مؤتمرات حزب الاتحاد الاشتراكي بأقاليم جهة الشرق في يونيو 2025 تنمية جهة الشرق …الشرطان

عبد السلام المساوي

إن تنمية جهة الشرق لن ترد الاعتبار لسكان المنطقة فحسب، بل سترد الاعتبار للمغاربة ككل لأنهم ظلوا مفصولين عن 12 في المائة من ترابهم بسبب العقاب الجماعي الذي كان مفروضا على الشرق وكان الوضع يحول دون تحقيق تواصل جدي بين مكونات المغرب، لكن الإقلاع التنموي لهذه الجهة لن يبلغ المراد إلا إذا تحقق شرطان:
الأول:
ألا يتم تقسيم جهة الشرق الى جهة نافعة وأخرى غير نافعة، أي بالتركيز على ثالوث بركان الناظور وجدة ونسيان ثلثي التراب الشرقي (جرادة، فكيك، تاوريرت، دريوش وكرسيف مثلا..)
الثاني:
أن تنتبه السلطة المركزية إلى حالة الارتخاء لدى بعض المصالح الخارجية وبعض ممثلي الادارة الترابية والمنتخبة التي لم تستوعب بعد أن المغرب يطمح إلى تحويل وجدة الى “ستراسبورغ» المغرب الكبير، وهو طموح لن يترجم على أرض الواقع بالإبقاء على حلقات ضعيفة في التراب الوطني، بل يجعل كشافات الضوء دائما مسلطة على المناطق الحدودية وإعطائها كل الحظوظ لتقلع.
فها هي قنطرة “بئر طمطم» وهي ضمن إحدى أكبر القناطر المصممة في خضم البهجة التي أحاطت بإعادة توحيد الجهة الشرقية مع باقي التراب الوطني بواسطة اوطوروت فاس وجدة تقف بشكل رمزي فوق قطعة من الأرض كانت في الماضي منطقة عازلة بين المغرب النافع وغير النافع

الكاتب : عبد السلام المساوي - بتاريخ : 24/06/2025