«ما تقيسوش» المدرسة المغربية

عبد السلام المساوي

نحن أبناء هذا الزمن الجميل، دفتر 12 ورقة، كتاب اقرأ لأحمد بوكماخ، «livre bien lire et comprendre « ، نقرأ قراءة صامتة ثم مرتفعة، نكتب بريشتين ؛ واحدة مخصصة للعربية والأخرى للفرنسية …
نحن أبناء المدرسة العمومية، مسارنا الدراسي كان مجانيا…«قرينا باطل» … شكرا للدولة المغربية …
معلمونا كانوا مناضلين ووطنيين، كانوا عنيفين، نعم، لكنهم كانوا يحبوننا …
أتذكر أحد معلمينا، معلم الفرنسية، اسمه العيبودي ميمون، بكى بحرقة عندما رسب أحد زملائي من التلاميذ المتفوقين في امتحان الشهادة …. بكى المعلم وما أظن أن أباه بكى …
عانقنا المدرسة المغربية في ظروف صعبة، حفاة وعراة، تفوقنا على البؤس والجوع، على القهر والمعاناة …درسنا ، نجحنا وأصبحنا أطرا في خدمة الوطن …
أحببنا المدرسة، أحببنا معلمينا، أحببنا المغرب …
كانت المدرسة هي الحل، هي المنقذ من الفقر والجهل، هي المستقبل …
أحببنا المدرسة، كانت مفتاح الفرج، هي من سترفع شأننا وتعلي قيمتنا … وكذلك كان …
المدرسة المغربية هويتنا وكينونتنا … هي من زرعت فينا قيم الوطنية والمواطنة …
المدرسة المغربية أخلاق … المدرسة المغربية هي من منحت لاستقلال المغرب معنى …
أنا ابن المدرسة المغربية، أنا وجيلي منتوج جيد للمدرسة المغربية …أعطتنا الكثير وواجب علينا أن نرد لها الجميل، واجب علينا أن نحميها من العبث واللامسؤولية …
«ما تقيسوش المدرسة المغربية»، إنها رمز من رموز الوطنية والسيادة، هي من أخرجتنا من الظلمات إلى النور …هي من نقلتنا من الطبيعة إلى الإنسان …
« ما تقيسوش المدرسة المغربية « لأنها قاومت الاستعمار والاحتلال واحتضنت المقاومين وأبطال التحرير …
المدرسة المغربية هويتنا وكينونتنا …
يكفينا فخرا أن جلالة الملك محمد السادس ابن المدرسة المغربية .

الكاتب : عبد السلام المساوي - بتاريخ : 05/09/2023

التعليقات مغلقة.