انتفاضة الوعي الطلابي

  صابرين المساوي

 

الملتقى الوطني الرابع للقطاع الطلابي الاتحادي بمركز التخييم الحوزية – إقليم الجديدة إعلان ميلاد جديد للوعي الطلابي وعودة الفكر العقلاني التنويري الحداثي إلى الجامعة المغربية … 7، 8، 9 ، 10 الطلبة والطالبات، شباب الإتحاد الاشتراكي في الموعد مع التاريخ .. مع المستقبل … الحضور القوي والهادف للطلبة والطالبات الاتحاديين، في ملتقى للنقاش والحوار، للتواصل والتفكير، التفكير في أساليب جديدة للنضال الطلابي، مقاومة نزوعات العبث والعدمية ومحاربة المحافظة والظلام.
المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية يفتتح الدخول الجامعي والسياسي بانطلق قطار القطاع الطلابي دينامو هذه الشبيبة وأفقها المستقبلي …قطار النضال والتحدي للتصالح مع الجامعة …الرصيد التاريخي هو البوصلة ، وما حدث في الثمانينيات بتحالف التيار العدمي والتيار الإخواني يجب القطع النهائي معه بنضال واعي ومسؤول يساهم في بناء المجتمع الديموقراطي الحداثي.
الملتقى الوطني الرا بع للقطاع الطلابي بعنوان المضي في الطريق، الإرادة والدينامية، القطع مع الجمود والكسل، الثورة على الانغلاق ومعانقة الانفتاح …
الملتقى الوطني الرابع للقطاع الطلابي، حراك شبيبي اتحادي، حراك واعي، دال ومعبر، مغزى عميق، رسائل ورموز في هذا الزمن العسير والصعب
الملتقى الوطني الرابع للقطاع الطلابي …الشبيبة الاتحادية هي القاطرة، كانت وستكون …هي المدرسة، هي النخبة، هي الرافعة، هي السد المنيع ضد الجهل والجهلوت …
الملتقى الوطني الرابع للقطاع الطلابي، هنا معبد الحداثة فطوبى للمشاركين والمشاركات، المنخرطات والمنخرطين في بناء انسان الغد …
أحفاد وحفيدات المهدي وعمر وكرينة ووو…..تلقوا تربية نزعت منهم الخوف، وإلى الأبد، نزعت منهم الاستسلام، نزعت منهم الانتظارية وزرعت فيهم روح الإبداع والمبادرة الشباب الاتحادي صناع التاريخ، لم ولن يقفوا متفرجين ومنتظرين، انخرطوا في التاريخ ودققوا طريقة وكيفية الانخراط…هم النموذج والمثال…انهم يتحركون …انهم قادمون …
من 1975 إلى 2023 … الى ما لا نهاية … الشباب الاتحادي تاريخ وعطاء، نضال وتضحية، فكر وممارسة … أحياء في التاريخ بل التاريخ حي بهم … ريادة وطليعة …. إنهم يتحركون … إنهم قادمون….
الشباب الاتحادي يرفض لبوس الأقنعة، يمقت الإخفاء والاختفاء. هو الفيصل بين قوى الهدم والتدمير وقوى البناء والتنمية …إنهم يتحركون …إنهم قادمون….
الشباب الاتحادي ورود متفتحة منفتحة…لا قنابل مفجرةمنفجرة…عشاق الجمال: الحب، التسامح، الراي والرأي الآخر، الإيمان بالاختلاف….قيمهم وأخلاقهم. يناضلون ضد القبح والتعصب…يناضلون من أجل اختفاء العنف من عالمنا….إنهم يتحركون …إنهم قادمون…
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يطرح أفقا متعددا جديدا يكون بمثابة قطيعة مع ما سبق، كل ذلك يضعنا أمام مسؤوليات في المستقبل لأن رهاننا الديموقراطي والسياسي مبني على الدور الذي يقوم به الشباب من خلال القيام بانتفاضات للتغيير، والى جانب الشباب هناك النساء، لأن في غياب النساء لا يمكن ان نتحدث عن مشروع تنموي … فأي مشروع تنموي لا يوجد فيه الشباب والنساء محكوم عليه بالفشل….
