«نـظـريـة الأجـنـاس الأدبـيـة» : حين تؤسس الترجمة لوطن كوني تلغى فيه الحدود
د. عزيز لمتاوي
من مقدمة المترجم
I- نقدم في هذا الكتاب ترجمة لثلاث دراسات1 تشكل مساهمة شايفر في إطار نظرية الأجناس الأدبية. وقد كتبت هذه الدراسات في فترات متباعدة، مكنت صاحبها من إعادة النظر في كل مرة في المواقف والأفكار التي يعرضها، وهذه الدراسات هي كالآتي، مرتبة حسب سنوات صدورها:
1- Du texte au genre, notes sur la problématique générique, Poétique, N° : 53 (1983).
والتي أعيد نشرها ضمن العمل الجماعي:
Théorie des genres, Editions du seuil, Collection : points, Paris (1986) (P : 179-205).
2- Qu’est ce qu’un genre littéraire ? Editions du seuil, Paris (1989) (192 p).
3- Genres littéraires, in: Oswald Ducrot et Jean-Marie Schaeffer, Nouveau dictionnaire encyclopédique des sciences du langage, Editions du Seuil (1995) (P: 520-529).
II- يفتتح شايفر مساهمته النظرية في مجال نظرية الأجناس الأدبية بدراسة صدرت في مجلة « بويتيك» سنة 1983، تحت عنوان « من النص إلى الجنس، ملاحظات حول الإشكالية الأجناسية «2. وقد قسم هذه الدراسة إلى خمسة فصول قصيرة. ينتقد في الفصل الأول منها النظريات الأنطولوجية والبنائية والواقعية والاسمية في تعاطيها مع قضايا التجنيس الأدبي، حيث يأخذ عليها عدم إدراجها النقاشَ الأجناسي ضمن المجال الشعري وحصره ضمن دائرة الفلسفي والأنطولوجي. أما الفصل الثاني فيعرض لمفهوم التناول الأجناسي الخارجي3، وهو المفهوم الذي ترتكز عليه النظريات السابقة، والذي ينطلق، حسب شايفر، من جهة أولى، من تشييء النص واعتباره موضوعا فزيائيا، ومن ثمة تجريده من خصوصيته التي تميزه، واعتبار الجنس، من جهة ثانية، مفهوما متعاليا ينطبق على النصوص من الخارج وترتهن به. في حين يخصص الفصل الثالث لعرض وبسط مفهوم القراءة عبر النصية بديلا عن مفهوم التناول الأجناسي الخارجي، وهي القراءة التي يقترحها للتعامل مع الأجناس الأدبية بما أنها ترتكز على مقاربة نصية تنطلق من النصوص لا من خارجها، ويحيلنا هذا على عنوان هذه الدراسة (من النص إلى الجنس…). ويرتكز شايفر، في تأسيسه لهذا المفهوم، على المفاهيم التي أنتجها جنيت، والتي يرى أنه بدونها لم يكن لهذه الدراسة أن تكتمل على الوجه الذي هي عليه الآن. أما الفصل الرابع فيعرض فيه لمفهوم التجنيس الذي يندرج، من وجهة نظره، ضمن مقولة عامة هي جامع النص (جنيت 1979)، والتي تضم، إلى جانب التجنيس، صيغ التلفظ وأنماط الخطاب. ويخصص الفصل الخامس والأخير للحديث عن نظامين أجناسيين، هما: نظام التحويل الأجناسي ونظام التكرار.
