ترأس الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الأستاذ إدريس لشكر، يوم السبت 15 نوفمبر 2025 بالعيون، لقاءً تشاورياً جمع مسؤولي وأطر الحزب بالأقاليم الصحراوية لمناقشة مستجدات القضية الوطنية وآليات دعم المبادرة الملكية المتعلقة بالحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تحرك الحزب الميداني السريع، حيث بدأ الاتحاد الاشتراكي مشاوراته من الأقاليم الجنوبية، استجابة للمبادرة الملكية الأخيرة التي تمخض عنها اجتماع مع زعماء الأحزاب بالديوان الملكي، والذي اطلع خلاله المشاركون على المستجدات وطلب منهم تقديم آرائهم حول تفاصيل مشروع الحكم الذاتي.
وفي خطوة تعكس حرص الاتحاد الاشتراكي على العمل التشاركي والمسؤول، أطلق الحزب مشاوراته مع قواعده بالأقاليم الصحراوية، مؤكدًا على أهمية إشراك أبناء المناطق الجنوبية في إعداد التصور الملائم لتطبيق مبادرة الحكم الذاتي. هذا النهج يتيح الاستفادة من معرفة السكان المحليين بالواقع اليومي والتحديات الحقيقية، لصياغة مقترحات عملية وقابلة للتطبيق تلبي حاجات المواطنين وتخدم مصلحة الوطن.
ويولي الاتحاد الاشتراكي أهمية بالغة للتشاور الذي تدشنه المؤسسة الملكية في كل محطة تخص اتخاذ قرارات كبرى تهم الوطن، معتبرًا أن هذه المبادرات تعكس رؤية استراتيجية للقيادة الملكية وتوفر إطارًا حقيقياً للحوار والمشاركة السياسية الفعالة. ما يميز الحزب أيضاً هو حرصه الدائم على أخذ زمام المبادرة والتفاعل السريع مع التوجيهات الملكية التي تدعو إلى إشراك مختلف القوى الحية في البلاد لإبداء آرائهم في القضايا الوطنية، وهو ما يعكس التزامه بالمشاركة الفعلية والمسؤولة في صنع القرار الوطني.
أثناء استضافته في برنامج «نقطة إلى السطر» الذي تبثه القناة الأولى، أكد الكاتب الأول إدريس لشكر أن الاهتمام في الوقت الحالي ليس بالانتخابات، بل بالقضية الوطنية وضمان تنزيل سليم لمبادرة الحكم الذاتي، مشدداً على أن مصلحة الوطن تأتي فوق أي اعتبارات سياسية.
كما تحركت القيادة الحزبية إلى العيون للقاء الأطر في الصحراء المغربية، والاستماع مباشرة إلى رؤاهم ومقترحاتهم، وهو ما يعكس استمرارية النهج التقليدي للاتحاد الاشتراكي في إشراك قواعده في النقاشات الكبرى، خصوصاً في القضايا الوطنية الحساسة. ويؤكد هذا النهج أن المشاركة السياسية للحزب ليست مجرّد شكل، بل عمل ملموس على الأرض يهدف إلى تقديم إجابات ومقترحات واقعية تخدم الوطن والمواطنين.