إن الاتحاد الاشتراكي كان دائما مالكا للأفق المستقبلي ومن ثم كان يستشرف المستقبل ويفعل في الأحداث وكان له بعد نظر يجعله يستبق هذه الأحداث ويقود معاركها.
وإن بناء الأفق الاتحادي وتجديده مشروط بسيادة الوعي الجماعي، وبسيادة الارادة الجماعية لدى الاتحاديات والاتحاديين، وأن هذا الوعي الجماعي يجب أن يكون سائدا وفاعلا مستبقا للأحداث وليس مسايرا لها ويكتفي بالتعليق عليها ؛ ان الذكرى الستين التي فتحت هذا الأفق مناسبة تاريخية للاتحاديات والاتحاديين للعودة من أجل بناء فكر اتحادي جديد ؛ بناء ثقافة اتحادية جديدة وتأسيس أفق اتحادي جديد مبني على مشروع جديد …
إن الاتحاد الاشتراكي الوفي لتاريخه الوطني، المتشبع بهويته التقدمية، المستند إلى جذوره الاجتماعية – الشعبية، ليشكل في عالم اليوم قوة سياسية، حداثية، تنخرط بوعي ومسؤولية في المساهمة في صنع مستقبل البلاد، عبر مراهنتها المتبصرة، السياسية والتنظيمية، على دور الشباب، ودور المرأة، ودور الاطر الوطنية، ودور القوى المنتجة في البلاد في استيعاب، التحولات الإنتاجية الجارية، واستدماج الثورات التكنولوجية المتواصلة
ان الشباب باعتباره المستقبل السياسي الواعد لبلادنا الذي علينا في مختلف المؤسسات الحزبية ان تفسح له المجال لاندماج اكبر في الفعل السياسي وتأثيره، سياسيا وثقافيا، على مستوى الجهات والأقاليم، من أجل تأهيله لتحمل المسؤولية السياسية والقيادية في المستقبل للدفع بعجلة الاصلاح والتحديث.
مهام ورهانات الشبيبة الاتحادية على المستوى الفكري والسياسي.
– مواكبة التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم المعاصر ومجتمع اليوم، والاطلاع على التجارب الانسانية الرائدة في مختلف المجالات بدل التحجر والانغلاق على الذات.
– مسايرة التحولات العميقة التي ساهمت فيها الثورة الرقمية من خلال امتلاك الوسائل التكنولوجية واتقان التعامل مع وسائط التواصل الاجتماعي.
– ان المتغيرات والتطورات المتسارعة تدعو الشبيبة الاتحادية لاقرار التحول الذي ننشده خاصة وان الفرد اليوم أصبح يتحرك كمؤسسة جماعية بفضل العالم الافتراضي وشبكات التواصل الاجتماعي، وهذه معادلة صعبة لكنها ليست مستحيلة تواجهنا من أجل سيادة العقل الجماعي بهدف توحيد الأفق والمشروع التنموي والمجتمعي الذي نسعى اليه.
– الانخراط في التوجهات الحديثة للتربية والتكوين بالانفتاح على التخصصات والمناهج المتقدمة التي ستفرز مهنا جديدة ستتطلب جيلا من الكفاءات.
– الاستعانة بالتطورات والاختراعات العلمية في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي لامتلاك الوعي الحقيقي بالتحول الذي ستعرفه البشرية مستقبلا؛
-صيانة وتطوير التوجه التقدمي الحداثي بالدفاع عن مبادئ الحرية والمساواة والتضامن ومواجهة الفكر الرجعي والمحافظ، وكل أشكال التعصب والتطرف …

الكاتب :   صابرين المساوي - بتاريخ : 07/09/2023