الوفاء للرئيس الشهيد ياسر عرفات

سري القدوة *

إن شعبنا الفلسطيني عقد العزم وتعامل بروح من التفاؤل الكبير اتجاه فرصة انهاء الانقسام وتوحيد الجهود من اجل عودة قطاع غزة الى الشرعية الفلسطينية ولكن كانت هناك اجراءات منع سلطات حماس في غزة جماهير الشعب الفلسطيني من الاحتفال في ذكري استشهاد الرئيس الشهيد ياسر عرفات وان الكل الوطني كان يأمل أن يستمع شعبنا الي اخبار سارة تحمل روح التفاؤل تجاه تحقيق أهداف شعبنا في إنهاء الانقسام والتقدم بمعركتنا في الدفاع عن فلسطينية وعروبة وإسلامية ومسيحية عاصمتنا القدس إضافة للتحرك السياسي للقيادة على طريق إنهاء الاحتلال ولكن ما جرى من استمرار منع الاحتفال بذكرى رحيل الشهيد الرئيس ياسر عرفات يعد خطوه ظلامية تهدف الى وقف عجلة التقدم والمسيرة إلى الأمام، في الوقت الذي يتصدى فيه أبناء شعبنا في غزة والقدس والضفة بصدورهم العارية لما يرتكبه المستوطنون والاحتلال الغاصب لأرضنا من للاستمرار في النيل من وحدة شعبنا وإحباط المشروع الوطني الفلسطيني .
إن منع حماس إحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات في قطاع غزة، بالتزامن مع تصريحاتها حول ترحيبها واستعدادها لإجراء الانتخابات يؤكد أنها شعارات فقط وان قيام حماس بمنع فعالية احياء ذكرى استشهاد ياسر عرفات رسالة محبطة وغير معقولة وأن جماهير شعبنا كانت متفائلة جدا بسير الجميع بخطوات للامام، لكن حماس اقدمت على هذا التصرف الغير المتوقع وحرمانهم من الاحتفالات والمشاركة حيث يعد مؤشرا سلبيا للغاية من قبل حركة حماس لا يمكن القبول به اطلاقا وهو مدان على المستويين الوطني والشعبي، وإن حركة حماس ستدفع ثمنه في صناديق الاقتراع وهذا الامر يعد دليلا على عدم جديتها وعدم معالجتها الشأن الوطني الداخلي على قاعدة الانتخابات والديمقراطية ويعني ذلك تمسكها بالانقسام وان هذه الاجراءات تعد مؤشرات سلبية تمارسها اجهزة حماس الامنية وتعد رداً سلبياً على موقف الرئيس الإيجابي، وإصراره على إجراء الانتخابات وأن هناك تناقضاً كبيراً في موقف حماس بين منعها إحياء ذكرى استشهاد عرفات وبين موافقتها اللفظية على إجراء الانتخابات .
اننا نحيي صمود شعبنا البطل في غزة ونؤكد على اهمية تعزيز روح الثقة والعمل وإحياء ذكرى الرئيس ياسر عرفات فى كل بيت فلسطيني عبر رفع الاعلام الفلسطينية ونؤكد على اصرار اهلنا في غزة على إحياء الذكرى بالشكل المناسب مهما كانت الظروف وان جماهيرنا لن ولم تخضع الى املاءات حماس وأجهزتها الامنية وأن هذه الخطوات التي ادت بعد دعوة الرئيس الى اهمية اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية تشير الى ان هناك تأثيرات خطيرة لما جرى على العلاقة بين فتح وحماس ومختلف الفصائل الفلسطينية مما سينعكس سلبا على مسار المصالحة الوطنية بشكل عام .
إن من يمنع تنظيم فعالية إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات كيف سيسمح بإجراء الدعاية الانتخابية للفصائل وكان من المفترض ان تقوم أجهزة حماس بتسهيل إقامة هذه الفعالية للتأكيد على نيتها إجراء الانتخابات والاحتكام لصناديق الاقتراع بدلا من استخدام وسائل القمع ومنع حرية التعبير وتمنع حماس أي احتفالات لـ فتح في القطاع منذ سيطرتها عليه عام 2007 وهو عمل مبرمج ومخطط بدقة لتوجيه ضربة قوية لمسيرة إنهاء الانقسام واستمرار منع اي اعمال للحكومة الفلسطينية في قطاع غزة حيث يتم البحث عن الوسائل والأساليب الهادفة الى افشال اي جهود للمصالحة وإنهاء حالة الفوضى والانقسام .

* سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

الكاتب : سري القدوة * - بتاريخ : 14/11/2019