المغرب يقدم هدية رأس السنة للبوليزاريو ؟!

عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr
»الزطلة« العربية الصحراوية الديمقراطية..!
سأصدق ، بالفعل أن وزارة الدفاع الجزائرية، قد ضبطت أكثر من 2700 كيلوغرام من الكِيف المعالج في مناطق حدودية مع المغرب …
وسأصدق أن الجيش الشقيق ضبط ـ27 قنطارا من الشيرا المغربية تم حجزها عبر الحدود معنا..
لا أتردد في ذلك،
ولا أطعن..
وهذا تصديق لامشروط، إلا بشيء واحد:
أن تؤكد المفازات العسكرية الشقيقة أن »الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية، وزير الإعلام حمادة سلمى الداف« …
هو الذي دخنها/ كْمَاها» كلها، ليلة الاثنين/ الثلاثاء الماضية..
استفرد بها لوحده،
ولا جمهور كان معه
ولا جمهورية ..
فأنا لا أجد تفسيرا لما صرح به صبيحة الثلاثاء، سوى أنه »زطلها« جيدا في الليل.
وخرج يصرح أن جمهورية الوهم، »لن تعود إلى طاولة المفاوضات مع المغرب إلا في حال اعتراف المغرب بها كدولة ذات سيادة وكاملة العضوية في الاتحاد الإفريقي«!
لا أقل ولا أكثر!
وعليه، فهو قد نسي أن، وأنهم ظلوا متشبثين
باستفتاء لتقرير المصير..
وأنه بقى أزيد من 45 سنة، ينتظر أن تقوم الدولة، ولو لدقائق قليلة قبل أن تقوم . القيامة ولا يراها!
طالب الناطق، بهدية رأس السنة، ولم تكن أقل من دولة.
» للي طلبها يطلبها كبيرة«!
ولم يعد ينتظرأن يرتدي غوتيريس لباس بابانويل، وأن يزوره وهو في جوار قصر المرادية، »يبرم» اتفاقات تطير ..
ولا أن تعود الأمم المتحدة إلى الملف كما قالوا،
ولا أن يحتفل بانتصارجيوشه الجرّارة التي تكبدنا الهزيمة الإلكترونية تلو الأخرى،
ولا يريد أن يحتفل إلا بالمغرب وهو يقدم له هدية رأس السنة..
دولة ملفوفة في ورق صقيل وعليها سنة دولة سعيدة أيها المزطول..
والمحشش، نظريا بدولة قادمة، يقول بأن جبهته ما زالت تعطي للمغرب فرصة، لكي يعود إليها بالهدية، بالرغم من »أنها مصرة على مواصلة الكفاح المسلح الذي يحظى بدعم كبيرمن الشعب الصحراوي«.
في التصريح «المبروم» ،ولم يعد هناك مبرر لمبعوث أممي..
فالناطق يقول إن وجود هذا الأخير “ليس ضروريا لاستئناف المحادثات”، كونه يبقى مجرد “وسيط” في مسألة التسوية…
وهكذا، لم يعد شرطا أساسيا في إثبات وجود عدل وانصاف القرارات الأممية، كما سمعنا طوال الشهور الأخيرة.
لا، المهم هو أن يلعب المغرب دور بابا نويل ويأتيه بالهدية إلى بيته
ومعها نرجيلة و”دكة” مناسبة!
وماذا عن مجلس الأمن، الذي احتفلت “الجبهة” باجتماعه الأخير، واعتبرته
نصرا ألمانيا
مبينا؟
اعترف له الناطق بأنه “من يصنع الفرق في حقيقة الأمر،لكنه يرى بأنه »لم يتخلص بعدُ من عقدة وجود أعضاء دائمين يعرقلون مسارالتسوية « في الصحراء و إرساء السلم في المنطقة….
وخلاصة الحديث لحد الساعة، أن المبعوث الأممي العام لا ضرورة له.
وأن مجلس الأمن حالة فرويدية متقدمة ، ورهينة عقدة الأعضاء الدائمين..
وأن الاستفتاء لم يعد ضروريا،
وتقرير المصير، يجب أن يحوله المغرب إلى دولة تقدم بمناسبة رأس السنة!
الرجل الذي اختارته الجبهة لسانا لها ، »تقال»
راه شلا ما يتنقال غير اللسان ثقال..
ولهذا لا وقت له لانتصار جيشه المقاتل
في وجه »وضعية مدمرة لنفسية الجندي المغربي «..
إنه يريد جيشا ينتصر في كل المواقع الإلكترونية،
وفي كل الخنادق الفايسبوكية
وفي كل الفنادق الجزائرية ، ولا يأتيه بدولة يريد من المغرب أن يمنحها له، هدية..
فقط لكي يثبت لنا بأن الزطلة التي حجزها،…..من النوع المغربي الممتاز.
ولهذا فعل الجنرالات ما فعلوه بمهربين صغيرين وفقيرين، لأنهما وسائل إثبات بأننا سنصدق الناطق باسم الجبهة ونقدم الدولة هدية..
لا يبدو أن القادة الذين كلفوه بالكلام في السياسة يقتسمون معه الحشيشة نفسها ، إنهم ينتظرون أي شيء يمكن أن يبرروا به وجودهم إلا ما وجده ناطقهم..
ماذا يفهم من تصريح » الوزير، المستشار لدى الرئاسة الصحراوية المكلف بالشؤون السياسية البشير مصطفى، الذي يبحث في اللغة عن موقف سياسي ، ويهلل بأن» الموقف الأمريكي عرف “تراجعا”
وأنه يأمل في أن تصحح الإدارة الأمريكية المقبلة ما »أفسده« ترامب!؟؟؟
هناك من “يشرّق”، وهناك من “يغرّب”، والتيه واحد!
الكاتب : عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr - بتاريخ : 01/01/2021