أما الدراسة الثانية فصدرت سنة 1989 في 192 صفحة، أي بعد مرور ست سنوات على صدور الأولى. قسم هذه الدراسة إلى أربعة فصول كبرى، يمكن تجميعها في قسمين كبيرين: القسم الأول، ويضم الفصل الأول، في حين يضم القسم الثاني الفصول الثلاثة المتبقية. في الفصل الأول الذي ورد تحت عنوان « موجز تاريخي لبعض المآزق النظرية»، يتناول شايفر المآزق النظرية التي حالت دون النظر إلى المسألة الأجناسية في إطارها الصحيح، ومن ثمة أخرجت هذه البناءاتُ النظريةَ الأجناسية من المجال الشعري إلى المجال خارج الشعري. ويعرض، في هذا الإطار، للأنساق الأجناسية المعيارية، الجوهرية، التطورية والبيولوجية، محللا ومنتقدا تصورات كل من أرسطو، هيجل وبرونتيير بشكل مفصل. أما الفصول المتبقية فقد أفردها لعرضه تَصَوُرَهُ النظري في تناول القضايا المرتبطة بالنظرية الأجناسية (منتقدا،بشكل ضمني ومندمج في غالب الأحيان، الشعريات المعاصرة)، وهي على التوالي: الفصل الثاني: « من الهوية النصية إلى الهوية الأجناسية «، ويؤكد فيه أن كلتي الهويتين نسبيتان، وذلك بتناوله للعلاقة بين الطبقات الأجناسية وأسماء الأجناس، واعتباره العمل الأدبي بمثابة موضوع سيميائي مركب، يتوزع إلى مستويين، هما: العمل بوصفه فعلا تواصليا (ويعرض فيه لمستوى التلفظ ومستوى الاتجاه ومستوى الوظيفة)، والعمل بوصفه فعلا خطابيا منجزا (المستوى الدلالي والمستوى التركيبي)، ومن ثمة ليست هناك هوية أجناسية أو هوية نصية عبر تاريخية تتجاوز الزمان والمكان، وإنما لا وجود سوى لهوية نسبية متحولة ومتغيرة سياقيا وبنيويا. أما الفصل الثالث الذي ورد تحت عنوان « الهوية الأجناسية وتاريخ النصوص»، فيعرض فيه – بالإضافة للمكونات البنيوية للنص التي عرض لها في الفصل السابق، والتي تضفي النسبية والتعدد في آن واحد على الهويتين النصية والأجناسية- مُحَدِدَيْنِ آخرين لهما دور كبير في هذا المجال، وهما القراءة والتأليف أو ما يسميه التجنيس القرائي والتجنيس التأليفي اللذين يعملان على تحديد أجناسية النصوص وإعطاء مسألة التجنيس بعدا ديناميا متغيرا. ويخلص في الفصل الأخير (الفصل الرابع) الذي قدمه تحت عنوان:» النظامان الأجناسيان وأوجه المنطق الأجناسي»، إلى كون التجنيس ينتظم وفق نظامين، هما: نظام المثلنة الأجناسية Exemplification)) ونظام التعديل الأجناسي اللذين يتوزعان إلى أربعة أوجه للمنطق الأجناسي.
سيصدر شايفر نصا آخرتحت عنوان «الأجناس الأدبية «4 سنة 1995. وقد صدر ضمن موسوعة، ومن ثمة لم يكن الهدف تحليليا أو نظريا بقدر ما كان تقديمَ فكرة حول موضوع الأجناس الأدبية، وهو الأمر الذي يقتضيه التأليف الموسوعي، وبذلك جاء هذا النص، وبالرغم من الفارق الزمني الذي يفصله عن الدراستين الأولى والثانية، بمثابة تلخيص وتكثيف للأفكار الواردة في الكتاب الثاني (ما الجنس الأدبي؟)، ومن ثمة فإن قراءته لا تغني من العودة للكتاب للاستيضاح عن العديد من المفاهيم والقضايا الواردة في ثنايا هذا النص.
ويؤسس جان ماري شايفر مساهمته النظرية في إطار النظرية الأجناسية عبر مستويين اثنين: مستوى الانتقاد (الحوار)، ومستوى التأسيس (طرح التصور المغاير)، ومن ثمة فإن هذه الجدلية بين النقد والتأسيس، بين الهدم والبناء، هي التي تشكل الأساس الذي تنهض عليه نظرية الأجناس عنده سواء تعلق الأمر بدراسته الأولى أو بدراسته الثانية.
ويمكننا تلخيص أهم الانتقادات التي قام بها شايفر لكل الأنساق النظرية في الآتي:
1 – الانطلاق من الجنس إلى النص، بمعنى بناء نسق نظري ينهض على جهاز مفهومي متكامل، وتطبيقه على الواقع الفعلي للإنتاجية النصية، وبهذا فسيرورة الأدب تتجه نحو التطابق مع الجوهر الذي اكتمل في الأجناس بوصفها مقولات نظرية.
