إالعلاقات المصرية-الاسرائيلية كركيزة ثانية في التّحرك الأمريكي؟

عبد الله راكز

1/في المراهنة على التّطبيع:
في التّحرك الأمريكي الراهن بالمنطقة العربية وبعد الاتفاقين الإماراتي- الصهيوني ومثيله البحريني-الصهيوني،مايُفيد جوهريا أن المراد من البحث في التوازنات العسكرية في الشرق الأوسط (وهي نقطة انطلاقه)، هو ضمان استمرار التّفوق االإسرائيلي على سائر دول المنطقة،بزيادة المساعدات العسكرية والاقتصادية دون تأخر…وهو شيء(وغير قابل للشك) يوضح وعلى أي حال،زاوية الاهتمام الأمريكي بانتشال إسرائيل من أزمتها الاقتصادية، بل حرص الإدارة الأمريكية على أن لا تُؤثر الأزمة الأخيرة على هذا التّفوّق، أي مجمل القول على طبيعة الدور الإسرائيلي بالمنطقة. أما ماعدا ذلك فيحتمل التّأجيل ويمكن أن يظل عرضة للنقاش والتّعارضات وحتى الخلافات(=الحل النهائي للقضية الفلسطينية ).
ماذا يعني هذا كله؟
إنه يعني بكلمة واحدة،أن العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية المُرتفعة إلى ما فوق مستوى التّحالف الاستراتيجي،هي الركيزة الأساسية الأولى لأي تحرك أمريكي في المنطقة(=صفقة القرن).وبعدها تأتي العلاقات المصرية-الإسرائيلية كركيزة ثانية. وتشكّل هاتان الركيزتان عنصرين ثابتين ومتكاملين في تعاطي الإدارة الأمريكية مع الأزمة بالمنطقة،وإليها يسْتند كل تحرك أمريكي فيها…
وعليه،فالسؤال المُنطرح قسرا هو:أي نوع من المبادرات والحلول ينتظر المراهنون والمطبّعون من المبادرات الأمريكية؟ وماذا يتبقّى بعد بعد ذلك كله لتوهّم إمكان التوصل إلى اتفاق حول مؤتمر دولي يشمل جميع الأطراف المعنية(=مطالبة أبو مازن بعقد مؤتمر للرباعية؟؟).
2/ تحصيل حاصل راهني:
الواقع أن التأكيد المتجدّد للالتزام الأمريكي بالمحافظة على تفوّق إسرائيل،وكذا تجديد الالتزام المصري -الإسرائلي بكامب ديفيد،يقدمان جوابا قاطعا في وضوحه،يؤكد استمرار نهج الإدارة الأمريكية،في الانفراد بإدارة أزمة المنطقة والتزامها بالمطامع الإسرائيلية بالأراضي المحتلة.
هكذا إذن،تشهد الوقائع بعد التّصريحات أن الإدارة الأمريكية وكل التّحركات العربية في اتجاه واشنطن تعيد إنتاج الإنفراد الأمريكي وتُحبط (وهذا دَيْدنها ) كل مراهنة عربية على
تسوية شاملة وعادلة.(=مأساة الجامعة العربية؟؟).

الكاتب : عبد الله راكز - بتاريخ : 02/10/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *