حضور الكاتب الأول في الدار البيضاء: المغزى العميق الدفاع عن الوطن …الدفاع عن الإنسان

 

في إطار  اللقاءات التواصلية للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر مع التنظيمات الإقليمية والجهوية، وبعد جهة الرباط سلا وجهة فاس – مكناس يأتي الدور على جهة الدار البيضاء- سطات .
مساء يوم الأربعاء 12 فبراير 2025، ترأس  الكاتب الأول مرفوقا بفريق عمل المكتب السياسي بالجهة، اجتماعا لأعضاء وعضوات المجلس الوطني والمسؤولين الجهويين لحزب الاتحاد…
سنة 2025 سنة التحدي وكسب رهان الدار البيضاء، ويعود الاتحاد الاشتراكي إلى الدار البيضاء، وتعود الدار البيضاء إلى الاتحاد الاشتراكي  « ما أجمل الرجوع إلى الأصل الأصيل « ؛
تكتسي الدار البيضاء، تكتسي حاضرتها لدى المغاربة أجمعهم، من كل المدن والمناطق والجهات، أهمية خاصة، لموقعها الجغرافي التميز كله، لتجذرها التاريخي والحضاري التميز كله، لوطنية أهاليها عزة الوطن كله،  لدورها الاقتصادي مركز المغرب؛ هي وجه المغرب في العالم وهي قاطرة التنمية، ولفخر الانتماء لذلك المكان الجميل جمال الوجود شيء ما يستعصي على الوصف وإن كان الواصف عالم كلام، لعله السبب الذي جعل كل المغاربة يعشقون هذه المدينة الكبرى …
للدار البيضاء في القلب المكان كله، ولها في الوجدان رحابة انتمائنا لها وشساعة انتمائها لنا …
للدار البيضاء كل دعوات العودة للبقاء على قيد التنمية والحداثة التي تعني كل الحياة …
ويعود الاتحاد الاشتراكي إلى الدار البيضاء، وتعود الدار البيضاء إلى الاتحاد الاشتراكي …
الدار البيضاء استقبلت إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، يوم الأربعاء، وهو مصر على تصحيح اختلالات كانت عابرة لكنها كانت صادمة على أهالي البيضاء، رفع راية النجاح في وجه الفاسدين والسارقين، عنوان الرجوع واسترجاع البيضاء المغتصبة !
الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في أحضان الدار البيضاء،  الدار البيضاء بؤرة اتحادية، الدار البيضاء ولادة للوطنية، الدار البيضاء قلعة النضال والصمود ؛
الدار البيضاء اتحادية، كانت وستبقى اتحادية، سنة 2025، موسم العودة إلى الأصول، وما حدث كان عابرا، الدار البيضاء رمز الوفاء والمروءة وترفض اللصوصية والاغتصاب، ترفض الظلام ومافيا الانتخابات، تنتفض وتقول لا للتغول …
اليوم وإدريس لشكر يعانق البيضاء، سيتذكر البيضاويون والبيضاويات الزمن الذهبي، زمن تسيير وتدبير الاتحاديين لشأنهم المحلي، بنزاهة واستقامة، بكل الحب للدار البيضاء وللوطن، سيتذكرون باعتزاز الأصوات القوية والشجاعة، الأصوات الاتحادية في البرلمان …من هنا سينتفض البيضاويون والبيضاويات اليوم  على زمن الأمس القريب؛ زمن الظلام والمتاجرة، وسينتفضون على زمن الحاضر، زمن مافيا الانتخابات وخيانة الدار البيضاء …
الثقة في الاتحاد الاشتراكي بالدار البيضاء هي من باب تحصيل حاصل والسلام على كل السارقين !