2 – تناوُل نظرية الأجناس الأدبية خارج المجال الشعري، وبهذا تتسلل إلى النظرية مفاهيم وأدوات خارج أدبية (بيولوجية، تطورية، فلسفية…).
3 – بناء أنساق أجناسية اهتمت بالتعداد البسيط والمحض للأجناس في غياب أية خلفية نظرية مؤطرة، مع هيمنة كتاب « فن الشعر» لأرسطو، باعتباره خلفية مرجعية، على الكثير من هذه الأنساق.
وتشتغل المقولات الأجناسية، ضمن هذه الأنساق، بوصفها معطيات بدهية يتم تطبيقها على الأجناس القائمة، كالتمييز الذي نصادفه كثيرا بين الأجناس الكبرى (القانونية) وبين الأجناس الصغرى. ونعثر على هذه التصنيفات على سبيل المثال عند تريسينو وكانتليان وبوالو، هذا الأخيرالذي يعدد في النشيد الثاني من كتابه « الفن الشعري» الأجناس الصغرى، وفي النشيد الثالث الأجناس الكبرى الوحيدة. ويتم النظر إلى المصطلحات الأجناسية في إطار هذه التصنيفات التعدادية على أساس أنها تُمَكِن من تصنيف النصوص. وتندرج ضمن هذا الإطار أنساق التصنيف حسب التشجير أيضا، كنسق ديوميد ونسق كاستيلفيترو الذي قام بصياغة توليفة حسابية لتعداد الأجناس اعتمادا على التمييز الأرسطي بين المواضيع والوسائل والصيغ، حيث يصل إلى « خمسة وتسعين جنسا أوعلى الأصح إلى خمس وتسعين إمكانية مجردة « 5 تتجاوز أحيانا المجال الشعري كما يشير إلى ذلك شايفر.
4 – بناء أنساق أجناسية معيارية صرفه، ويعد التناول المعياري واحدا من المواقف الثلاثة التي يميزها شايفر ضمن «فن الشعر»، [ونقصد بالتناولين الآخرين: التناول الجوهري البيولوجي والتناول الوصفي التحليلي] والذي ظهر في إطار بناءات ترتكز هي الأخرى على التصنيف بما أنه ينطلق من معايير معينة. ونعثر على هذا التناول على سبيل المثال عند هوراس الذي لا يهتم بصياغة نظرية أجناسية بقدر ما يهتم « بتقديم نصائح عملية لنسج أعمال ناجحة»6، ويستدعي هذا وجود معايير للمفاضلة. ويورد شايفر، من بين هذه المعايير، معيار التناسب المتبادل بين الموضوع والشكل، بمعنى التناسب بين مضامين معينة وأشكال معينة، وهو المبدأ الذي يشكل حسب شايفر « أحد الافتراضات الرئيسة لأغلب النظريات الأجناسية المعيارية (…….).[إنه] يمنحنا(…) في الوقت نفسه معايير للتصنيف و قاعدة للنقد»7. إننا نتحدث في هذا الإطار عن تطابق عمل معين مع معيار أو مجموعة من المعايير، وقد تم تصور المفاهيم الأجناسية، بهذا الاعتبار، بوصفها معايير تسمح بالحكم على مدى مطابقة عمل معين لمعيار معين، أوبالأصح لمجموعة من المعايير.
5 – اقتراح بعض النظريات لتصنيفات جديدة بديلة على غرار ما قام به تودوروف في مؤلفه « مدخل إلى الأدب العجيب « بين الأجناس التاريخية والأجناس النظرية، ونورتروب فراي في « تشريح النقد»، وغيرهما
6 – طرح بعض الأنساق النظرية نفسها على كونها أنساق تامة وكاملة ذات كفاية وصفية نهائية في التعامل مع قضايا الأجناس الأدبية، وغياب الوعي بالطابع النسبي الذي يسِم التفكير حول نظرية الأجناس.
