ابتسام لشكر ليست منّا… والافتراء لن يوقف مسيرتنا

بقلم: نورالدين زوبدي

في الوقت الذي كانت فيه بعض الجهات تنتظر انطفاء نجم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وانحسار تأثيره داخل المشهد السياسي الوطني، فاجأهم الحزب كما اعتاد، بقوته التنظيمية، وثباته في الدفاع عن القيم الوطنية والديمقراطية. وحين خابت آمالهم في «موت الاتحاد»، لجؤوا، كعادتهم، إلى أساليب لا علاقة لها لا بالسياسة ولا بالمنافسة الشريفة.
لقد اختاروا هذه المرة سلاحًا خسيسًا: ضرب الأنساب وتزوير الصلة العائلية، في محاولة يائسة لربط شخص يُدعى «ابتسام لشكر» بالكاتب الأول للحزب، الأستاذ إدريس لشكر، دون أي دليل أو قرينة، سوى تشابه في اللقب، أصبح مطية لتأليف الأكاذيب وفبركة الروايات.
ورغم أن الأمر تم تفنيده مرارًا، وأن ابتسام لشكر لا تربطها أي صلة نسب أو قرابة أو معرفة بالأستاذ إدريس لشكر، إلا أن بعض الأصوات المعادية للحزب، والمأجورة أحيانًا، لا تزال تُصر على نشر هذا الربط الكاذب، كلما اقترفت المعنية بالأمر سلوكًا مستفزًا أو تصريحًا منافياً لقيم المجتمع المغربي.
من هنا، يبدو أن الربط المتكرر والمقصود بين اسم «ابتسام» والكاتب الأول للحزب ليس عفويًا، بل يدخل ضمن عمل مدبر ومدروس، يستهدف تشويه صورة الحزب ومكانته الرمزية في وجدان شرائح واسعة من المغاربة، خاصة وأن بعض الخرجات التي تُنسب لهذه الشخصية تُناقض بشكل سافر قِيَم المغاربة المرتبطة بالدين، والأخلاق، والمجتمع.
لكن المفارقة المثيرة، هي أن هذه الافتراءات لم تُضعف الاتحاد، بل زادته صلابة وتماسكًا. فقد أظهرت كيف أن كل هجمة جديدة، وكل شائعة مدروسة، تقابلها صحوة في صفوف الاتحاديات والاتحاديين، ووعي أكبر بخلفيات ما يُحاك ضد حزبهم، وتأكيد على أن المعركة أعمق من أن تكون مجرد سوء فهم أو تطاول عرضي.
إن هذا النوع من الحملات، الذي يسعى لتشتيت الوعي الجماعي من خلال تشويه السمعة، واستهداف الرموز، ومحاولة ربط الحزب بأشخاص لا علاقة لهم به، لا يعبر إلا عن إفلاس أخلاقي وسياسي واضح لدى من يديرها أو يموّلها.
لقد كانت ولا تزال، قوة الاتحاد الاشتراكي في نقائه التنظيمي، ورصيده النضالي، واستمراريته رغم كل محاولات الإلغاء والتشويه. ولذلك نقولها بوضوح:
ابتسام لشكر ليست منّا، ولا تمتّ للحزب بصلة. وكل من يحاول تسويق العكس، إنما يكشف عن مشروعه الحقيقي: ضرب الاتحاد من الداخل، وتشويه صورته في أعين المغاربة.
لكن الاتحاد، الذي عبر تاريخ المغرب ظل حاضرًا في كل معارك التقدم والحرية، لن تزعزعه الإشاعة، ولن يوقفه الافتراء، لأنه ببساطة، أقوى من الكذب، وأعمق من التلاعب، وأصدق من التضليل.

الكاتب : بقلم: نورالدين زوبدي - بتاريخ : 13/08/2025