في رسالة موجهة إلى الزميل عبد الحميد جماهري نعم، حان الوقت لنوجه طلبنا للفلسطينيين للالتحاق بالإجماع العربي حول الصحراء

عبد الحفيظ ولعلو

 

تفاعلا مع العمود اليومي لمدير تحرير ونشر “الاتحاد الاشتراكي”، الزميل عبد الحميد جماهري، ليوم الخميس 20 يوليوز2023، والذي جاء تحت عنوان “سؤال في الجوهر: ماذا تنتظر السلطة الفلسطينية لتلتحق بالإجماع العربي في دعم المغرب؟”، وفي سياق النقاش الداخلي التفاعلي الذي جرى في “الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني” حول مضامين العمود، توصلنا برسالة من عبد الحفيظ ولعلو، نائب رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ونائب رئيس المعهد الدولي للعلاقات الدولية، موجهة إلى الزميل عبد الحميد جماهري هذا نصها:
“مساء الخير صديقي العزيز ورفيقي المناضل والصحفي الملتزم، وبعد قراءة عمودك اليومي في الجريدة، يسعدني أن أتقاسم معك محتواه الغني بدلالات سياسية مهمة، وأسئلة قد تحرج البعض الذين يفضلون الحياد والفضاءات الرمادية لإرضاء العدو والصديق. السؤال، الذي وجهناه إلى القيادة الفلسطينية لتوضيح موقفها من مغربية الصحراء، في البلاغ الصحفي للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، بتاريخ 13 يوليوز الحالي، وهو مطلب مشروع يتجاوب مع مطالب العديد من المواطنين المغاربة والقوى الحية الوطنية في ظرف تاريخي خاص تمر منه قضية وحدتنا الترابية، وتزايد الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، وآخرها الاعتراف الإسرائيلي. نعم لقد حان الوقت السياسي لتوجيه طلبنا الأخوي لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية لتلتحق بالإجماع العربي في دعم المغرب، الذي قاوم ولايزال، من أجل تحرير أرضه ووحدته الوطنية مثلما نجحت المسيرة الخضراء لـ 6 نونبر 1975 في تحرير الصحراء المغربية من الاحتلال الإسباني، كما هو شأن الشعب الفلسطيني المكافح والمقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومن أجل تحرير أرضه المحتلة.
إن عنوان كفاحنا المشترك هو الأرض، أرض فلسطين وأرض الصحراء، فكما يحتفل العالم بيوم الأرض في فلسطين كل يوم 30 مارس منذ 1976، يؤكد الشعب المغربي في مثل هذه المناسبة تضامنه المتواصل والفعال مع الشعب الفلسطيني.
وقد يسرنا في المغرب وفي إطار إحياء الذاكرة التاريخية المشتركة بين الشعبين الشقيقين أن نحتفل جميعا بعيد المسيرة الخضراء لـ6 نونبر المقبل كعيد يوم الأرض في الصحراء المغربية، والتي لم تكن أرض خلاء كما كان يدعي المحتل الإسباني من قبل أن تؤكد محكمة العدل الدولية أن تلك الأرض المحتلة منذ 1884 من طرف إسبانيا في إطار تقسيم القارة الإفريقية كانت جزءا من التراب الوطني، ولها روابط البيعة مع السلاطين المغاربة طيلة قرون.الأرض ثم الأرض المقدسة في القدس وفي العيون واليوم وغدا هي عنوان كفاحنا المشترك التحرري ومصيرنا العربي المشترك.
قبل ختام هذا التفاعل معك صديقي العزيز نتذكر جميعا ما كنا نردده من شعارات في العديد من المؤتمرات الوطنية والعربية وخاصة في طرابلس الليبية، شعارات التضامن المغربي: فلسطين عربية الصحراء مغربية.
مع تحياتي الخالصة”.

الكاتب : عبد الحفيظ ولعلو - بتاريخ : 24/07/2023

التعليقات مغلقة.