على كل الاتحاديات والاتحاديين أن يكونوا في الموعد، عليهم أن يحاصروا التفاهة، وأن يفضحوا السارقين والفاسدين …
على الاتحاديات والاتحاديين رفع التحدي وكسب الرهان …
الاتحاديات والاتحاديون سعداء بحزبهم، هذا هو أهم ما في الموضوع كل ، والاتحاديات والاتحاديون أسعد بالغيرة المواطنة التي اكتشفوا أنها لا تزال تسكن مسام البيضاويات والبيضاويين، وبروح الوردة الاتحادية التي آمنوا أنها كانت فقط معلوة ببعض الغبار، يكفي أن تمسحها بعناية وعقلانية كي تعود المعادن الأصيلة إلى لمعانها العريق .
هذا هو درسنا الأهم اليوم والبقية شرود….
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي نشأ وترعرع في حمأة النضال من أجل ترسيخ الديموقراطية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ونهج سبل التنمية الشاملة، وتعزيز دولة الحق والقانون والمؤسسات ، ليشدد التأكيد من جديد على الإرادة القوية التي تحذوه لتقوية جذور التواصل وتعزيز ديناميات التفاعل مع القوى الشعبية الحية بالدار البيضاء، التي يجمعها وإياه ميثاق التلاحم المتين والنضال المستميت، في سبيل الارتقاء بالدار البيضاء إلى أسمى درجات النهوض والتقدم، في شروط الأمن والاستقرار والازدهار .
إنها مسؤولية جسيمة، ومهمة نبيلة، تسائلان، بقوة، كافة الاتحاديات والاتحاديين للنهوض بهما، من أجل كسب رهان انتصار الوردة في الدار البيضاء…
إن واجب الوفاء والامتثال للمبادئ السامية والقيم النبيلة التي أسست لميلاد « الاتحاد الوطني / الاتحاد الاشتراكي «، وأطرت مساره السياسي، ورسخت خطه النضالي في مختلف المراحل والمحطات ؛ أن يعود الاتحاديون والاتحاديات إلى الاعتصام بحبل التآلف والالتحام، على قاعدة نفس المبادئ والقيم التي جعلت من حزبهم أنموذجا فذا في الوفاء والالتزام بقضايا الشعب والبلاد، مهما كلفه من تضحيات ونكران الذات .
من جهة أخرى انطلقت صباح يوم الأربعاء 14 فبراير 2025، فعاليات اللقاء الحقوقي الذي ينظمه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والإئتلاف الصحراوي للدفاع عن ضحايا سجن الرشيد بتندوف، وذلك لفضح الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يقترفها النظام الجزائري وعميلته البوليزاريو ضد المحتجزين بتندوف.
تخلل اللقاء تقديم كلمة هامة في الموضوع للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأستاذ إدريس لشگر ورئيس الإئتلاف الصحراوي للدفاع عن ضحايا سجن الرشيد، كما تقدم عدد من الفعاليات الحقوقية الصحراوية بشهادات عن الجرائم البشعة للنظام الجزائري والبوليزاريو في تندوف.
«صباح اليوم بمقر الحزب بالرباط.استمعنا لشهادات مؤلمة لسجناء سجن الرشيد تندوف…..نقطة مؤلمة في الكوكب ما زالت تلتهم الأعمار…» حميد جماهري.
وللوطنية حضور موشوم في عقل ووجدان الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الأستاذ إدريس لشكر …
الاتحاد الاشتراكي في النشأة والتأسيس، في السير والمسار، حزب وطني، رقم أساسي في ثورة الملك والشعب، ثورة التلاحم العضوي المتين بين الملك والشعب، ثورة ثابتة من حيث المبدأ ومتغيرة من حيث المهام بتغير الشروط التاريخية، التحولات المجتمعية والأسئلة الكونية…
الاتحاد الاشتراكي اليوم، كما بالأمس والغد وغد الغد، يضع المصالح الحزبية والهواجس الانتخابية بين قوسين مغلقين، ويتفرغ للمهمة الوجودية والمعركة المصيرية: الدفاع عن الوطن، الدفاع عن المواطن، الدفاع عن الإنسان، الدفاع عن الحق في الوجود والحياة …هكذا تكلم جلالة الملك، تناغم حزب وطني مع ملك وطني، رمز السيادة والوجود، من محمد الخامس والحسن الثاني إلى محمد السادس ؛ الاتحاد الاشتراكي منخرط وفاعل في ثورة الملك والشعب؛ إنه حزب وطني وليس كائنا انتخابيا…
الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر وفي للمبدأ والتاريخ …
الوطن أولا، الوطن أولا، الوطن أولا..وطن بمواطن واع ومسؤول، سليم ومعافى، والبقية تفاصيل …نبني البلد مع ملك البلاد، ومع الحقيقيين الذين يؤمنون بالبلد …إن الانتماء الأول والأخير هو للوطن  .
