BMCE ومجموعة البركة يطلقان بنكهما التشاركي في المغرب : « بنك التمويل والإنماء» يعد بإعطاء نفس جديد للاقتصاد الوطني سيتوجه لتمويل أربعة أسواق على رأسها الأفراد والمقاولات

 

أعلن كل من البنك المغربي للتجارة الخارجية وبنك البركة الإسلامي، أمس بالدار البيضاء، عن إطلاق البنك التشاركي الجديد للبنك المغربي للتجارة الخارجية، الذي يحمل اسم (بنك التمويل والإنماء).

وقال محمد معروف، المدير العام لبنك التمويل والإنماء، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بالدار البيضاء، أن إطلاق البنك في هذا الوقت بالذات يأتي بعد تحضير متأن وطويل لتحضير الدخول الرسمي في هذه التجربة بعد ضمان جميع الأسس اللازمة لانطلاقة البنك التشاركي.
وأوضح معروف أن نوعية الخدمات التي يقترحها البنك الجديد تكتسي تميزها من قوة وتجربة الشريك النوعي الذي دخل معه البنك المغربي للتجارة الخارجية في هذا المشروع، وهو مجموعة البركة المصرفية الذي راكم على مدى 40 عاما خبرة طويلة ب 17 بلدا وهو ما سيشكل، إلى جانب خبرة البنك المغربي للتجارة الخارجية التي تفوق ثلاثين عاما وشبكته الواسعة التي تتشكل من 1230 وكالة ومعرفته الواسعة بالسوق المغربي، مركز قوة لضمان نجاح البنك التشاركي الجديد ذي الصفة الدولية التي تتماشى مع جميع معايير بنوك البركة في العالم.
من جهته اعتبر عدنان أحمد يوسف، الرئيس التنفيذي وعضو المجلس الإداري لمجموعة البركة المصرفية، أن تجربة المجموعة في مجال البنوك التشاركية وخبرته الطويلة وشبكته المترامية الأطراف تجعله بنكا قويا في قطاع الصرافة الإسلامية على الصعيد الدولي، واعتبر أن هذا النوع من البنوك يكتسي أهمية كبيرة في تحريك الاقتصاد. ويتوقع عدنان أحمد يوسف أن تتم الموافقة على مجموعة من المنتوجات البنكية الجديدة التي سيقترحها البنك بداية من العام القادم في السوق المغربي الذي اعتبره سوقا واعدا.
وكشف عدنان أن رغبة عثمان بن جلون ورئيس مجموعة البركة في إنشاء بنك إسلامي تعود إلى عشرين عاما إلا أن القانون البنكي المغربي لم يكن يسمح بتحقيق هذه الرغبة .
كما كشف أن البركة سيتخذ من البنك الجديد محطة للامتداد في السوق الإفريقية التي يتوفر فيها البنك المغربي للتجارة الخارجية على تجربة قوية وطويلة.
بدوره اعتبر إبراهيم بنجلون التويمي، المتصرف والمدير العام التنفيذي للبنك المغربي، أن التقاء المجموعتين البنكيتين الرائدتين في مجال اشتغالهما لم يكن ليتم لولا القيم المشتركة المتعددة التي تجمع بينهما، وسيأتي المولود الجديد ليكمل العروض البنكية في المغرب ويغنيها، وأكد بنجلون أن الصرافة التشاركية المستمدة من تعاليم الشريعة الإسلامية تتمتع بقيم راقية لأن المنتوج البنكي لا أهمية له إلا إذا كان له معنى راق ومرجعية سامية تجسده.
وتقوم فلسفة البنك الجديد على مفهوم الشراكة الذي يتوخى بناء علاقة ثقة متينة مع الزبناء، وهو ما استوحى توقيع البنك الذي اتخذ منه شعارا : شركاء في الإنجاز.
ويعول البنك الجديد على تمويل أربعة أسواق ضمنها سوق الأفراد وسوق الحرفيين وسوق الشركات المتوسطة والصغيرة ثم سوق الشركات الكبرى بالإضافة إلى تنشيط سوق السيولة.
ويطمح مسؤولو البنك المغربي للتجارة الخارجية مع شركائه في مجموعة البركة، إلى أن يجعلوا من البنك الجديد بنكا تجاريا تشاركيا من الصنف الأول، يقدم خدمات ذات جودة خاصة، وموجه للخواص، وللمقاولات الصغرى والمتوسطة وللشركات..
وتقوم استراتيجية البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا على مستوى انتشار فروع بنكه التشاركي على خدمة الزبناء، ولاسيما الخواص، من خلال خلق حوالي 37 وكالة في أفق 2022، وكذا المقاولات من خلال مجموعة واسعة من المنتوجات والخدمات البنكية.
وستستفيد المقاولات الصغرى والمتوسطة، وبالنظر إلى حجمها في الاقتصاد الوطني ولاعتبارات مرتبطة بانتظارات وتصورات مالكيها ومسيريها، من عروض متنوعة من خلال عدد من حزم المنتوجات التي تغطي حاجياتها.


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 27/12/2017