التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي

سري القدوة

الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وبيت لحم وقصف قطاع غزة لن يمر مرور الكرام، والشعب الفلسطيني لن يسكت عن ذلك، ويكشف عدوان الاحتلال والجرائم التي يتم تنفذها في قطاع غزة والضفة والقدس المحتلة عن حجم الانحراف عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وما تمارسه سلطات الاحتلال من وحشية ضد المدنيين في قطاع غزة، فغير معقول أن يقصف المنزل فوق رؤوس أصحابه ويتم تصفية كل من في المنزل، فهذا هو الإرهاب المنظم لدولة الاحتلال .
تتحمل إسرائيل مسؤولية التصعيد الجاري، بسبب اعتداءاتها المتواصلة وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية وفي إطار العدوان الشامل على شعبنا الفلسطيني، قررت حكومة التطرف الإسرائيلية ووزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، فرض حصار كامل على قطاع غزة بما يشمل منع الغذاء وقطع الكهرباء والوقود عن القطاع .
ولا يمكن استمرار الاحتلال بتنفيذ جرائمه الوحشية ويجب تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوضع حد لاستفزازاتها ووقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث ذريعة لإشعال فتيل حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين الفلسطينيين .
أحرار العالم مطالبين بالخروج عن حالة الصمت والإعلان عن أوسع حملة للتضامن مع الشعب الفلسطيني في أوروبا واستنكار سياسة المعايير الازدواجية، التي تعزز قوة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية، ولا بد من دول العالم والشعوب التي تؤيد حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني أن تعمل بكل قوة ضمن مواقفها الثابتة حيال دعم الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته ونيل حقوقه المشروعة كاملة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .
لابد من وقوف أصحاب الضمائر الحية إلى لجانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والتصدي بحزم لعمليات الإجرام الصهيوني والإرهاب والاستعمار، الذي يرتكبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة، والإعلان عن التضامن الكامل المطلق واللامحدود مع الشعب الفلسطيني في معركته من أجل تحقيق العدالة والحرية، ودعم جميع الجهود التي تهدف إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وبات من الضروري وقوف الدول العربية والإسلامية ومنظماتها إلى جانب الحق والعدل والأهل في غزة الصامدة في هذه الظروف الصعبة والعصيبة، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في تحقيق حريته واستقلاله، وإننا نتطلع إلى تضامن أحرار العالم والمنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن بمواقف أكثر جدية، والتدخل الفوري لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا، وضرورة محاسبة حكومة الاحتلال المتطرفة .
وفي ظل حالة الصمت المهيمنة على المجتمع الدولي يجب على الأمتين العربية والإسلامية والعالم الحر إعلان أوسع حالات التضامن مع شعبنا الفلسطيني، واتخاذ مواقف أكثر جدية، والتدخل الفوري لوقف عدوان الاحتلال، وضرورة محاسبة حكومة الاحتلال المتطرفة وإجبارها على وقف العدوان .
وعلى المستوى الوطني الفلسطيني فإننا نقدر عاليا حالة التضامن والتكاتف بين أبناء شعبنا في جميع أرجاء الوطن وبصموده وبمقاومته الباسلة، وأن هذا الصمود الأسطوري سيزيده إصرارا على مواصلة الدفاع عن كرامته، وستبقى فلسطين رمزا للصمود، ولا بد من تعزيز التضامن والتكاتف بين أبناء الشعب الفلسطيني في جميع أرجاء الوطن وخارجه، ودعم صموده ومقاومته الباسلة، وأن هذا الصمود الأسطوري سيزيد الشعب الفلسطيني إصرارا على مواصلة الدفاع عن كرامته، وستبقى فلسطين رمزا للصمود والتضحية والكفاح والتحرر .
(*)سفير الإعلام العربي في فلسطين رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

الكاتب : سري القدوة - بتاريخ : 12/10/2023

التعليقات مغلقة.