توضيح لا بد منه..

الاتحاد الاشتراكي

قام مجموعة من المناضلين، منهم قياديون في المكتب السياسي، بزيارة إلى إخوانهم في مدينة فاس الخالدة،على رأسهم جواد شفيق، يوم الأربعاء الماضي، تلتها زيارة إلى أحد المناضلين الكرام والأشاوس من ريف المغرب العظيم، بمكناس. وتزامنت الزيارة، التي تُواصل تقليدا معروفا لدى العديد من المناضلات والمناضلين، مع ظروف الحجر الصحي، التي تعرفها البلاد، ومع ظروف الحزن العام الذي يلف بألمه الممض المغرب عموما والاتحاد خصوصا بغياب الفقيد الكبير السي عبد الرحمان اليوسفي.

هذه الزيارة، التي يصعب على من عاشها، فبالأحرى عمن سمع بها، أن يفصل فيها بين الإنساني الحميمي، والتنظيمي السياسي والنضالي العائلي،كان فيها الكثير من الرمزية، ذكرى للفقيد الكبير، باعتبار فاس كانت المحطة الجماهيرية الأخيرة له، في نشاط داخل حزبه الاتحاد وتحت رايته التاريخية، وكان من المقرر بعذ ذلك،أن يلتقي مناضلات ومناضلو سوس، ثم مراكش بالفقيد العزيز لتقديم مذكراته، لولا تعقيدات موالية منعت هذين العرسين في وقتهما، كما يعلم المناضلون والمسؤولون في الجهتين، ذلك الامر جيدا.
هذه الزيارة إلى فاس و لقاء أهلها أُعْطيت لها للأسف تفسيرات مسيئة، وغير سليمة، الشيء الذي يستوجب التعليق التالي:
– إن التوضيح الحالي ما كان ليكون على صفحة إعلام الحزب، لو لم تنشر منابر إعلامية مضامينَ صحفيةً حول الزيارة، نالت من عمقها بتحوير هدفها النبيل ، والتي ورد فيها بالقول:»تمَّ إرسال بعضِ الوفود للتأثير المباشر أوالضغط على أعضاء من المكتب السياسي… كيف انتقل أعضاء هذه الوفود من مدن إلى مدن أخرى في زمن الحجر الصحي؟ ومن أعطاهم الترخيص الإداري للتنقل؟ ولأي غرض «عائلي» أو «صحي» أو ماشابه ؟…».
– إن السؤال: «من رخص للإخوة بـ «السفر وانتهاك الحجر الصحي»، فيه ما لا يستقيم مع العلاقة بين الإخوة في قيادة سفينة واحدة،ويحيل، للأسف، على شبهة وجود جهة للترخيص، وهي معروفة في مغرب اليوم، ترخص «للوفد» بالمهمة، التي تحوم حولها ظلال الشك. وهو اتهام، بالكاد يخفي نفسه أو مغزاه.
– إن اتهام الكاتب الأول للحزب ، من بعد ذلك،بتوجيه هذه »المهمة«، اتهام لا مسوغ ولا محفز له، إلا إذا كان من باب التجني على الإخوة الزوار، وعلى المناضلين المستقبلين وعلى الكاتب الأول للاتحاد، ، في أمر لا علاقة له به لا من قريب ولا من بعيد، كما لم يكن لغيره، لا من قريب ولا من بعيد،أية صلة بالعلاقات النضالية الأخوية مهما كان سياق حدوثها.
وختاما، فإن رسالة الاتحاد، اليوم وغدا ستظل هي رفع راية الحركة الكبرى، راية الوطنية التقدمية،راية اليسار الوطني الديمقراطي ، وهو هدف استراتيجي يشكل جوهر الوجود التاريخي للاتحاد ، ورسالة الاتحاد ستظل هي رفع راية المصالحة التي يريدها الجميع، والتي لا نعتقد بأن التشكيك في زيارات الإخوان لبعضهم البعض يخدمها أو يمثل أرضية لانطلاقها وتسريع وتيرتها.

و اليوم أمام ما حظي به فقيد الاتحاد والوطن المجاهد عبد الرحمن اليوسفي من التفاف واجماع شعبي حول طهارته واعتراف مجتمعي غير مسبوق بما أسداه من داخل حزب القوات الشعبية من خدمات جليلة للوطن والمواطنين،فواجبنا النضالي الأول ، أن نبرز ارثنا الذي يراد فصمه عن الذات الاتحادية ونثمن تاريخنا الذي هو أهم مداخل مستقبلنا ونحصن مؤسساتنا الحزبية  بالتنظيم والتنظيم وحده واعمال قواعد التدبير الديمقراطي الشفاف، في أفق تحصين الانطلاقة الجيدة والقوية للاتحاد بالمصالحة والانفتاح وأيضا بالمحاسبة والنقد البناء.

الكاتب : الاتحاد الاشتراكي - بتاريخ : 10/06/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *