كلمة .. مغرب اخضر بدون فلاحة 

محمد الطالبي

ضخ المغرب اموالا قارونية بمات الملايير فيما سمي المخطط الاخضر والذي عرف تنزيله اختلالات كبيرة وخطيرة  والاهم انه لم يف بالغرض ولم يحقق الاهذاف وكان عزيز اخنوش وزير الفلاحة حينها وكان المشروع الذي افشل قد  ركز على نمط فلاحي موجه للتصدير على حساب النمط الموجه للاستهلاك، وقلص الزراعات المعيشية؛ مما أصبح مهددا للأمن الغذائي المغربي.
كما  أن الإستراتيجيات الفلاحية المعمول بها منذ سنوات أسهمت في تعميق أزمة المياه عبر  تشجيع زراعات مستنزفة للمياه في حين تعيش المملكة حالة إجهاد مائي مع توالي سنوات الجفاف.
و هذه الزراعات  حولت مدنا وقرى -خاصة في الجنوب الشرقي- إلى مناطق عطشى.
التذكير بهذا الفشل سببه ازمة اضاحي العيد من حيث الندرة وارتفاع الاسعار وتسخير ملايير جديدة للاستيراد من الشوق الدولية مما يعني مرة اخرى ان البلاد ستخسر عبر بوابة الفلاح  ملايير من العملة الصعبة ومن المال العام الوطني في حين لم يحاسب القيمون والمنفذون لهذا العبث بل والاستهتار بالامن القومي المغربي عبر التقصير في سلة غداء المغا ربة .
واعترفت الحكومة بواسطة ناطقها الرسمي مصطفى بايتاس، بفشل سياسة الدعم المالي للكسابة، وأرجعت سبب ذلك إلى كون المغرب « لا يتوفر على مستوردين كبار ومتخصصين في هذا المجال ». ومع اقتراب عيد الأضحى يضع المواطنون من مختلف الفئات أيديهم على قلوبهم خوفا من بلوغ أسعار أضاحي العيد هذا العام مستويات قياسية،  سيما مع ارتفاع اسعار الأعلاف واستمرار الجفاف الذي خففت منه التساقطات المطرية الأخيرة غير أن آثاره مازالت سارية المفعول.
اما الحكومة الموقرة فمشكورة فقد وجدت بعض الحلول عبر الزيادة في اسعار المحروقات وغاز البوتان ورفع مختلف الضراءب سعيا منها مشكورة لمزيد من الاحتقان الاجتماعي وضرب القدرة الشراءية في ممارسة ليبرالية متوحشة تقتل حس المواطنة والتضامن

الكاتب : محمد الطالبي - بتاريخ : 25/05/2024

التعليقات مغلقة.