7 – حضور «فن الشعر» لأرسطو باعتباره مرجعية تؤطر، وبنسب متفاوتة، كل الأنساق النظرية الأجناسية، وهو الحضور الذي يشكل إحدى السمات المميزة للنظرية الأجناسية، وتتخذ العلاقة بهذا الخصوص ثلاثة أشكال:
– علاقة نقدية، ويمكن إدراج تناول شايفر في هذا الإطار، خاصة في الفصل الأول من كتابه « ما الجنس الأدبي؟ «.
– علاقة استعادة للمفاهيم الأساسية وإدراجها ضمن تصور مغاير.
– علاقة إضفاء الشرعية على الحديث النظري الآني.
وتنهض مقابل هذه الانتقادات بدائل يعتبرها شايفر بدائل نسبية وتقريبية، وتتمثل في تحويل زاوية النظر في التعامل مع الأجناس الأدبية، وهي الزاوية التي يلخصها عنوان دراسته السابقة (من النص إلى الجنس…)، أي اعتماد المقاربة النصية (دون إغفال كل العناصر المتدخلة في إنتاج النصوص واستقبالها)، والتي ستمكننا من مناقشة الوضع الذي يحتله الجنس الأدبي، أسماء الأجناس، النصوص ثم العلاقات التي تقوم بين هذه المكونات، هل هي علاقات ثابتة غير متغيرة ومطلقة أم هي علاقات متغيرة متحولة ونسبية؟ إن منطلق شايفر هنا هو النصوص بهدف تحديد الوضعية الإشكالية للنظرية الأجناسية، فهو لا يروم تأسيس نظرية «جديدة « تنضاف إلى النظريات الأخرى، نظرية تنبني على اقتراح تصنيف «جديد» أو ثنائية أخرى، وإنما مناقشة الوضعية الإشكالية للأجناس، ويعبر عن ذلك صراحة: « لن أقترح إذن تصنيفا جديدا للأجناس (تصنيفا آخر)، وإنما سأدرس صيغ التجنيس التي يمكننا الجزم بكونها متعددة و مركبة»8، وقد قاده هذا إلى التمييز، من جهة أولى، بين النص والجنس، واعتبار هوية كل منهما هوية نسبية، وبأنه لا يمكن اختزال أحدهما في الآخر، وهو الذي قاده، من جهة ثانية، إلى تحديد نوعية العلاقة بينهما والتي تسير من النص إلى الجنس، من الإبداع إلى النظرية لا العكس، وهو الذي جعله، من جهة ثالثة، يقوم بالتمييز بين مستويات النص بالارتكاز على المنطلقات السيميائية والتواصلية والتداولية، والتي يرى بأنها مستويات متعددة،. وقاده، من جهة رابعة، إلى تحديد ما يسميه مراجع الأجناس، بمعنى آخر المحددات الأجناسية، وتحديد نظامي التجنيس (نظامي التكرار والتحويل في دراسته الأولى ونظامي المثلنة والتعديل في دراسته الثانية)، وكذا الأوجه الأربعة للمنطق الأجناسي.
III- وقد اعتمد شايفر في عرضه لتصوره النظري على كم هائل من الأعمال الأدبية المتنوعة (شعر، رواية، مسرح…) ، اشتغلت بمثابة خلفية تمثيلية لمختلف القضايا النظرية التي تناولها في دراساته. وتتوزع هذه الأعمال على فترات تاريخية مختلفة، كما تنتمي لثقافات متباينة (الثرات الأدبي اليوناني في العهد القديم، الآداب الأوروبية المختلفة، الأدبين الصيني والياباني، الأدب العربي …)
IV- ولا تعد هذه الدراسات التي قدمنا عرضا وصفيا لها في النقطة السابقة(II)، الدراسات الوحيدة التي كتبها جان ماري شايفر في الموضوع ، كما أن نظرية الأجناس الأدبية ليست المجال الوحيد الذي يؤطر اهتمامه الفكري، بل إنه، ومن موقعه بصفته باحثا بالمركز الوطني للبحث العلمي بباريس حيث يشتغل مديرا للبحث في الفنون واللغة والآداب، كتب نصوصا وكتبا عديدة تندرج ضمن مجال الاستيطيقا العامة والنظرية الأدبية والسيميائيات ونظرية الفن، معتمدا في أبحاثه على التحليل البنيوي والأنتروبولوجيا وعلوم المعرفة. وتُعَلِم تأليفاته (والتي تشمل العديد من الكتب والكثير من المقالات المنشورة في المجلات العلمية المتخصصة …) ومشاركاته في العديد من الندوات وإشرافه على العديد من الملفات العلمية، على سعة معلوماته وإلمامه بعدة حقول معرفية مما يكسبه صفة الباحث العلمي الرصين. (…)
