الدار البيضاء تتكلم لغة اتحادية
عبد السلام المساوي
سنة 2024 سنة التحدي وكسب رهان الدار البيضاء، ويعود الاتحاد الاشتراكي إلى الدار البيضاء، وتعود الدار البيضاء إلى الاتحاد الاشتراكي « ما أجمل الرجوع إلى الأصل الأصيل .»
بعد المؤتمر الإقليمي للنواصر والمؤتمر الإقليمي لعين السبع- الحي المحمدي، والمؤتمر الإقليمي للحي الحسني ، انطلقت يوم السبت 17 فبراير 2024 ، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي لمولاي رشيد سيدي عثمان تحت شعار»من أجل إشراك الساكنة في تكريس قيم المواطنة والقيم الاجتماعية».
تكتسي الدار البيضاء وتكتسي حاضرتها لدى المغاربة أجمعهم، من كل المدن والمناطق والجهات، أهمية خاصة، لموقعها الجغرافي التميز كله، لتجذرها التاريخي والحضاري التميز كله، لوطنية أهاليها عزة الوطن كله، لدورها الاقتصادي مركز المغرب ؛ هي وجه المغرب في العالم وهي قاطرة التنمية، ولفخر الانتماء لذلك المكان الجميل جمال الوجود شيء ما يستعصي على الوصف، وإن كان الواصف عالم كلام . لعله السبب الذي جعل كل المغاربة يعشقون هذه المدينة الكبرى…
للدار البيضاء في القلب المكان كله، ولها في الوجدان رحابة انتمائنا لها وشساعة انتمائها لنا …
للدار البيضاء كل دعوات العودة للبقاء على قيد التنمية والحداثة التي تعني كل الحياة …
ويعود الاتحاد الاشتراكي إلى الدار البيضاء، وتعود الدار البيضاء إلى الاتحاد الاشتراكي …
الدار البيضاء تستقبل إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، في مؤتمراتها الإقليمية، وهو مصر على تصحيح اختلالات كانت عابرة لكنها كانت صادمة على أهالي البيضاء … رفع راية النجاح في وجه الفاسدين والسارقين عنوان الرجوع واسترجاع البيضاء المغتصبة .
الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في أحضان الدار البيضاء، الدار البيضاء بؤرة اتحادية، الدار البيضاء ولادة للوطنية، الدار البيضاء قلعة النضال والصمود …
الدار البيضاء اتحادية … كانت وستبقى اتحادية … سنة 2024، موسم العودة إلى الأصول …وما حدث كان عابرا….الدار البيضاء رمز الوفاء والمروءة وترفض اللصوصية والاغتصاب، ترفض الظلام ومافيا الانتخابات، تنتفض وتقول لا للتغول …
اليوم وإدريس لشكر يعانق أنفا، سيتذكر البيضاويون والبيضاويات الزمن الذهبي، زمن تسيير وتدبير الاتحاديين لشأنهم المحلي بنزاهة واستقامة بكل الحب للدار البيضاء وللوطن، سيتذكرون، باعتزاز، الأصوات القوية والشجاعة، الأصوات الاتحادية في البرلمان …من هنا سينتفض البيضاويون والبيضاويات اليوم على زمن الأمس القريب؛ زمن الظلام والمتاجرة، وسينتفضون على زمن الحاضر، زمن مافيا الانتخابات وخيانة الدار البيضاء …
الثقة في الاتحاد الاشتراكي بالدار البيضاء هي من باب تحصيل حاصل والسلام على كل السارقين !
على كل الاتحاديات والاتحاديين أن يكونوا في الموعد ، عليهم أن يحاصروا التفاهة، وأن يفضحوا السارقين والفاسدين …
على الاتحاديات والاتحاديين رفع التحدي وكسب الرهان …
الاتحاديات والاتحاديون سعداء بحزبهم،هذا هو أهم ما في الموضوع كله . والاتحاديات والاتحاديون أسعد بالغيرة المواطنة التي اكتشفوا أنها ما زالت تسكن مسام البيضاويات والبيضاويين، وبروح الوردة الاتحادية التي آمنوا أنها كانت فقط معلوة ببعض الغبار، يكفي أن تمسحها بعناية وعقلانية لكي تعود المعادن الأصيلة إلى لمعانها العريق .
هذا هو درسنا الأهم اليوم البقية شرود….
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي نشأ وترعرع في حمأة النضال من أجل ترسيخ الديموقراطية ، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ونهج سبل التنمية الشاملة ، وتعزيز دولة الحق والقانون والمؤسسات، ليشدد التأكيد من جديد على الإرادة القوية التي تحذوه لتقوية جذور التواصل وتعزيز ديناميات التفاعل مع القوى الشعبية الحية بالدار البيضاء، التي يجمعها وإياه ميثاق التلاحم المتين والنضال المستميت، في سبيل الارتقاء بالدار البيضاء إلى أسمى درجات النهوض والتقدم، في شروط الأمن والاستقرار والازدهار .
انها مسؤولية جسيمة، ومهمة نبيلة ، تسائلان بقوة كافة الاتحاديات والاتحاديين للنهوض بهما ؛ من أجل كسب رهان انتصار الوردة في الدار البيضاء…
إن واجب الوفاء والامتثال للمبادئ السامية والقيم النبيلة التي أسست لميلاد « الاتحاد الوطني / الاتحاد الاشتراكي « ، وأطرت مساره السياسي ، ورسخت خطه النضالي في مختلف المراحل والمحطات ؛ أن يعود الاتحاديون والاتحاديات إلى الاعتصام بحبل التآلف والالتحام ، على قاعدة نفس المبادئ والقيم التي جعلت من حزبهم أنموذجا فذا في الوفاء والالتزام بقضايا الشعب والبلاد ، مهما كلفه من تضحيات ونكران الذات .
الكاتب : عبد السلام المساوي - بتاريخ : 20/02/2024