استراتيجيات التجديد في الاتحاد الاشتراكي: تفعيل الديمقراطية والتنمية من خلال المؤتمرات الحزبية والنقابية

محمد السوعلي (*)

في ظل تحديات متجددة ومتغيرات متسارعة، يواصل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ترسيخ مكانته كقوة سياسية فاعلة في المشهد السياسي المغربي، من خلال عرض سياسي واقعي وملموس ينطلق من الاستجابة للحاجيات الملحة للمواطنين وتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل. الحزب، الذي لم يتوقف يومًا عن إصلاح ذاته والانفتاح على المحيط الخارجي، يظل ملتزمًا بتجديد ديناميته الداخلية وتعزيز سياساته الاستراتيجية لضمان تحقيق تقدم مستمر ومستدام.
في هذا الإطار، يولي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أهمية لتمكين الشباب وتعزيز دور المرأة في الساحة السياسية والمجتمعية، عبرمبادرات تسعى إلى إشراك هذه الفئات الحيوية بشكل فعال. فمن خلال تقوية دور الشبيبة الاتحادية، يسعى الحزب لفتح آفاق جديدة أمام الشباب ليكونوا جزءًا من العملية السياسية، مواجهين التحديات بروح التجديد والابتكار. ومن خلال إفراده لدور رياديي لمنظمة النساء الاتحاديات، يسعى الحزب إلى تعزيز مكانة المرأة، ليس فقط داخل الحزب بل على الصعيد الوطني.
المؤتمرات التي تنظمها المؤسسة الاشتراكية للمنتخبات والمنتخبين المحليين والمهنيين تعد بمثابة منصات حيوية لتبادل الخبرات وتشكيل سياسات فعالة تلبي تطلعات الجماهير. هذه المؤتمرات تفتح الباب أمام التفاعل البنّاء وتعزيز الشراكات داخل الحزب ومع الفاعلين الآخرين في الساحة السياسية، مما يكسب الحزب قوة دفع للمضي قدماً في تحقيق أهدافه الاستراتيجية.
في هذا المقال، سنستعرض برامج وسياسات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وكيفية استجابته للتحديات الراهنة، وكذلك الدور الحيوي الذي تلعبه الشبيبة الاتحادية ومنظمة النساء الاتحاديات والمنتخبين في هذا السياق.

1 – الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يتوفر على عرض سياسي حقيقي وواقعي

