أفضل أن أكون حيوانا في المغرب
على أن أكون جنرالا في الجزائر
أكون حيوانا لأصير أسدا من أسود الأطلس
في الغابة
وفي المونديال
وأترك للجنرال خيبته
وأترك له أقفاص الحقد وجدران المرادية
قفصا
آخذ من الثعلب عمر البراري
وأترك للجنرال سنوات الأسر الطويلة
وعينيه الليليتين
وعزلته القاتلة بلا أحد يراسله
آخذ من الكلب، نعم وفائه
وأترك للجنرال نباحه…
آخذ من الحمامة شساعة الجناحين
وأترك للجنرال القفص
سأكون حيوانا مفترسا
وأليفا
آخذ من النمر فروه ومخالبه وحريته
وأترك للجنرال نهايته الكئيبة في الكهوف
قرب الثكنات وقرب قصر الرئاسة
أفضل أن أكون جوادا أصيلا في سهوب الشاوية
وأترك للجنرال روثه في اليقظة والمنام
هكذا حين يغني أبناؤه ساخرين
سيدركون أنني الحيوان الرفيع وأنهم أبناء الصدفة المتوحشة..
سأقول للشعب الجزائري الشقيق
تعال معي كن حيوانا، مثل الحرية
واترك للجنرال زريبته السياسية
واترك له أسلحته
وأدغال أحقاده الأصلية..
معا، نأكل من عرق حيوانيتنا
موزًا ولَوْلزا وجَوْزا
عوض الجنرال يخوض حروبا بديلة
من منصات الملاعب
وفي خيام المرتزقة
وبشيكات على بياض ….للجبناء!