الداودي يتقدم الثورة – مؤنث ثور – البيضاء..! 2/1

عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr

العمال خائفون

يتظاهرون لأن الشركة ستغلق أبوابها
ومن يلوم الوزير لحسن الداودي خاطئ
فهو أيضا
خائف
ويتظاهر
لأن الحكومة قد تغلق أبوابها إذا استمرت المقاطعة..
ويصبح عاطلا ..
وهو أيضا يريد أن يمرر خطابا ذكيا للغاية: نحن في الحكومة في وضعية هشة..
وموسميون
وقد نطرد في أية لحظة
إذا انقطع الحليب..
وعليه، حسب ديكارت :التظاهر هو الحل..
وحسب منطق ديكارت دوما
الداودي هو الأول الذي يشهد أن الحكومة لن تستطيع شيئا
وعاجزة
ونائمة
ولا بد لها من وزراء يشربون حليب السباع…
والضباع
وينزلون إلى الشارع
بعد أن دخل الشعب إلى الفيسبوك:
الحليب
والحكومة وحدهما لا يكفيان
لا بد من المظاهرة!
إذا دخل الشعب الفيسبوك
وقاطع
على الحكومة أن تخرج إلى الشارع
وتتظاهر..
وعلى المقاطعين أن يشكروا الداودي فهو «جا من لاخر»: الحكومة لا حل لديها
ولا قرار
ولا أي شيء آخر،
الحل هو التظاهر
وتلك مقدمة لحل آخر…..
هو حل الحكومة…!
الوزير ليس مناضلا باطروناليا
إنه بروليتاري حتى النخاع ويدرك بأن الإغلاق قريب
«الرجاء العودة في وقت لاحق
مغلق لأجل الإصلاح» …
لا صبر حتى يتحول الحشيش، (جمع حشائش طبعا)حليبا:
من الحقل …
إلى البقرة التي تملكها سيدة أرملة في قرانا البعيدة..
ثم تحول الحشيش إلى حليب..
ولسنا متأكدين هذه المرة أي حشيش نعني..
الداودي قرر أن يشرب حليب السباع
تحية وتعظيم أذان له
هو يدري بأن المشكلة ليست في الشركة
المشكلة في المستهلكين:عوض أن يحتجوا ضد شركة الحليب كان عليهم أن يسرقوا من السبع حليبه
ويشربونه مثله..
الحكومة والحليب هما أكبر اختراع قادته البشرية..
والوزير الذي يعرف الحكامة
مثلما يعرف التعليم العالي
يعرف أن القضية كلها في لتر حليب:
الدليل أن الحليب يمكن أن تكون له آثار أكثر خطورة من النبيذ
خصوصا في رمضان، والذين يستصغرون مفعول الحليب عليهم أن يجربوا جمع الحليب والحكامة..
الاقتصاد لا يحتاج إلى مواطنين
يحتاج مستهلكين: والرأسمال هو قوة التاريخ
والطريق المستقيم للتوبة عن كل ما اقترفته الأحزاب من شعارات
ماذا سنفعل بالبقر؟
والثورة مؤنث الثور

الكاتب : عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr - بتاريخ : 07/06/2018