واجه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، منذ نشأته، تحديات ومحاولات متعددة للنيل منه وإضعافه. ومع ذلك، استطاع الحزب على مر العقود أن يظل صامدًا ومكافحًا، مدافعًا عن حقوق الفئات المستضعفة وقيم العدالة الاجتماعية والكرامة. التحديات لم تكن فقط خارجية، بل كانت أيضًا من داخل البيت الاتحادي، حيث كان من الضروري معالجة المشاكل التنظيمية والاختلافات بين مكونات الجسم الاتحادي محليا ووطنيا.
التحدي الأكبر اليوم هو كيفية التمييز بين الإشاعات والمغالطات التي تنتشر بسبب ابتعاد المناضلات والمناضلين عن أهداف الحزب وانغماسهم في الصراعات الشخصية والمصالح الضيقة. هذا الوضع يتطلب تعزيز التواصل الداخلي، وبناء الثقة بين الأعضاء، والالتزام بالمبادئ الأساسية للحزب، مما يساهم في توحيد الصفوف والتصدي للتحديات بفعالية وفي الوقت المناسب.
إن ولاء البعض للأشخاص بدلاً من الانخراط في النهج السياسي السليم يجعلهم عرضة للإشاعات والمغالطات، مما يضعف موقف الحزب في القضايا المصيرية التي تستدعي الاتحاد واليقظة. المستفيد من هذه الصراعات هم أولئك الذين يسعون إلى إضعاف الحزب وتشويه صورته لتحقيق أهدافهم الشخصية أو السياسية.
لتعزيز الوحدة الداخلية، يجب العودة إلى المبادئ الأساسية التي قام عليها الحزب، والتي تتمثل في تخليق الحياة العامة وتعزيز قيم الشفافية والمحاسبة مع التذكير بأن تقوية البيت الداخلي للحزب يتطلب محاربة كل أشكال الفساد والمحسوبية والتكتلات الضيقة التي تعرقل التقدم والوحدة وبأن قبول الرأي الآخر وتدبير الاختلاف من الداخل، يعدان صماما الأمان لمواجهة كل ما يمكن أن يحاك من مؤامرات ضد الحزب، وبأن تفعيل العمل القاعدي وتنظيم الهياكل الحزبية بشكل فعال يعتبران شرطين لا محيد عنهما لمواصلة الحضور بشكل متميز في الساحة السياسية.
2 – الحزب لم يتوقف يومًا عن إصلاح ذاته والانفتاح على المحيط الخارجي
الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لم يتوقف عن مسار تقييم عمل هياكله واتخاذ التدابير التي من شأنها تصحيح الاختلالات التي قد يتم الوقوف عندها، مع مواصلة الانفتاح على محيطه الخارجي، مدركًا أهمية التكيف مع الظروف المتغيرة والمستجدات السياسية والاجتماعية. من هذا المنطلق، ينبغي التأكيد أن فهم المرحلة الحالية يستوجب تحكيم العقل وتغليب المصلحة العامة على الخلافات الشخصية، مع حل الاختلافات داخل الأجهزة الحزبية والوصول إلى توافقات تخدم الحزب والمجتمع. ولعل هذا ما حث الحزب على تنظيم عدة مؤتمرات وندوات التي تسعى إلى تعزيز الوحدة الداخلية وتجديد الهياكل التنظيمية. في هذا الإطار، تندرج المبادرات التالية:
المؤتمرات الاقليمية: تهدف هذه المؤتمرات الحزبية إلى مناقشة السياسات العامة للحزب، تقييم الأداء، ووضع استراتيجيات جديدة لتحقيق الأهداف المتوخاة. تُعقد هذه المؤتمرات بشكل دوري وتشارك فيها جميع هياكل الحزب من مختلف الجهات والاقاليم، مما يتيح للمؤتمرين تبادل الآراء والأفكار والمساهمة في صياغة التوجهات المستقبلية. فبعد المؤتمر الوطني الحادي عشر، انطلقت مؤتمرات إقليمية في عدة عمالات مثل الدار البيضاء، الرباط، الحسيمة، وجدة، تازة، مراكش، وزاكورة، لتعزيز التواصل الداخلي وتحديد الأولويات على المستوى المحلي.
المؤتمرات القطاعية: تجمع المؤتمرات القطاعية أعضاء الحزب العاملين في قطاعات محددة، مثل التعليم، الصحة، الاقتصاد، وغيرها. تهدف هذه المؤتمرات إلى مناقشة القضايا والتحديات الخاصة بكل قطاع، واقتراح سياسات وحلول تعزز من أداء الحزب في تلك المجالات وتستجيب لتطلعات المواطنين. القطاعات التي عقدت مؤتمراتها تشمل الصحة، التعليم، التعليم العالي، المحاماة، الهندسة، والعدل، بينما تم برمجة مؤتمرات باقي القطاعات لسنتي 2024 و2025.
مؤتمرات القطاعات النقابية المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل: تنظم هذه المؤتمرات بالتعاون مع الفدرالية الديمقراطية للشغل، وتهدف إلى مناقشة قضايا العمال والنقابات، وتعزيز التعاون بين الحزب والنقابات لتحقيق حقوق العمال وتحسين ظروف العمل. كما تهدف إلى تعزيز دور النقابات في الدفاع عن حقوق العمال والمساهمة في تحسين التشريعات العمالية. وآخر هذه المؤتمرات هو مؤتمر قطاع العدل الذي شهد مشاركة قوية ونقاشات بناءة وأسفر عن انتخاب هياكله التسييرية.
