سيدي حسن السوسي كما عرفته… 5/3

عبد السلام الرجواني

ساهمت تجربة العمل الوحدوي بين فصائل الحركة الطلابية بمناسبة المؤتمر 16 للاتحاد الوطني لطلبة المغرب في نسج علاقات جديدة مع الاحزاب الوطنية الديمقراطية واساسا مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قوامها التنسيق والحوار والتقدير المتبادل. ومما لا ريب فيه ان ذاك العمل المشترك طور من وعينا الوحدوي والديمقراطي وغدت اطروحاتنا في 23 مارس اقرب الى توجهات الاتحاد الاشتراكي سواء تعلق الامر بالقضية الوطنية او بالمسالة الديمقراطية، وتعمقت بالمقابل خلافاتنا مع منظمة الى الإمام وتعبيراتها الطلابية حول الموضوعين معا. وأكاد أجزم ان تلك التجربة مهدت الى التفكير في الشرعية وجعلتنا عمليا في وضع « المسموح به»(toléré) كما جاء في وثيقة الشرعية.
لم تعكس انتخابات مناديب المؤتمر 15 الاسهام الكبير للطلبة الديمقراطيين في إحياء ا. و.ط.م وجاءت النتائج مخيبة للانتخابات، خاصة بجامعة فاس. وقد تلقى حسن تلك النتائج باسى وحسرة، لكن دون ياس او تبخيس. ارجعنا ذلك الى سببين اولهما وجود اهم رفاقنا بالقطاع الطلابي بحامعة محمد الخامس بالسجون (لطيفة اجبابدي، عبد الواحد بلكبير، عبد الجليل طليمات، نضيف، بنيوب وآخرون) واضطراب آخرين الى الاختفاء بسبب ملاحقتهم من طرف المخابرات، وثانيهما ضعف خبرتنا في الانتخابات مقارنة مع فصائل اخرى. كان حسن يعتبر رغم ذلك ان المهمة المركزية هي ان يستعيد اوط م هياكله وتسترجع الحركة الطلابية روحها وديناميتها الكفاحية وبالتالي اسهامها في الحياة السياسية الوطنية الى جانب القوى الديمقراطية التقدمية. اعتبرنا اذن ان الاهم هو التفاوض مع مكونات الحركة الطلابية وخاصة الطلبة الاتحاديين لضمان تمثيلية محترمة داخل المجلس الوطني واللجنة التنفيذية. وهي المهمة التي أنجزها رفاقنا على احسن وجه.