من العاصمة .. الرباط وكأس العالم

محمد الطالبي

تستعد الرباط كغيرها من المدن المغربية التي تم اختيارها لاحتضان مباريات كأس العالم، لهذا الحدث الهام وهي بدون ميزانية وبدون رئاسة للجماعة وبدون أدنى مقومات المساهمة في رهان وطني زفه جلالة الملك شخصيا للمغاربة بعدما أصبح المغرب ثالث ثلاثة بمعية الجارين الشماليين إسبانيا والبرتغال، في تحد كروي كبير ستعرفه سنة 2030، وهو حدث رياضي غير مسبوق ويشكل تحديا تاريخيا للمغرب وفرصة لاستضافة 20 مليون سائح في زمن قياسي، حسب التوقعات.
كل هذا والتحالف الانتخابي ومن يقفون خلفه حتى وهم، بالمناسبة، تحالف يشكل الأغلبية الحكومية عجزوا عن تسيير الجماعة رغم أنهم من صادق عليها عبر غرفة عمليات صارمة كانت في صياغة التحالف واختيار الأشخاص، حيث أضحى الناخب محليا مجرد منضبط لسياسة تقرر في غرفة العمليات، وما عليه سوى تنفيذ التوجيهات .
هذا الوضع، ونقولها مرة أخرى، لا يشرف مدينة الأنوار، ولا يشرف المغرب، ويزيد إمعانا في تصفية السياسة والسياسيين وفتح الباب أمام مناورات صغيرة لا تستحضر الوطن ومصلحة المواطن .
عاجلا أو آجلا سيكون هناك قرار لسلطات الوصاية التي التزمت الحياد الإيجابي وأعطت، طبقا للقانون، كل الفرص للسياسيين المنتخبين من أجل حلحلة الوضع دون رد ولا تجاوب.
لايمكن إدانة أية جهة هنا والآن، لأن الفشل رافق التجربة منذ ولادتها، وفي المخاض كل الأسباب لوأد أحلام عاصمة أضحت نموذجا في المغرب من حيث جودة شروط الحياة وسلامتها على كل الأصعدة .
ونهمس في آذان التحالف المسير: «كلكم مسؤولون عما يجري في عاصمتنا!

الكاتب : محمد الطالبي - بتاريخ : 28/10/2023