إدريس لشكر بدون لغة خشب‮ « ‬عندنا كبدة على بلادنا‮»

عبد السلام المساوي

مساء الجمعة 1 يوليوز، وبدون لغة خشب، الأستاذ إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي محور خطابه حول ثابت بنيوي « لنا كبدة على بلادنا « لنا هذا البلد الذي نحبه، الوطن أولا ، المغرب أولا …المغرب أولا كنا في الحكومة أو في المعارضة؛ شعار رفعه حزب الاتحاد الاشتراكي عنوانا لبرنامجه الانتخابي في الاستحقاقات الأخيرة ، والاتحاد الاشتراكي عندما يرفع شعارا، يرفعه عن وعي ومسؤولية، عن قناعة وإيمان ولا يرفعه للتهريج والتغليط، لدغدغة العواطف وكسب الجمهور بحثا عن الأصوات، وهو من هنا يقطع مع الشعبوية والمزايدات السياسية؛
شعارات الاتحاد الاشتراكي شعارات واقعية، شعارات سياسية ممتدة في التاريخ، جاثمة في الحاضر ومستشرفة للمستقبل ؛ المغرب أولا …الاتحاد الإشتراكي حزب وطني بالأمس واليوم وغدا ؛

« ‬لنا كبدة على بلادنا‮ – ‬المغرب أولا‮ « ‬،‮ ‬لنا جار شقي‮ …‬لهذا المطلوب من رئيس الحكومة الحوار والإنصات للمعارضة؛ ما حدث في‮ ‬مليلية‮ ‬يدعونا الى الحوار لمواجهة أعداء المغرب وهم كثر؛
‬مرة أخرى،‮ ‬كما مرات ومرات سابقة،‮ ‬يؤكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي‮ ‬للقوات الشعبية الأستاذ إدريس لشكر،‮ ‬بدون لغة خشب،‮ ‬يؤكد حضوره الإعلامي‮ ‬والسياسي‮ ‬والفكري‮ ‬المتميز‮ : ‬يتحدث ويفكر ويرسل رسائل سياسية دالة وهادفة،‮ ‬بمسؤولية وحكمة،‮ ‬إلى كل من‮ ‬يهمه الشأن السياسي‮ ‬ببلادنا‮ …‬
‬من هنا نسجل أن كلمات وحوارات وتصريحات وتدخلات الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي،‮ ‬في‮ ‬مختلف وسائل الإعلام؛ السمعية والبصرية،‮ ‬الورقية والإلكترونية،‮ ‬وفي‮ ‬المؤسسات الحزبية،‮ ‬في‮ ‬اللقاءات التواصلية والتجمعات الجماهيرية‮ ….‬تشكل خطابا متماسكا ومتناغما تحكمه وحدة الفكر ووحدة الرؤية‮….‬
تشكل خطابا مؤسسا على ثوابت مبدئية قناعات سياسية‮ …‬
تشكل خطابا أصيلا متأصلا‮ ‬يجمع مكوناته ناظم مشترك هو المشروع الاتحادي؛ الاشتراكي‮ ‬الديموقراطي‮ ‬الحداثي‮…‬
‮ ‬تشكل خطابا،‮ ‬أساسه هو الإرث الاتحادي‮ ‬النضالي،‮ ‬وبوصلته هي‮ ‬التفكير الاتحادي‮ ‬المبدع والمستقبلي‮ ….‬
‮ ‬تشكل خطابا حيا متجددا،‮ ‬الجديد الذي‮ ‬يحكمه قانون نفي‮ ‬النفي‮ ‬الجدلي،‮ ‬الجديد الذي‮ ‬يظهر من جوف القديم؛ الجديد الذي‮ ‬يعني‮ ‬الاستمرار والتطور والتجاوز،‮ ‬لا الجديد الذي‮ ‬يقطع مع القديم بالمعنى البنيوي‮…‬
‮ ‬تشكل خطابا عقلانيا،‮ ‬بعيدا عن حماس وانفعالات اللحظة؛ خطابا عقلانيا واعيا وهادفا‮ ‬يحاصر الشعبوية التي‮ ‬تروم السيطرة على الوجدان بخطاب عاطفي‮ ‬مغلط،‮ ‬والذي‮ ‬تأثيره مؤقت في‮ ‬الزمان والمكان‮…‬
‮ ‬تشكل خطابا متناسقا منطقيا،‮ ‬تشكل بنية‮ ‬،‮ ‬فبالرغم من أن تدخلات الكاتب الأول متفرقة في‮ ‬الزمان والمكان،‮ ‬فإنها موحدة من حيث الثوابت التي‮ ‬تحمي‮ ‬من الوقوع في‮ ‬التناقض‮ …‬التناقض الذي‮ ‬وقع ويقع فيه الكثير من الزعماء السياسيين الذين‮ ‬يسقطون في‮ ‬التناقضات من مناسبة إلى أخرى؛
‬الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي‮ ‬لا‮ ‬يلغو ؛‮ ‬يتكلم ولا‮ ‬ينسى أنه‮ ‬يفكر،‮ ‬يفكر ولا‮ ‬ينسى أنه‮ ‬يتكلم مستلهما تاريخ الاتحاد الاشتراكي‮ ‬في‮ ‬المسار والصيرورة،‮ ‬ومستحضرا التجربة الذاتية الضاربة جذورها في‮ ‬السبعينيات‮ …‬
‮ ‬الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي‮ ‬للقوات الشعبية،‮ ‬ذ إدريس لشكر‮ ‬بدون لغة خشب‮ : ‬وضوح الرؤية،‮ ‬عمق التحليل،‮ ‬صلابة الموقف‮ : ‬
الوطن‮ / ‬المغرب أولا ودائما‮ ….‬أيا كان موقع الاتحاد‮.‬
لا تساهل مع التغول‮….‬وهم‮ ‬يعرفون الاتحاد‮.‬
‮ ‬إن الاتحاد الاشتراكي‮ ‬أداة إصلاح وتغيير في‮ ‬الحاضر،‮ ‬ومناط تطوير وتحديث في‮ ‬المستقبل‮ ‬،‮ ‬وإن قدراته السياسية والفكرية على التكيف والرؤية البعيدة،‮ ‬ومؤهلاته النضالية والميدانية،‮ ‬تجعل منه قوة فاعلة في‮ ‬حاضر البلاد ومستقبلها،‮ ‬كما كان وقود نضال وتغيير في‮ ‬الماضي‮ ‬البعيد والقريب‮….‬
‮ ‬إن الاتحاد الاشتراكي‮ ‬كان دائما مالكا للأفق المستقبلي،‮ ‬ومن ثم كان‮ ‬يستشرف المستقبل ويفعل في‮ ‬الأحداث‮ ….‬

الكاتب : عبد السلام المساوي - بتاريخ : 05/07/2022

التعليقات مغلقة.