بأصوات متعددة: حمل الزهور إليَّ …سأرده
حفيظة الفارسي
لنحتفل، لكن قبلها
أعيدوا إلى الصويرة نساءها
وإلى جرادة لباس أراملها
وإلى «البغلة» آدميتها
وإلاّ من حمل الزهور إلي…سأرده
أحن الى خبز أمي
نحن شعب تحاصره المجاعة كما تحاصره السهول والبحار
يحاصره العطش، كلما نمت حديقة في العِلّية.
تقول الطفلة الدامعة العينين:
لا نريد خبزا يا أمي
قلبك كان بطعم السكر
فقط ،عودي
اشتاقت إلى أناملك ظفائري
من يومها يا أمي
صار الدقيق مرادفا للفضيحة
وصارت الفضيحة عنوانا لبلد
ونام البلد
لست بغلة
طاراخال يا باب الجحيم
إني أرى ظهورا قد انحنت،
فانثنت،
فانمحت
حمالات حطب، النار ظهورهن
رقاص الساعة يحرق الدقائق والثواني،
غبش الفجر يعلن أن الموت يبدأ من هنا
وأن العبور إلى الحياة أشبه بنزهة في الجحيم
وأن الحياة لعبة شطرنج هن حجرها الخاسر
من يهديهن وردة لا تذبل اسمها الكرامة؟
يا ورد مين يشتريك؟
ونسيت أني امرأة
مُذ تكحلت بالفحم وتلونت به تفاصيل يومي، ونخر السيليكوز صدرا كنت أستند إليه كلما ضاق الأمل.
مُذ كَلّ ساعدي وأنا أغربل الأحلام الطازجة الخارجة توا من منجم الألم
سقطت جميعها ولم يتبق في الكف إلا وشم أسود دليلا على أن الحاجة ليست دائما أم الاختراع
الحاجة بنت كلب
يا جبل الرومبلي الأسود
ألا فاشهد
إني لبست حدادي على بلد لا يناصبني الحب
ياحارس الدمع في عيون الأمهات
ياسارق السكر من ثغر الحبيبات
يقدح الحجرُ الحجر
لا نار إلا في كبد اليتامى
لا دخان إلا من عشب الفراق
يا لحمنا الحجري
ياعمرنا الغجري
إني لا أرى من الوردة
إلا ساقها الجريح
الكاتب : حفيظة الفارسي - بتاريخ : 08/03/2018