من العاصمة .. بداية انهيار أجنحة التغول 

محمد الطالبي

تعيش جماعة الرباط على إيقاع خلافات عميقة بعد انفراط عقد التحالف الثلاثي المكون من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار.
وقدر للمجلس الجماعي أن يعيش حالة «بلوكاج» ذاتي وداخلي بعد تضارب مصالح مكوناته وخروج الطموحات الفردية إلى العلن، وفشل كل الوساطات التي قادها زعماء المكونات الثلاثة ورغبة البعض منها في ترؤس العاصمة وحتى مبادلتها بطنجة، في استخفاف عميق جدا بالمنتخبين وبالتعاقدات، وفي قتل لما تبقى من حرمة الانتخابات والمنتخبين وثقة الناس.
كانت جماعة الرباط بداية هذا التحالف الهش وتلتها الدار البيضاء والصراعات المريرة التي يعيش على إيقاعها نفس التحالف الفوقي السابق للانتخابات، والذي تشي معطيات اليوم بأن أموالا غير نظيفة كانت وراء رسم النتيجة.
وهاهي مكونات تحالف جماعة آسفي، هي الأخرى، تلتحق بهذا المسار، حيث تم الإعلان، عبر بيان رسمي، نهاية التحالف وشحذ السكاكين لاغتياله، ونتوفر على نسخة من القرار عمم وكأنه إعلان من الأصالة والمعاصرة عن نهاية قصة عشق ممنوع بين ساسة أتوا قسرا إلى السياسة والمنطق والأحزاب والانتخابات …
بالنتيجة نحن في الحاجة إلى نقطة نظام، تعيد الترتيب، في القادم من الأيام، إلى السياسة والانتخابات، لأن البلد والمواطنين يستحقون الأحسن ونخبا من صميم الشعب تعددية وديموقرطية، وليس نخبا ما أنزل الله بها من سلطان !
هي بداية انهيار ما بني على باطل من أجل تعزيز بناء وطن نعيش فيه ويعيش معنا.
التغول ليس حكاية بل هو إنتاج بشري والوطن فوق الجميع !

الكاتب : محمد الطالبي - بتاريخ : 03/02/2024