عبد الإله المراكشي «رئيسا»للحكومة

الحسين سوناين
في تصريح للناطق الرسمي للحكومة قال: إنه تابع الشاب المراكشي، وما قام به هو توجه الحكومة. واستنادا لهذا «السر» الذي تم الكشف عنه ونحن على مشارف الاستحقاقات الانتخابية، ربما نفهم الآن، وبسبب خرجة الشاب مول الحوت، لماذا تختبئ الحكومة وتتجنب المواجهات الإعلامية؟ فقبل ظهور «مُوجه» الحكومة، نعتذر للحكومة ولمكوناتها الحزبية لاتهامها بعدم التواصل وتتبع الحياة العامة للمواطنين وتركهم في مواجهة غير متكافئة مع من يزعم أن قلبه مع الوطن، لكن يده في جيب الوطن. ونكاد نتفهم لمَ يتلاسن أعضاء الحكومة فيما بينهم، وكل يلقي بالمسؤولية على عاتق الآخر. فالأمر مفهوم ومعلوم لأن الشاب عبد الإله مول الحوت كان منشغلا بتعقب سلسلة تسويق السمك المواطنين وبيعه بثمن مضاعف بكثير من ثمنه الحقيقي! وما إن ظهر مول الحوت حتى قفز الناطق الرسمي باسم الحكومة من مكانه: ها هو موجهنا قد ظهر!! فلابأس إذن ألا نؤاخذ الحكومة بكل الزلات التي اقترفتها قبل ظهور مول الحوت .
نعتذر للحكومة لأننا اتهمناها بالاستخفاف وعدم الاكتراث لما يرسف فيه المواطنون من ضنك العيش، وما يعيشه تعليمنا من انحطاط وما تعانيه صحتنا من اعتلال لأننا لم نكن على علم بأن عبد الإله مول الحوت هو مُوجه الحكومة حسب الوزير بايتاس المتكلم باسم الحكومة!
الآن ،وقد ظهر مول الحوت الذي تمشي على خطاه حكومتنا، فأتوقع أن ينتشر الوزراء عبر ربوع البلاد ليكشفوا لنا كيف يُسلخ مواطنونا في بعض المصحات؟ وكيف يُترك مواطنونا تُنهب جيوبهم بسبب جشع المضاربين في السلع، كل السلع، من دواء وخضر ومحروقات…… وسنرى السادة الوزراء في الساحات العمومية والأسواق وهم يتصببون عرقا كاشفين عمن يضرب بالقانون عرض الحائط في التعمير والنقل، ومن يعطل خروج إدارتنا من بيروقراطيتها العفنة؟
هذا التصريح للناطق الرسمي باسم الحكومة، يكشف تهربا فاضحا من تحمل المسؤولية وعجزا بينا عن مواكبة التطلعات المشروعة للمواطنين في الارتقاء بمعيشهم اليومي .
فبدون الشاب مول الحوت الذي اعتبره بايتاس مُوجها و»رئيسا» للحكومة ، بالرغم من ذلك فإنه كانت لدينا حكومة الخميس حيث تجتمع وتعين في المناصب العليا في تدوير لنفس الأسماء وفي مناصب مختلفة.
أخيرا، هل سُيُطلب من الشاب الجميل عبد الإله مول الحوت أن يقود لائحة الأغلبية الحكومية في الانتخابات القادمة؟ أنتظر جواب الناطق الرسمي باسم الحكومة؟
الكاتب : الحسين سوناين - بتاريخ : 03/03/2025