VII- ختاما، لا تدعي هذه الترجمة التي نقدمها لهذه الدراسات كونَها ترجمة مطلقة ونهائية، بل ترجمة مؤقتة فقط، تطرح نفسها، منذ لحظة «اكتمالها» والانتهاء من صياغة نصها النهائي، مشروعا قابلا للتجاوز من قبل ترجمات أخرى، خاصة أن الترجمة تعد فعلا متغيرا دائما وغير مكتمل. إنها تطور المعارف والخطابات والنصوص التي توجد في محيطها كما تتطور بها. إنها خطاب «ينتهك حرمة» الخطابات الأخرى و«يفسد» عزلتها وينفي عنها «قدسيتها»، ومن ثمة فكل ترجمة تظل مشروعا منفتحا على المستقبل وعلى النصوص الأخرى وعلى ذاتها في الآن نفسه. إنها خطاب يؤسس لوطن كوني تلغى فيه الحدود وتعدد الألسن.
هوامش:
1 – ليست هذه الدراسات الوحيدةَ التي كتبها جان ماري شايفر عن الموضوع، بل هناك دراسات أخرى لن ندرجها ضمن هذا الكتاب، نذكر من بينها:
-” Literary Genres and Textuel Genericity”, in: The Future of Literary Theory, Methuen, Londres et New York, 1989, p: 167-187.
-» Théorie des genres, biologisme et évolutionnisme «, in : Actes du 1er Congrès de l›APLC, Lisbonne, 1990, Vol. II, p. 219-226.w York, 1989, p : 167-187. 14.
– « Les genres littéraires, d’hier à aujourd’hui «, in : L’éclatement des genres, Presses de la Sorbonne Nouvelle, 2001, p : 11-20
ويعود تركيزنا على هذه الدراسات التي نقدم ترجمة لها هنا- خاصة الدراستين الأولى والثانية – إلى كونها تعرض مجملَ التصور النظري لشايفر بخصوص نظرية الأجناس الأدبية.
2 – قمنا هنا، في ترجمتنا لهذا الوصف، بالنسبة إلى الجمع استثناء من القاعدة، وذلك نزولا عند الضرورة المفهومية وتفاديا منا للخلط الذي قد يحصل بين أجناسي وجنسي، وهما وصفان ينتميان، كما يبدو جليا، إلى حقلين معرفيين ودلاليين مختلفين.
3 – Extériorité ويقابله Intériorité يوظف شايفر هذين المفهومين لعرض طريقتين في التعاطي النظري مع نظرية الأجناس الأدبية، أنظر بهذا الخصوص دراسته الأولى (من النص إلى الجنس…)، ص: 15-45 بالترجمة العربية التي أنجزناها لهذه الدراسة.
4 – أصدر شايفر قبل هذه النص دراسة أخرى تحت العنوان نفسه:
« les genres littéraires «, in: le grand Atlas des littératures, Encyclopédia Universalis (1990)، (P: 14-15)
وهي الأخرى بمثابة تكثيف للأفكار الواردة في الكتاب الثاني» ما الجنس الأدبي؟» (أنظر الهامش الأول أعلاه)
5 – Jean-Marie Schaeffer, Qu’est ce qu’un genre littéraire Editions du seuil, Paris (1989), p :27.
وانظر ص :69 بالترجمة العربية التي انجزناها للكتاب نفسه.
6 – المرجع نفسه، ص: 30/ ص:72 بالترجمة العربية.
7 – المرجع نفسه، ص: 30/ ص:72-73 بالترجمة العربية.
8 – المرجع نفسه، ص: / ص:114 بالترجمة العربية.
الكاتب : د. عزيز لمتاوي - بتاريخ : 14/06/2017