3 – الشبيبة الاتحادية في الساحة: تمكين الشباب وتحديات التجديد السياسي
خلال العام الجاري، شهدت الشبيبة الاتحادية نشاطًا مكثفًا تمثل في العديد من اللقاءات والاجتماعات، مما يبرز الجهود المستمرة لتعزيز دور الشباب في مختلف المجالات. المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية ناقش بشكل مستفيض قضايا الشباب والسياسات المستقبلية، كما هو حال السكرتارية الوطنية للقطاع الطلابي التي ركزت في اجتماعاتها على القضايا الطلابية وأهمية مشاركتهم الفاعلة.
في نفس السياق، يندرج اجتماع لجنة السياسات العمومية الموجهة إلى الشباب لتطوير استراتيجيات تهدف إلى تحسين ظروف الشباب، كما تندرج في نفس السياق الندوة الدولية حول القيادات الشابة في إفريقيا، التي أفسحت المجال للمشاركين لتبادل الخبرات والأفكاروأعطت الانطلاقة لورشة تفاعلية لتعزيز دور الشبيبة في العمل الدبلوماسي، توجت بتجديد عدد من الفروع، سعيا إلى مواصلة التجديد وتطوير العمل على المستويات المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم دورة تكوينية حول الإعلام والإعلام الرقمي في التنظيم الحزبي لتدريب الشباب على استخدام وسائل الإعلام الحديثة في العمل الحزبي، وتأسيس قطاع الفتاة الاتحادية في فرع تيزنيت لمناقشة قضايا الفتيات. تضمن البرنامج أيضًا لقاءات حول تفعيل الديمقراطية والحداثة في العمل الشبابي وأثر المشاركة السياسية للشباب على التنمية.
في إطار الديناميكية الحزبية التي تشهدها الشبيبة الاتحادية، يتم تشجيع الشباب على المشاركة في صياغة السياسات الحزبية وتقديم مقترحاتهم حول القضايا المجتمعية، مما يعزز شعورهم بالمسؤولية والانتماء. شعار «تمكين الشباب من ممارسة دورهم الفاعل في الحياة السياسية» يعكس التزام الشبيبة الاتحادية بتطوير قدرات الشباب وتمكينهم ليصبحوا قادة ومؤثرين في المستقبل، مما يسهم في إحداث تغيير إيجابي داخل الحزب والمجتمع.
أخيرًا، اختتمت السنة بلقاء في قبة البرلمان نظمه الفريق الاشتراكي للمعارضة والمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية حول «الشباب في قلب التحديات الديمقراطية والتنموية»، حيث تم بحث دور الشباب في مواجهة التحديات الديمقراطية والتنموية. ولا يسع المرء إلا أن يسجل التقدير الكبير لكل شباب وشابات الشبيبة الاتحادية على هذه الديناميكية المتميزة، التي تعكس أهمية مضاعفة الجهود للمضي قدمًا في مسيرة التنمية والتطوير.
4 – دور رائد لمنظمة النساء الاتحاديات في تعزيز مكانة المرأة بالمجتمع والسياسة
منظمة النساء الاتحاديات، كجزء أساسي من البنية التنظيمية لحزب الاتحاد الاشتراكي، تؤدي دوراً بارزاً في تعزيز مكانة المرأة في المجالين السياسي والمجتمعي. تعمل المنظمة بنشاط على دعم النساء وتطوير قدراتهن لتحمل مسؤوليات قيادية في مختلف القطاعات من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة والمبادرات.
تكفل المنظمة تحقيق مشاركة قوية للنساء داخل الحزب وفي الساحة العمومية، مؤكدة على أهمية دورهن في صياغة السياسات والبرامج. تسهم المنظمة أيضاً في رفع مستوى الوعي لدى النساء حول حقوقهن وكيفية المشاركة الفعالة في الحياة العامة من خلال تنظيم ورشات عمل، ندوات ومؤتمرات تعليمية تركز على العدالة الاجتماعية والمساواة.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل المنظمة على الدفاع عن حقوق المرأة وتحسين ظروفها الاجتماعية والاقتصادية عبر صياغة ودعم سياسات تنموية. كما توفر التدريب والدعم اللازمين لتطوير القدرات القيادية للنساء، مما يمكنهن من تولي أدوار قيادية داخل الحزب والمجتمع.
المشاركة الفعالة للنساء تعمل على تعزيز العملية الديمقراطية وتضمن تمثيلاً أكثر شمولية وتنوعاً في القرارات السياسية. المؤتمرات واللقاءات الإقليمية التي تنظمها المنظمة توفر منصات للنقاش وتبادل الأفكار، وتساهم بالتالي في تطوير استراتيجيات جديدة وفعّالة للحزب.
من خلال هذه الجهود المتواصلة، تسعى منظمة النساء الاتحاديات إلى بناء مجتمع أكثر عدلاً ومساواة، حيث تمتلك النساء الفرص والقدرات للمساهمة بشكل فعال في الحياة السياسية والمدنية، مما يعكس التزام الحزب بدعم وتطوير دور المرأة في المجتمع والسياسة.

