الوطن يحتضن شيخ الأسرى المناضل فؤاد الشوبكي

سري القدوة

الأسير القائد المناضل الوطني الكبير فؤاد الشوبكي حرا بين أبناء شعبه. فلسطين، من رفح حتى جنين، خرجت لتستقبل فارس الفتح وقبطان العاصفة، لتكرم أكبر الأسرى سناً، وهو الأسير البطل المناضل فؤاد الشوبكي؛ وذلك في مهرجانات حافلة بجموع المواطنين.
فلسطين، كل فلسطين، تعرف المناضل الأخ أبو حازم صاحب المواقف المشرفة، المناضل الشرس وصاحب الحق الفلسطيني؛ فهو ابن حركة فتح، وابن مدينة غزة، وابن حي الدرج قلعة الشهيد أبو جهاد. هو شيخ المناضلين والأسرى، وفلسطين تحتضن ابنها حيث ينتزع حريته بصبره وإيمانه وقوة عزيمته وبعنفوانه وصموده. يعود حرا منتصرا على كل أشكال الاحتلال وممارسات القمع التي مورست بحقه.
اللواء الشوبكي، اعتقل يوم 14/3/2006 وزج به في سجن المقاطعة في أريحا مع الرفيق أحمد سعادات، وحكم بالسجن 20 سنة، ويعاني من عدة أمراض. فالوضع الصحي للأسير الشوبكي قد تدهور حلال فترة الاعتقال، وبدأ يعاني من العديد من الأمراض، ولم يتلق العلاج اللازم. خضع لتحليل وفحوصات طبية من سلطات الاحتلال، وتم تركه يواجه مصيره، ولم يتم اعطاؤه العلاج اللازم لوقف معاناته وتدهور وضعه الصحي. وقد سبق أن تم نقله عدة مرات إلى المستشفى بشكل مستعجل لتدهور حالته الصحية.
فؤاد الشوبكي من مواليد مدينة غزه عام 1940، التحق بصفوف حركة فتح مع بداياتها، وعمل ضمن مجموعاتها المقاتله، وبقى في قطاع غزه مطاردا. حتى بعد احتلال قطاع غزه طاردته قوات الاحتلال، وغادر الوطن هو وشقيقه هندي، وشارك في كل معارك الثوره الفلسطينيه، واستقر في تونس قبل العودة إلى الوطن، وكان عضوا بالمجلس الثوري لحركة فتح والمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينيه والمسئول المالي في قوات الثورة الفلسطينيه وحركة فتح .
وكان اللواء الشوبكي مديرا للإدارة الماليه العسكريه، والمتهم من قبل الاحتلال بتوريد الأسلحة للانتفاضة الثانية والمسؤولية عن سفينة كيرن أي، وكان قد اعتقل بعملية قرصنة شاهدها العالم كله عبر وسائل الإعلام وبالبث المباشر والمناضل الشوبكي أحد أهم القادة الاوائل الذين ساهموا، وبشكل مباشر في بناء قواعد الحركة بالشتات الفلسطيني، وداخل الوطن المحتل؛ اليوم ينتزع حريته ليعانق فلسطين منتصرا على جلاده، ولا يسعنا ألا أن نتوجه له بأجمل التهاني، والتحية النضالية للمناضل البطل الحر فؤاد الشوبكي، وكل أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصامدين وراء القضبان والحرية العاجلة لهم جميعا.
وكانت رسالة المناضل الشوبكي والتي حرص على توجيهها واضحة للجميع والتي حملت مضامين الوحدة والحرص على المستقبل الفلسطيني، والاستمرار على درب الشهداء حتى النصر والعودة. ذلك أن الشعب الفلسطيني اليوم بحاجة إلى أن يكون موحدا قويا في وجهة الصراعات الداخلية والتناحر الذي يخدم العدو الإسرائيلي بالدرجة الأولي، وأن يتبنى شعبنا وقيادتنا الفلسطينية مواقف الأسرى في سجون الاحتلال التي تعكس مدى الالتزام الوطني، وحرص الجميع على عدم فقدان البوصلة والاتجاه فقط صوب الاحتلال والتصدي لمؤامرات التصفية والاحتواء، وترسخ وحدة الموقف الفلسطيني، وتجسيد الوحدة الوطنية، وتبني وثيقة الأسرى الوحدوية، ونداء الاسرى في سجون الاحتلال، والذي يدعون فيه إلى وحدة الشعب الفلسطيني ونضاله، ويعبرون عن مدي أهمية العلاقة بين الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية، ويؤكدون أن شعبنا وجماهيرنا المناضلة لقادرون على حماية جبهته الداخلية من أي مخاطر، ومن الاختراق الإسرائيلي، وتعزيز الصمود الوطني الفلسطيني في مواجهة ممارسات حكومة التطرف والعدوان الاسرائيلي الغاشم .
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

الكاتب : سري القدوة - بتاريخ : 16/03/2023