من العاصمة الأضحى والسنوات العجاف

محمد الطالبي

السنوات العجاف التي عرفها المغرب نتيجة توالي مواسم الجفاف مست القطيع بكل انواعه سواء اكان بقرا او اغناما وغيرها مما اثر في السوق الوطني وادى الى ارتفاع مهول للاسعار.
ونحن على ابواب عيد الاضحى تطرح تساؤلات كبرى تتطلب رؤيا استباقية للحكومة لحل كل طارئ وعدم الاكتفاء بردود الافعال، اليوم التدقيق في عدد القطيع ونوعيته وتحديد ايضا متطلبات العيد من الاغنام والماعز والابقار والمتوقع لها كإشعار.
اكيد ان الخصاص واضح اليوم وعيد الاضحى مثار جدل اقتصادي اليوم كبير جدا فعشرات الاف الفلاحين يعتبرونه فرصة لترويح منتوجهم وتحقيق دخل يعين في اتمام السنة العجفاء، كما ان المواطن في ضل الازمة المركبة غير قادر  على اقتناء اضحية العيد التي قد تتجاوز السبعة الاف درهم   على اقل تقدير في ضل الوضع المنظور.
سبق للمغرب في سنوات الجفاف ان اتخذ على عهد الراحل الحسن الثاني، قرارا بعدم دبح اضحية العيد مما ساهم في تطور حجم ونوع القطيع ولعمري اليوم هل تفكر الحكومة في اجراء مثل هذا.
الامر يتطلب دراسة من كل المناحي واتخاد قرار استباقي يساهم في حل المشاكل المركبة عوض انتظار الذي يأتي ولا يأتي لان هذه قرارات تتطلب حكمة وتبصرا لان الامن الغذائي من صميم الامن الشامل للبلاد.

 

الكاتب : محمد الطالبي - بتاريخ : 14/04/2023