5 – مؤتمرات المؤسسة الاشتراكية للمنتخبات والمنتخبين المحليين والمهنيين: تبادل الخبرات وتشكيل السياسات الفعالة

تركز هذه المؤتمرات على دعم وتعزيز دور المستشارين الاتحاديين في المجالس المنتخبة بهدف تبادل الخبرات وتحسين الأداء ووضع استراتيجيات فعالة لتحقيق أهداف الحزب على المستويين المحلي والوطني. يمثل المؤتمر الأخير للمؤسسة فرصة هامة للتأطير والبناء وتعزيز الالتزام داخل الحزب، حيث اجتمع المنتخبون لمناقشة وتطوير استراتيجيات تعزز العمل السياسي والاجتماعي في مختلف أقاليم وجهات المملكة.
ويعكس المؤتمر أهمية الدور المحوري الذي يلعبه المنتخبون في تعزيز مبادئ الحزب وأهدافه التنموية، ويؤكد على ضرورة العمل الجماعي والمنظم من أجل الارتقاء بالمجتمع وتحقيق تطلعات المواطنين.
تأتي هذه المؤتمرات في سياق مشهد سياسي متغير يتطلب تكييف السياسات والاستراتيجيات لتعزيز الديمقراطية، العدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة في المغرب. من خلال هذه الفعاليات، يسعى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى تعزيز تماسكه الداخلي، وتحديث هياكله التنظيمية، وتطوير سياساته لتكون أكثر استجابة لمتطلبات المجتمع المغربي وتحدياته الراهنة.
كما أن هذه المؤتمرات والندوات تمكن الحزب من تعزيز التواصل الداخلي، تحسين الأداء، وتجديد الفكر السياسي بما يتماشى مع المتغيرات الحديثة، ويعزز من دوره كقوة سياسية فعالة ومؤثرة في المشهد السياسي المغربي.
من جهة أخرى، تتطلب الدينامية التنظيمية الحالية في الأقاليم التعاون مع المناضلين المخلصين لمبادئهم وقناعاتهم، ويدرك هؤلاء المناضلون الواعون بالظرفية الحالية ضرورة التعبئة ونكران الذات من أجل مستقبل الحزب، مما يعزز الحاجة إلى جهود الجميع، متحدين وملتزمين، لتحقيق الأهداف المشتركة وخدمة الوطن والمواطن في إطار العرض السياسي الحقيقي والواقعي الذي يتوفر عليه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

6 – مواقف الاتحاد الاشتراكي في المعارضة: تعزيز الشفافية والمساءلة الحكومية وتنوير الرأي العام

حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بصفته أحد أقدم الأحزاب التقدمية والاشتراكية في المغرب، يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة في تعزيز الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة. مع برنامجه السياسي الواضح، يسعى الحزب جاهداً لتحسين عمل ونتائج المؤسسات الديمقراطية، مع التأكيد على الشفافية والمساءلة من خلال تعزيز دور المعارضة البرلمانية .
في الإطار الاقتصادي والاجتماعي، يضع الحزب الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في صميم أولوياته، مستهدفاً تقليص الفوارق وتحقيق نمو مستدام يشمل الجميع، بالإضافة إلى تعزيز خلق فرص العمل وتحسين الحماية الاجتماعية لكافة المواطنين وتنزيل محتويات الدولة الاجتماعية.
كما يهتم الحزب بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، متبنياً سياسات لحماية البيئة وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة، ويعمل على تطوير البنية التحتية الأساسية مثل النقل، الصحة، والتعليم لضمان خدمات عالية الجودة للجميع، خصوصاً في المجالات القروية.
أما بالنسبة لدوره كمعارضة برلمانية، فالحزب لا يتوانى عن التعبير عن مواقفه تجاه السياسات الحكومية من خلال المنابر المختلفة مثل البيانات الصادرة عن الاجهزة الحزبية. ومؤخراً، أظهر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حزمه في مواجهة ما يراه فشلاً في تدبير الحكومة لشؤون الدولة، حيث ألمح إلى استخدام ملتمس الرقابة كوسيلة لإجبار الأغلبية الحكومية على توضيح سياساتها والكشف عن القصور في تنزيل الدولة الاجتماعية. هذه الخطوة تؤكد على التزام الحزب بدوره الرقابي وحرصه على تحقيق مصلحة المواطن وتعزيز المساءلة الحكومية.
النهج الواقعي للحزب مكّنه من الحفاظ على دوره المؤثر في الحياة السياسية المغربية، حيث بادر بتحديث أدبياته الفكرية وتطوير سياسات تعكس الواقع المتغير. عبر هذه الجهود، استطاع الحزب أن يبني عرضًا سياسيًا حقيقيًا وواقعيًا، يعكس تفاعله الإيجابي مع المجتمع واستجابته الفعالة للتحديات المعاصرة.
ومن الجدير بالذكر أن الدينامية الحالية للحزب تستوجب التعاون بين المناضلين الملتزمين بمبادئهم، الذين يدركون ضرورة التعبئة المتواصلة والانخراط بكل جدية من أجل توفير ظروف احتلال الحزب للموقع الذي يستحقه اعتبارا ليس فقط لماضيه ولمساهماته وتضحياته في بناء صرح الديمقراطية، ولكن أيضا لعرضه السياسي الذي يستجيب لتطلعات المواطنين.
هذه الدينامية التنظيمية والتواصل الفعال سيساهمان، لا محالة، في تعزيز دور الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على جميع المستويات، مما سيجعله قادراً على الاستجابة للتحديات الحالية والمستقبلية بشكل أكثر فاعلية ودقة ومسؤولية.

(*)عضو لجنة التحكيم والأخلاقيات بالحزب

الكاتب : محمد السوعلي (*) - بتاريخ : 13/06/2024

التعليقات مغلقة.