إسرائيل تستهدف حتى الصحفيين
حيمري البشير
ياسر مرتجي لم يكن يحمل بندقية ولا قنبلة وإنما كاميرا ولباسا يدل على صفته الصحفية ،إسرائيل تعتبره أخطر ممن يحمل سلاحا .استهدفوه لأنه استطاع أنيوصل رسائل تتضمن الإنتهاكات والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق آلشعب الفلسطيني .مات ياسر وترك سلاحه الفتاك يتيما .خاب ٬من يعتقد أن بموته،لن يعرف العالم ما يجري على أرض فلسطين .التحق ياسر بمعية سبعة شهداء أدوا الرسالة حتى تبقى المعركة مستمرة،وقافلة الشهداء تجاوزت الأربعينشهيداومع ذلك لم يتحرك لا العرب بقيادة حماة الحرمين الشريفين ولا الغرب بقيمه الديمقراطية لإنصاف آلشعب الفلسطيني الذي يرزخ تحت الإحتلالالصهيوني لمدة تجاوزت الستين سنة.الصمت العالمي ،يدفع بعودة الإرهاب والمقاومة وسفك الدماء .نحن اليوم أمام رئيس للولايات المتحدة استباح أموال الخليجوزرع الفتنة بينهم وجعلهم يتسابقون إليه ،٬ت يعطيه أكثر ٬من الآخر..اجتمع بهم في قمة الرياض وامتص.دماءهم ولم يقنع ،بذريعة حمايتهم ٬من الخطر الشيعي،ويعود ولي العهد السعودي ليكمل الصفقة .باقتناء أسلحة جديدة بالمليارات وهو بذلك بصم على قمة الإنبطاح والإذلال ،قدم كل شيئ لترامب لكي يوصله لسدةالحكم .غادر محمد بن سلمان الولايات المتحدة.وحل بها أمير قطر ليقدم أكثر مما قدمه ولي العهد السعودي .وكل هذا يجري والشعب الفلسطني يقتل ويجوعويحاصر ،ولا أحد يتكلم عن هذه المعاناة
لم يبق الحديث لا عن مجلس التعاون الخليجي ولا عن مجلس الجامعة العربية ،ولا تم منظمة المؤتمر الإسلامي .ولا عن جبهة الصمود والتصدي ولا عنالقومية العربية ،ولا عن الضمير والوعي العربي .لم يبق سوى الشارع العربي وقيام ربيع أوخريف عربي لإزالة الأنظمة العربية المستبدة التي سكتت عناستباحة أمريكا وإسرائيل أموالنا وباتت وشيكة أن تستبيح نساءناوعرضنا وشرفنا وكل مابقي من قيمنا
انتشر الفساد في أرض الحرمين ،القمار والزنى والقمع والقتل والإعتقال ، والنفاق وكل الصفات الخببيثة وتفشت ظواهر لم يعشها عرب الخليج بما فيها إصدارالفتاوى البعيدة عن الشرع والتقوى،وسكتوا عن الظلم وكل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل وأمريكا في حق آلشعب الفلسطيني ،تنازلوا تم القدس ومسجدهاالأقصى واعتبروا القدس شأن إسرائيلي داخلي ،بل فتحوا باب التطبيع معها وفتحوا الأجواء أمام طائراتها ،ووضعوا ثقتهم لدى شركات أمن تابعة لها لتدبير كلالمطارات .ولم يبق شيئ من النخوة العربية .عرب وباعو ا روحهم وعرضهم وشرفهم ودينهم وأصبح ينطبق عليهم قول رسول آلله <ص>
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«يُوشِك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها[8]، فقال قائل: من قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء[9] كغثاء السيل،ولينزعن الله من صدورهم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوَهْن[10]، قيل: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت.
لم ينته الكلام
الكاتب : حيمري البشير - بتاريخ : 10/04/2018