راشد الغنوشي، الفقيه الذي أفتى بالفتنة والتفرقة بين شعوب المغرب العربي

كوبنهاكن الدنمارك: حيمري البشير

 

تربينا وعشنا على حديث الرسول الصحيح الثابت في أذهاننا وعقولنا منذ الصغر أيام (لمسيد)أين بدأنا في حفظ القرآن، كان الفقيه المبجل سي امحمد الداودي رحمه لله  يتلو علينا دائما «ما اجتمعت أمتي على ضلالة»، تذكيرا لنا حتى نبقى من الصغر متحابين متراصين متضامنين في ما بينا، هذه هي قيمنا كمغاربة لكننا أصبحنا اليوم نسمع العجب العجاب من الفتاوى الخارجة عن إجماع المسلمين .كان آخرها ماورد على لسان راشد الغنوشي الذي أفتى بإبعاد المملكة المغربية عن حلف يريده أن يضم فقط الجزائر وتونس وليبيا ويسقط المملكة وموريتانيا من هذا الاتحاد الذي تأسس في مراكش وبحضور كل من بن علي والشاذلي بن جديد ومعمر القذافي والحسن الثاني والرئيس الموريتاني معاوية ولد الطائع، أعتقد أن الغنوشي بفتواه الجديدة  يريد أن يخلق الاستثناء الذي لن يتحقق، وهي محاولة لاتنم عن نضج وثقافة سياسية وبعد نظر .
إنها محاولة يائسة لتأسيس دولة الخلافة بالمغرب العربي ،وأستغرب جرأته ومبادرته البئيسة لإبعاد المملكة المغربية رغم أن حزب العدالة والتنمية حليفه الاستراتيجي  في المنطقة وهو الذي يترأس الحكومة المغربية.
أعتقد أن الشعب التونسي يستحق أفضل منه لرئاسة مجلس النواب في تونس. ولطرح كل المبادرات القادرة على إخراج تونس من الأزمة السياسية والاقتصادية التي تتخبط فيها. إن دعوة راشد الغنوشي  كرئيس لمجلس النواب التونسي لتشكيل اتحاد يضم ثلاث دول من غير المملكة المغربية وموريتانيا ، يعد سابقة خطيرة  خارجة عن اختصاصاته كرئيس لمجلس النواب التونسي، ودعوة صريحة للفتنة والتفرقة بين شعوب المغرب العربي التواقة للوحدة والتكامل الاقتصادي.
إن مبادرة راشد الغنوشي  تنم في الحقيقة عن قلة نظر وغياب الحكمة والنضج السياسي  لفقهاء الدين بتدبير القضايا السياسية التي تتطلب الكفاءة السياسية .
إن تونس وشعبها يدركون مواقف الملوك الذين حكموا المغرب، فالراحل الحسن الثاني كان حريصا على وحدة الأراضي التونسية وقال بصريح العبارة للقدافي» تونس خط أحمر»، وخلفه الملك محمد السادس زار تونس وتجول في شوارعها بدون حراسة في الوقت الذي غاب فيه السياح الأجانب، وأراد من خلال ذلك أن يبعث رسالة واضحة للعالم بأن تونس آمنة وستبقى الصور التي عرضتها عدة محطات تلفزية أجنبية للعاهل المغربي وهو يتجول في شوارع العاصمة التونسية ويسلم على التوانسة ذكرى للجميع، وصورة راسخة ستبقى في أذهان الشعب التونسي.
وإذا نسي راشد الغنوشي، الذي كان آنذاك هاربا في منفاه بلندن، فعليه أن يراجع التاريخ ومواقف الملوك المغاربة الذين كانوا دائما حريصين على حماية وحدة الأراضي التونسية. ونقول له المغاربة يتطلعون لوحدة شعوب المغرب العربي. والمغاربة يرفضون  مبادرتك في إقصائهم من مشروع ثلاثي غير ممكن . المغرب الذي لعب دورا كبيرا  في  جمع الكلمة بين الليبيين وتحقيق المصالحة بين الفرقاء في ليبيا لن يقبل بهذا المخطط الفاشل، فتونس زاخرة بالأطر والكفاءات القادرة على قيادة البلاد إلى بر الأمان  بعيدا عن التيارات الإسلاموية  التي فشلت في تحقيق آمال الشعوب، وأستغرب مرة أخرى لإخوان تونس الذين فضلوا عزل إخوان المغرب الذين يرأسون الحكومة المغربية.
إن راشد الغنوشي، كرئيس لمجلس النواب التونسي،  أصبح، مع كامل الأسف، فاقدا للشرعية ودمية في يد المخابرات الجزائرية  تملي عليه ماتراه مناسبا لبعثرة الأوراق في منطقة المغرب العربي  ويزيد من حدة التوتر في المنطقة، خصوصا بعد ما نجح المغرب في إنجاح الحوار بين الفرقاء والأشقاء في ليبيا، وهو ماعجزت عنه تونس والجزائر البلدان اللذان لهما حدود مع ليبيا الشقيقة.
والكفاءات القادرة على قيادة البلاد إلى بر الأمان  بعيدا عن التيارات الإسلاماوية  التي فشلت في تحقيق آمال الشعوب،وأستغرب مرة أخرى لإخوان تونس الذين فضلوا عزل إخوان المغرب الذين يرأسون الحكومة المغربية.إن  راشد الغنوشي كرئيس لمجلس النواب التونسي  أصبح مع كامل الأسف فاقدا للشرعية ودمية في يد المخابرات الجزائرية  تملي عليه ماتراه مناسب لبعثرة الأوراق في منطقة المغرب العربي  ويزيد من حدة التوتر في المنطقة خصوصا بعد ما نجح المغرب في إنجاح الحوار بين الفرقاء والأشقاء في ليبيا وهو ماعجزت عنه تونس والجزائر البلدان اللذان لهما حدود مع ليبيا  الشقيقة.

الكاتب : كوبنهاكن الدنمارك: حيمري البشير - بتاريخ : 01/03/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *