من العاصمة .. مكننة السياسة 

محمد الطالبي

كما توقعن في وقت سابق فالتحالف الحاكم في كل تراب جهة الرباط سلا القنيطرة  لم يصمد كثيرا سواء في العاصمة الرباط التي فرض على رءيستها اسماء اغلالو مغادة العمودية باقالة تحت مسمى الاستقالة والعدوى كما اشرنا في عدد امس وصلت مجلس الجهة المقدم على بلوكاج والامر نفسه يسري في باقي المؤسسات المنتخبة في الجهة .والامر مرتبط بلعنة الولادة لهذه التحالفات المبرة مسبقا قي سرية تامة واعلنت للعموم بما فيهم المنتخبون ساعات بعد اعلان التحالف الاغلبي الحكومي  الذي ولد من رحم خلافات عميقة  ووعيد بل اعلانات تلفزيونية ومن داخل قبة البرلمان والتجمعات الحزبية بان لا تحالف ولكن العكس وقع والتقى الذين توعدا بعضهم بان لم يلتقوا بل وشكك بعضهم في تصرفات البعض وكان كلاما غليضا بلغة المغاربة عن تضارب المصالح وهدر الملايير وقضية المحروقات …وتناسى حلفاء اليوم كل الخلافات والاختلافات ووزعوا فيما بينهم المؤسسات المنتخبة بما يشتهي كبار الناخبين وحتى منهم المتواجدين في السجون لسبب شبهات فساد ومخدرات كان لهم نصيب من الكعكة ومازالت الملفات تناطح بعضها والاجهزة الامنية تفكك طلاسم مرحلة قبل وبعد التحالفات وتقديم العشرات امام المحاكم والبعض قيد التحقيق .
هذا الخليط ساهم في تازيم وضعية المؤسسات المنتخبة وجعلها بلا معنى ومفرغة مت الهم السياسي والمجتمعي بل وحتى مجردة من البعد القيمي والاخلاقي الذي هو جوهر السياسة التي لا تكون الا بالاخلاق وليس بالتنميط والتشبيه.
التحالف اعطى صورة سلبية لانه جعل من الممارسة السياسية مجرد حركة الية يتحكن فيها بعملية الية او مكننة السياسة وافراغها من مضمونها المجتمعي العميق وتناسوا ان السياسة بداية ونهاية فعل من الانسان لاجل الانسان .
ومع بروز ملامح مناصف الولاية يبق باب التغييرات مفتوحا وبعض التحالف واجزاء منه يسعون للحفاظ  على المكاسب  والمناصب فقط لارضاء النفس الامارة بالسوء .
واخيرا فان البقاء للاصلح لان كل مضاهر القوة المتغولة تؤول حتما للانهيار .

الكاتب : محمد الطالبي - بتاريخ : 19/03/2024