كلمة : شفافية التدبير

محمد الطالبي

 

 

طغت الملفات الكبرى المطروحة على الساحة الوطنية وضمنها جرح زلزال الحوز، والذي استطاع المغرب تجاوزه بفضل التدخل العاجل للسلطات العسكرية والمدنية بتوجيه وإشراف مباشرين من طرف جلالة الملك الذي قطع زيارته لفرنسا في الحال وترأس اجتماعات متتالية شكلت خارطة طريق للنجاعة والإنقاذ أشاد بها العالم .
لكن الحكومة بدت عاجزة وفي حالة شرود تام أمام هول الكارثة، وهو
ما حدا بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى أن يدعو الحكومة وكل المتدخلين في هذا الورش الاجتماعي الوطني الواعد، والمفتوح على مستقبل التضامن والعدالة الاجتماعية والمجالية، إلى تحمل مسؤولياتهم، كل في دائرة اختصاصه ومجال تدخله، وتعتبر أن أي تهاون في ذلك، أو أي محاولة لتحريف بعض مقتضياته عن مسارها، هو بمثابة خيانة للأمانة، وزرع للإحباط، وتغذية للنزعات العدمية.
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية واع بأننا أمام لحظة تاريخية، بقدر ما تكتنفها صعوبات داخلية وخارجية، بقدر ما تحبل بعناصر القوة، التي من شأن استثمارها، وتوظيفها في اتجاه الإعلاء من قيم الشفافية والإنصاف والتضامن والجدية، أن يؤمن انتقالا اجتماعيا آمنا ومرجعيا ومؤسسا لتنمية مستديمة للأجيال القادمة.
إن الانجازات في عز الأزمات تسجل في التاريخ لأهلها، والشعب المغربي الذي قدم نموذجا نادرا وتلاحما بين إرادة ملك وشعب يستحق تفعيلا أمثل وبعيدا عن الحسابات الضيقة .

الكاتب : محمد الطالبي - بتاريخ : 19/10/2023

التعليقات مغلقة.