كلمة : فضيحة تجار الأزمات 

محمد الطالبي

كشفت فورة التضامن ألمغربي- المغربي مع ضحايا  الزلزال المدمر عمق وأصالة الشعب في العطاء بلا من ولا حساب، وكما تطوع الفقير تطوع الغني، ورأينا الشباب والشابات في طليعة المتطوعين ماديا ومعنويا، ورأينا إعلاما وطنيا وصل قمم الجبال لأجل إيصال الحقيقة والدفاع عنها بمصداقية ومهنية وباحترافية عالية .
لكن طفت على السطح حالات غش معزولة هنا وهناك وحالات استغلال للمأساة من بعض ضعاف النفوس وتجار الأزمات وصلت حد التلاعب بالمساعدات بل بسخاء المغاربة وكرمهم، وهي الحالات التي لن تؤثر في العملية بل تصدى لها المواطنون بحزم وكذا فعلت سلطات إنفاذ القانون من مختلف الأجهزة المختصة، والتي فتحت تحقيقات في إطار القانون ومازالت سارية ولنا ثقة في مؤسسات البلاد في ردع كل من سولت له نفسه محاولة إفساد لحظة حب جمعت ، ومن داخل المأساة، كل المغاربة وجعلتهم على قلب مغرب واحد من أقصاه إلى أقصاه.
وبخصوص بعض وسائل الإعلام التي حاولت تزييف المعطيات على الأرض واستغلال صورة المأساة والمس وتبخيس مجهودات الدولة والشعب، والدي ثبت أن أغلب الخروقات كانت وراءها منابر وهمية بل وعصابات منظمة تنشط في الحقل الإعلامي المغربي حتى بدون سند ولا تراخيص قانونية، وكانت أشد إيلاما من الإعلام الغربي الموجه وخاصة بعض الإعلام الفرنسي الذي تحول فعلا إلى آلية حربية وإيديولوجية حاولت نفث سمومها بين المغاربة لأن الواقفين خلفها آلمهم أن المغرب يستطيع الوقوف وحده، وهي التي تحن إلى زمن استعماري مازالت ندوبه وآثاره بادية على وجه الوطن، نحن في وطن فيه الصحافة مهنة منظمة بالقانون وننتظر من اللجنة المؤقتة والمشرعين المغاربة تنظيف المهنة حتى تكون مستحقة للقب صاحبة الجلالة.
ولا ننسى بعضا ممن يسمون أنفسهم مؤثرين، وما تأثير أغلبهم إلا عبر استغلال الأطفال والشيوخ ونشر الميوعة ودغدغة أحاسيس الجمهور، ولم يتورع البعض منهن ومنهم في محاولة الاتجار بصور المأساة  بل وصور الأطفال والموت.

الكاتب : محمد الطالبي - بتاريخ : 21/09/2023

التعليقات مغلقة.