نقولها بالصوت المغربي الواحد …لنا نحن هذا الوطن الواحد والوحيد، وهاته البلاد التي ولدتنا وصنعتنا وصنعت كل ملمح من ملامحنا ، والتي تجري فيها دماء أجدادنا وٍآبائنا وأمهاتنا، والتي تجري دماؤها في مسامنا وفي العروق .
نفخر بهذا الأمر أيما افتخار، ونكتفي أننا لا ندين بالولاء إلا للمغرب ، وهذه لوحدها تكفينا، اليوم، وغدا وفي باقي الأيام، إلى أن تنتهي كل الأيام…
لا بد من الانطلاق من كون الأمر يتعلق بوطن. والوطن هنا ليس مجرد رقعة جغرافية لتجمع سكني، بقدر ما يعني انتماء لهوية ولحضارة.
هو المغرب الذي نريده والذي نرغب في أن يقوم على قيم واضحة للجميع انطلاقا من مجتمع الديموقراطية وحقوق الإنسان . ديموقراطية تنتفي فيها القبلية والدموية والمحسوبية والبيروقراطية القاتلة، ويحتكم الناس إلى القانون . ديموقراطية تكون فيها القوانين مسايرة لتطور المجتمع ولتطورات العصر وحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا انطلاقا من المرجعيات الدولية الموجودة في هذا الصدد .
المغرب الذي نريده؛ دولة المؤسسات ودولة الديموقراطية التشاركية انطلاقا من قيم الديموقراطية كما هي معروفة …
المغرب الذي نريد؛ يعيش فيه الناس باختلاف وتسامح وبحقوق مضمونة. لكن أيضا بتنمية تحقق للمغرب مكانته الوطنية والإقليمية والدولية.
منذ قديم القديم نقولها : هذا البلد سيعبر إلى الأمان في كل الميادين بالصادقين من محبيه وأبنائه الأصليين والأصيلين، لا بمن يغيرون كتف البندقية في اليوم الواحد آلاف المرات، والذين يكون المغرب جميلا حين يستفيدون ويصبح قبيحا حين لا ينالهم من الفتات شيء….
في كل مرة يثار نزاع الصحراء يجعله المغاربة أوليتهم ولو كانت قضاياهم الأخرى ضاغطة عليهم …
شكرا جلالة الملك …شكرا القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية…تحية للشجعان …تحية للقوات المسلحة الملكية …تحية للشعب المغربي الوطني …ثورة الملك والشعب مستمرة ومتجددة وروح المسيرة الخضراء متواصلة…الصحراء مغربية…
شكرا لكل الدول الشقيقة والصديقة التي أنصتت لصوت العقل والحكمة، أنصفتنا بحكم التاريخ والجغرافيا…شكرا لها …اعترفت عن حق بمغربية صحرائنا …فتحت قنصلياتها بأرض صحرائنا الحبيبة …تحية للدول العربية والإفريقية التي وقفت سدا في وجه الانفصاليين والقراصنة…تحية للكبار …
الوطن أولا وأولا وأولا…
عاش المغرب …
عاشت الصحراء المغربية….
عاش الاتحاد الاشتراكي…