من العاصمة.. فشل تدبير الأزمات
محمد الطالبي
أعلنت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة، أن المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال سجل 21 حالة وفاة لأشخاص غالبيتهم يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح بلاغ للمديرية أنه تم تسجيل 4 حالات وفاة خارج المستشفى، و17 حالة وفاة استشفائية، مشيرا إلى أن غالبية حالات الوفاة تعود لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن، حيث ساهم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في تدهور حالتهم الصحية مما أدى إلى وفاتهم .
البلاغ الإخباري رغم بساطته شكلا ومضمونا فهو يعلن أن نظام تدبير الأزمات في المغرب مازال بعيد المنال وأن ارتفاع درجة الحرارة جعل الناس يموتون في الشارع العام وداخل مستشفيات بلا تجهيزات وربما بلا أطباء وبلا خطة طوارئ على مستوى الجهة وحتى بلا موارد مادية وبشرية وكل يحفظ شكايات وزير الصحة من النقص الحاد في الأطر والموارد .
ترك الناس للموت في الخلاء ولم يقع حتى التنبيه للأمر إلا بعد سقوط شهداء ارتفاع درجة الحرارة وربما الحصيلة مرجحة للارتفاع في المنطقة وغير ها في مدينة غنية فلاحيا لا تتوفر على مسابح كافية والنزر القليل بتطلب أموالا لا يستطيع إليها الفقراء سبيلا وحتى عين اسردون لم تعد تفي بالغرض في ظل أزمة الجفاف .
نتحدث عن تدبير الأزمات الذي رصدت له إمكانيات قانونية وصناديق مالية وتدابير وإجراءات والأصل فيه هو الاستباقية في التدخل بالإمكانات الضرورية والمستعجلة لأن حياة المواطن أثمن من أي شيء لكن لا شيء من هذا وقع غير تدبيج بلاغ من وزارة الصحة يوصي بشرب الماء …
وجب على الحكومة أن تجيب عن سبب إهمالها للمواطنين وتركهم عزلا في مواجهة درجة حرارة لا تبرير موتهم بأنهم من المسنين ومن أصحاب الأمراض المزمنة لأن الرعاية الصحية خدمة إنسانية بدون تمييز وبدون تصنيف…
فالحكومة مسؤولة قانونيا وأخلاقيا على حماية أرواح المواطنين .
الكاتب : محمد الطالبي - بتاريخ : 27/07/2024