ردم الفجوة

محمد الطالبي

كان للمغاربة موعد مع تاريخ التضامن مع بعضهم والتعبير عن تلاحمهم، قيادة وشعبا، فكانت القرارات الملكية لتضميد جراح ضحايا زلزال الحوز والتخفيف من مصابهم الجلل ومصاب كل المغاربة، وكانت حركة مواطنة في تقديم الدعم الممكن بل وأحيانا المستحيل الممكن حيث هرع المغاربة للتبرع بالدم وتقديم المساعدات العينية بل سلاسل من الشاحنات والسيارات ومن كل مكان وبصدق المواطنة وكأننا في مسيرة خضراء أخرى شعارها التضامن، وأعتقد أن حجم المساعدات فاق التوقعات من مناطق المغرب بل وأسجل أيضا أن التوافد الكبير والعفوي ساهم في عرقلة حركة المرور، خاصة وأن الطرق جبلية وزادت مخاطرها مع تساقط الأحجار كلفت المتدخلين من قوات مسلحة ملكية وقوات مساعدة ودرك ملكي ووقاية مدنية وكل الفرق المعنية وقتا ثمينا ربما ساهم في تأخير الزمن الخاص في إنقاذ من هم تحت الأنقاض .
هي صورة جميلة لمغرب التضامن وستكون أجمل أن نقر اليوم بأننا نحتاج مقاربة وطنية شاملة تعتمد العدالة المجالية والحد من الفوارق على جميع الأصعدة، وأن لا يبقى مصطلح المغرب غير النافع له علاقة بالوطن، ووجب اعتبار أن المواطنين سواء أمام التنمية والتعليم والصحة والتكوين والسكن كما نتساوى أمام القانون في الحقوق والواجبات، ولنردم الهوة بين المناطق ضمن جغرافية متضامنة.

الكاتب : محمد الطالبي - بتاريخ : 14/09/2023