«الأحرار» منزعجون..إنهم حائرون.. فنحن الاتحاديون لا فينا جدد ولا قدامى.. نحن الاتحاديون المستمرون عبر الأجيال.. نحن السائرون على نهج الشهداء من أجل الفكرة الاتحادية.. نحن رسالة جيل لجيل..
من المؤسسين إلى الآن عازمين على القيام بأدوارنا، في تلقينكم أدبيات السياسة، وقواعد العمل بها…
نحن نعي معنى السياسة.. ونكتب رسائلنا لأننا نعرف صداها..
أما أنتم/ن فلستم من السياسة، ولا هي منكم..
لهذه الأسباب وغيرها.. وجب عليكم: أنتم ورثة «جبهة الفيديك»، الإنصات والتعلم كي تكون لكم الأهلية في أحد أحايين المستقبل للانتساب لأهل السياسة…
إنكم/ن.. ولأسباب تدركونها.. لن تتمكنوا من أن تتحولوا إلى حزب حقيقي.. تنقصكم الشرعية التاريخية.. وتغيب عنكم حقائق من التاريخ السياسي للمغرب.. لأنكم كنتم أداة فقط.. ولم تكونوا أبدا فاعلين، ولا مشاركين، ولا حتى جزءا من التاريخ السياسي للبلاد.. بالإضافة إلى أشياء أخرى تعلمونها: وهي عقدة النقص فيكم ولديكم.
أما نحن فقد خبرنا المعارضة، إذا كنا في المعارضة ونعرف دروبها جيدا.. في وقت كنتم تموهون وتكذبون على الشعب…
أما عن المشاركة في تدبير الشأن الحكومي، فنحن من علمكم أدبيات تدبير وتسيير الشأن العام، بقيادة أحد أهرام السياسة ببلادنا: عبد الرحمان اليوسفي، ولم نكن يوما طارئين ولا مساومين بالوطن..
أما عن شرعية «التفويض الشعبي» فشتان بين آلاف الأصوات الصحيحة النظيفة وملايين الأصوات المتسخة بكل أشكال الضغط والمال.. الحلال منه والحرام.