برافو…

عبد الحق عندليب

برافو لملك البلاد على حكمته في قيادة المعركة المصيرية ضد جائحة كورونا منذ ظهور أول حالة ببلادنا.
برافو للشعب المغربي الأبي على وعيه وتبصره وصبره في مواجهة هذه الظرفية العصيبة بأعلى درجات الوطنية والمواطنة.
برافو للطاقم الطبي المتمترس في المستشفيات وجها لوجه مع الفيروس، بكل شجاعة وإقدام، لحمايتنا من الفيروس القاتل..
برافو للقوات والسلطات العمومية المنتشرة في كل مكان، لضمان أمننا واحترام الإجراءات الاحترازية ضد انتشار الفيروس..
برافو لكافة نساء ورجال التعليم الذين لم يغتنموا فرصة إقفال المؤسسات التعليمية ولم يعتبروا هذا التوقف الاضطراري عطلة مؤدى عنها بل شمروا عن سواعد العمل فاستعملوا كل الإمكانيات والوسائل المتاحة لجعل تلامذتهم­ن يتابعون­ن الدراسة وكأنهم­ن داخل فصولهم­ن، إيمانا منهم­ن بأنه عن طريق التعليم والعلم يمكننا التصدي للجهل والأوبئة..
برافو لكل الساهرين على مصالحنا في مختلف الإدارات العمومية والمؤتمنين على السير العادي لحياتنا، هؤلاء الذين يتواجدون على مدار اليوم والساعة في خطوط التماس مع الفيروس الفتاك، بكل شجاعة وإقدام وغيرة، على شعبهم بما يفرضه الواجب الوطني والمهني من تفان في الخدمة وإخلاص ونكران للذات.
برافو لكل المناضلات والمناضلين من كل الآفاق الذين انخرطوا، منذ اللحظات الأولى لظهور الفيروس في بلادنا، منذ الإعلان عن حالة الطوارئ، وذلك في معركة حاسمة ضد الجائحة، في التحسيس والتوعية ورفع المعنويات وتقديم الدعم للمحتاجين، سواء كقيادات أو كقواعد، وطنيا وفي كل الجهات والأقاليم، والذين لم تثنيهم­ن الصعوبات والمحن ولا دعوات الترهيب والتكفير الصادرة عن بعض الدجالين وتجار الدين الذين يحاولون نشر اليأس وإضعاف معنويات شعبنا العظيم..
برافو للمجتمع المدني ولكل القوى الحية في بلادنا، على انخراطها الواسع، كل من موقعه ومسؤولياته، في التعبئة والتضامن المادي والمعنوي من أجل ربح رهان المعركة ضد الفيروس القاتل..

برافو للإعلام الوطني النزيه الذي كابد كل الصعوبات للحصول على الخبر الصحيح والمعلومات اليقينية لتمكين الرأي العام الوطني من حق تتبع تطورات الوضع، عن كثب، والذي ما انفك يمارس دوره في التوعية والتحسيس لتجنب السقوط في شراك الوباء وكذلك دوره في التصدي لتجار الكذب والإشاعة والشعوذة من المتطاولين على مهنة الصحافة..
بهذه الروح الوطنية العالية وبهذه الإرادة الجماعية الرائعة والعزيمة التي لا تلين والصدق في القول والفعل، سنهزم كورونا وسنحمي شعبنا من أي مكروه وسنضع بلادنا على السكة الصحيحة للتقدم العلمي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي الكفيل بحماية بلدنا وشعبنا من آفة التخلف والأوبئة بكل أصنافها…
رحم الله كل ضحايا الوباء اللعين وعزاؤنا مرة أخرى لأقارب الفقداء وذويهم، والشفاء العاجل لكافة مرضانا وحفظ الله شعبنا وكافة الشعوب من أي سوء أو مكروه…

الكاتب : عبد الحق عندليب - بتاريخ : 03/04/2020