تأملات مرحة في موضوع جدي!
عبد الحميد جماهري
فجأة، اكتشفنا والعهدة على الفقيه
أننا قاب قوسين أو أدنى
من الهندوس والمجوس
لا ينقصنا سوى أن تدفع المغربية
المهر..
لكي نعبد البقر..!
والخطأ كل الخطأ
(جاءت به المدونة
وأن الرجل لم يعد رجلا
حيا كان أو ميتا!
خطيبا كان أو بعلا!
======
فجأة اكتشفنا
أننا سنصبح أغنياء
بمجرد أن نموت..
وأن قبر الدنيا سيصبح وبالا
على الآباء والأمهات بعدنا..
وأننا عند موتنا
سنترك خارطة الكنوز التي ستجعل الأرامل
يجدن
بسهولة
منازل
وشرفات
وحدائق غناء أمامها
وفجأة اكتشفنا
أننا جميعا نموت قبل والدينا
ونترك البيت للزوجة
ونترك الشارع العام
للوالد والوالدة!
======
فجأة، اكتشفنا أن المطلقة، ستملك أموالا كثيرة
يمكنها أن تمنحها لزوجها الجديد..
واكتشفنا عابسين
أن الطليق قبل الطريق
إلى المقبرة..!
وفجأة اكتشف الطليق منا
الذي لم يكن »يجد« ما ينفقه على فلذات الكبد،
أن هناك ألف سبب للقلق
لأن زوج المرأة الجديد سيستولي على الأموال…
لم يكن هو يرسلها إليهم!
لم يسأل نفسه: إذا لم تشعر بعطب في الرجولة
بأن تركتهم عرضة للحاجة
ولزوج أمهم الجديد ؟
يحسن بك أن تكتفي من البطولة
ببعض الخجل بعد أن لم تثبت أنك أبا لهم
وأهلا لها قبل المدونة!
======
اكتشفنا، يا للهول، أن
الطليق غاضب
وتحركت فيه نخوة الفحولة يا رب!
ولم يسأل نفسه أين كانت البطولة
عندما كان يرفض أداء النفقة الهزيلة
ويحرم من المدرسة
أبناء في سن الطفولة؟
======
اكتشفنا رابطة لعلماء شمال إفريقيا
لم نجد لها مغربا عربيا
ولا مغربا كبيرا
وجدنا فقط رفضا لكل ما قام به الفقهاء في المغرب…
الأقصى الحبيب!
======
الكاتب : عبد الحميد جماهري - بتاريخ : 30/12/2024