قفزة ملكية نوعية في مواجهة الوباء
محمد الطالبي
مبادرة ملكية جديدة متميزة، تلك التي شهدتها بلادنا، يوم الاثنين الماضي، والمتمثلة في ترؤس جلالة الملك حفل توقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع مهيكل لتصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد19 ولقاحات أخرى.
هذه المبادرة الملكية تعتبر قفزة نوعية في مواجه خطر تفشي الوباء وتمكين البلاد من التوفر على قدرات صناعية وبيوتكنولوجية شاملة ومندمجة لتصنيع اللقاحات بالمغرب.
ويأتي صيف هذه السنة، من جديد، في ظل موجة عالمية أخرى لكورونا بكل أنواعها، أخطارها الصحية تعصف بالعالم وتشكل له تحديات صحية صعبة.
وطنيا سجل المغرب، لحد الآن، تقدما كبيرا جدا مقارنة مع عواصم عالمية سواء في حجم ونوع اللقاح الذي تمكنت بلادنا من توفيره رغم تمنع سوق اللقاحات بسبب الشح والندرة، أو من خلال نجاحها في دمقرطة عملية التلقيح وشروط القيام بها مما يجعلنا أمام امتحان مجتمعي يهم الجميع، شعبا ومؤسسات، للحفاظ على هذا التميز وكسب هذا الرهان الصحي.وهو أمر يتطلب صرامة في تنزيل شروط الوقاية، خاصة ونحن في فصل الصيف وعيد الأضحى، الذي يعرف أكبر عملية تنقل داخلي بين مختلف الجهات والمدن، الأمر يتطلب صرامة من الجميع باعتبار أن المجهود يعني الجميع.
وكذلك مغاربة العالم الذين حلوا، أهلا وسهلا، ببلدهم في ظرفية تتطلب منهم الانخراط الواعي والمساهمة الفعالة في التقيد بشروط السلامة حتى تكون زيارتهم لوطنهم الأم في ظروف صحية تضمن سلامتهم وسلامة ذويهم وبالتالي سلامة الوطن.
الكاتب : محمد الطالبي - بتاريخ : 07/07/2021