سلاما جهة سوس العالمة
عبد السلام المساوي
يوم الأحد 18 أكتوبر2020 ، يوم تاريخي بجهة سوس بامتياز نضالي سياسي وبعناوين، الوفاء، الصدق، الإخلاص والصمود…
الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الأستاذ إدريس لشكر بأكادير في اجتماع مع القيادة الجهوية بجهة سوس _ ماسة…لوضع لبناء الأفق الاتحادي… لتسطير خارطة طريق المستقبل بهذه الجهة المناضلة… بهذه الجهة الصامدة…
أكادير قلعة اتحادية …أكادير مناضلة… أكادير رمز مقاومة القمع الجهنمي سنوات الجمر والرصاص…
أكادير مدينة الشجعان …عاصمة سوس العالمة … أكادير اتحادية …كانت وستعود…
أكادير اتحادية …في غفلة من أبطالها اغتصبها طيور الظلام…. شوهوها واغتالوها…
أكادير اتحادية …كانت أيقونة المغرب زمن المجالس المنتخبة بتدبير اتحادي … وجاء البيجيديون، وجيء بهم ، فكان المسخ وكانت اللصوصية…
أكادير مناضلة… فرض عليها الحصار في السبعينيات… وكان المؤتمر الاستثنائي للاتحاد الاشتراكي ، مؤتمرا استثنائيا ، لأن جبروت القمع منع مناضلي سوس من حضور المؤتمر …وكان الجواب من عبد الرحيم بوعبيد الذي قرر الترشح سنة 1976 في أكادير متحديا أجهزة القمع والنار ومتحديا رموز القمع والاستبداد…وكانت هذه رسالة إلى كل من أراد تدمير مناضلي ومناضلات سوس .. . وكان هذا درس اتحادي من قائد تاريخي: «السياسة أخلاق» …
واليوم، وبعد التظاهرة _ الحدث بمراكش ، يحضر إدريس إلى أكادير ، لمعانقة التاريخ البعيد والقريب ، لمعانقة الصمود والإخلاص… لمعانقة الشموخ والمروءة..
أكادير اتحادية… سوس اتحادية…. اليوم موعد ميلاد جديد للاتحاد الاشتراكي …موسم العودة إلى الأصول… وما حدث كان عابرا…. أكادير رمز الحداثة وتمقت الظلام واللصوصية….
الثقة في الكاتب الأول وفي القيادة الحزبية الجادة والمسؤولة عند مناضلات ومناضلي سوس هي من باب تحصيل حاصل والسلام على كل من يغرد خارج المؤسسات…
2021 غدا، ومعركة الغد تحضر اليوم، وعلى اتحاديات واتحاديي سوس أن يكونوا في الموعد، عليهم أن يحاصروا الشعبوية والتفاهة، تجار الدين والاحسان، وأن يفضحوا مستعملي المال ، حراما أو حلالا …
بعيدا عن التبريرات الانهزامية، على الاتحاديات والاتحاديين رفع التحدي وكسب الرهان، في الشرق.. في الشمال …في الجنوب… في الصحراء المغربية… في كل الجهات …في كل الأقاليم …في كل المدن…في كل البوادي والقرى…
الاتحاديات والاتحاديون سعداء بحزبهم وبتدبير حزبهم لهاته المرحلة الخانقة والخطيرة. هذا هو أهم ما في الموضوع كله. والاتحاديات والاتحاديون أسعد باللحمة التي اكتشفوا أنها مازالت تسكن المسام منهم، وبالروح الاتحادية امعلوة ببعض الغبار، يكفي أن تمسحها بعناية وعقلانية لكي تعود المعادن الأصيلة إلى لمعانها العريق .
هذا هو درسنا الأهم اليوم . البقية شرود لا نستطيع أن نعدكم بأن الاتحاد الاشتراكي سيتوقف عن تقديم الدروس وعن إطلاق الصفعات النضالية نحو أولئك الذين يتخيلون كل مرة، واهمين أنهم أكبر من هذا الحزب ومن هؤلاء الاتحاديين والاتحاديات الأصيلين والصادقين .
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي نشأ وترعرع في حمأة النضال من أجل ترسيخ الديموقراطية ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، ونهج سبل التنمية الشاملة ، وتعزيز دولة الحق والقانون والمؤسسات ، ليشدد التأكيد من جديد على الإرادة القوية التي تحدُوه على تقوية جذور التواصل وتعزيز ديناميات التفاعل مع القُوى الشعبية الحية بالبلاد ، التي يجمعها وإياه ميثاق التلاحم المتين والنضال المستميت، في سبيل الارتقاء بالبلاد إلى أسمى درجات النهوض والتقدم، في شروط الأمن والاستقرار والازدهار .
إنها مسؤولية جسيمة ، ومهمة نبيلة ، تسائلان بقوة كافة الاتحاديات والاتحاديين للنهوض بهما ؛ من أجل كسب رهان التقدم والحداثة ، وتوفير حظوظ مستقبل زاهر للأجيال الصاعدة …
واجب الوفاء والامتثال للمبادئ السامية والقيم النبيلة التي أسست لميلاد «الاتحاد الوطني / الاتحاد الاشتراكي»، وأطرت مساره السياسي ورسخت خطه النضالي في مختلف المراحل والمحطات، أن يعود الاتحاديون والاتحاديات إلى الاعتصام بحبل التآلف والالتحام ، على قاعدة نفس المبادئ والقيم التي جعلت من حزبهم أنموذجا فذا في الوفاء والالتزام بقضايا الشعب والبلاد ، مهما كلفه من تضحيات ونكران الذات .
من الشمال انطلقنا ، وكان الشرق ، وكان الجنوب ، وكانت سوس…إننا قادمون ، وهذه المرة أقوى من كل وقت مضى…انتظرونا !
الكاتب : عبد السلام المساوي - بتاريخ : 21/10/2020