إلى الجيل الذي يليه في سمفونية وطنية بديعة، يعزفها جميع المغاربة، وهم يحفظون عن ظهر قلب، أسماء لاعبين ومدربين أنجزوا ملاحم منذ سبعينيات القرن الماضي إلى اليوم .
بالروح الوطنية، وهذه التعبئة وهذه الآمال والأحلام، لن نقبل بغير النصر على إسبانيا والمرور إلى الدور الموالي، لتكريس وتجاوز استحقاقنا التاريخي السابق، وإهداء نصر جديد، نصر أرقى، إلى أجيال جديدة من الشباب والأطفال لم تعش ملحمة 1986 .
2 – كأس العالم لنا
وانطلق قطار المنتخب الوطني، وانطلقت كرة القدم المغربية بشكل متميز فيه الكثير من الإبداع؛ القطع مع الأساليب البائدة، القطع مع الجمود والتخلف، القطع مع الخوف والقلق، القطع مع الدونية وعدم الثقة في النفس؛
قادمون وقادرون؛ قادمون بمدرب وطني اسمه وليد الركراكي، بلاعبين كبار، محترفين ومبدعين، من أشرف حكيمي إلى حكيم زياش وبونو حارس الأختام، كفاءات مقتدرة، مؤمنة وشجاعة، نخبة مواطنة بحمولات وطنية …قادمون بنخبة رائدة، من خيرة ما أنتجته تربة المغرب ؛ كفاءات قادرة على إعلان أن كأس العالم مغربية …المغرب يستحق التتويج؛
زمن الإحساس بالنقص ولى، زمن الدونية انتهى؛ الفريق الوطني الآن هو الفيصل بين ما مضى وما سيأتي …قادمون لأننا المستقبل، قادمون ليختفي الأشباح والأصنام، أولئك الذين شككوا في انتصاراتنا …
المغرب انتفض على الخبث والرداءة، وقف اليوم في ملاعب قطر ليعلن أنه الأول، متفوقا على كرواتيا وبلجيكا وكندا…قادمون،إذن، لحمل الكأس تلبية لنداء الوطن …
قادرون على رفع التحدي وكسب الرهان، قادرون على إرجاع المغرب بهاءه وشموخه…المغرب كان وسيبقى عنوان الوجود…اليوم لا يصح إلا الصحيح …شكرا للفريق الوطني…شكرا وليد الركركي …
اليوم سقط القناع عن الكئيبين، اليوم تبين للعالم أن المغرب رقم وازن في كرة القدم، هو من يستحق كأس العالم …
مقدمات صحيحة تؤدي إلى نتائج صحيحة بقوة المنطق والواقع …ومقدمات نجاح الفريق الوطني تأكدت بعد تصدره مجموعة تضم فرقا قوية ومرشحة لنيل كأس العالم، المغرب كذب جميع التكهنات، الصادرة عن حسن نية أو عن حقد، المغرب تفوق على الجميع، أبهر الجميع …إسبانيا لن تخيفنا …نحن المغرب …الكأس لنا .

الكاتب : عبد السلام المساوي - بتاريخ : 06/12/2022