رسالة السيد السفير

عبد الحميد جماهري

أكدت رسالة السفير الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الى الأمانة العامة للامم لمتحدة على ثلاثة أشياء تهم الاقتراع الذي أجرته بلادنا
* المشاركة المكثفة لأبناء الأقاليم الجنوبية موضوع النزاع بين المغرب والجزائر، (66,94 بالمائة في جهة العيون – الساقية الحمراء، و58,30 بالمائة في جهة الداخلة – وادي الذهب».)
* حضور مراقبين دوليين ومحليين تابعوا هذه العملية
* الشفافية والنزاهة التي طبعت هذه الاستحقاقات،لا سيما في جنوب المملكة…
هذه الرسالة أصبحت وثيقة رسمية لمجلس الأمن مكتوبة باللغات الست للمنظمة، وهي بذلك وثيقة أممية تهم القضية الوطنية، من بوابة الحق الديموقراطي في السيادة الشعبية..
ففي كل أنحاء المغرب، كانت الانتخابات تمرينا ديموقراطيا محضاوتمرينا لثتبيت السيادة الشعبية في تجليها التعددي، أما في الصحراء كانت، إضافة إلى ذلك تمرينا وطنيا euqitoirtap
وكانت الاستحقاقات في كل ربوع البلاد عربونا تعدديا في محاسبة الحكومة أو في تقييم فاعلها المركزي،متجليا في الحزب الذي يقودها دليلا علي ممارسة شعب لسيادته في ممارسة السلطة
واثباتا دستوريا على انه مصدرها
أما في الصحراء المغربية فقد كانت، اضافة الى ذلك، تعبيرا عن ممارسة وطن لسيادته على أرضه…
من المحقق أنها ليست المرة الأولى التي تجري فيها انتخابات في الصحراء المغربية، منذ انطلاق المسلسل الديموقراطي، في تزامن قدري مع انطلاق مسلسل استعادة الوحدة الترابية..
ففي كل موعد يجري استفتاء حر وتعددي في اقليم الصحراء المغربية،
ولم تغفل المنظمة الاممية، ولا المبعوثين الخاصين، لا سميا في الفترة الأخيرة من عمر القضية، معطى ومعنى الاقتراع وما يمثله من سلطة انتدابية وتمثيلية،. فقد حضر ممثلو الصحراء في الوفود التي كانت تلتقي اطراف القضية، سواء في جنيف في نونبر أو في مدريد بحضور ممثلين عن الجهتين ، منتخبين شعبيا.
ففي هذه الرسالة، (انظر نصها في هذا العدد) التي تم تعميمها على الدول الـ 193 الأعضاء في الأمم المتحدة، والتي تم تدوينها في سجلات منظمة الأمم المتحدة، أبلغ السفير هلال المجتمع الدولي بأن» 8 شتنبر 2021 كان يوما تاريخيا بالنسبة للمغرب حيث تميز بإجراء، لأول مرة، انتخابات عامة- تشريعية وجماعية وجهوية – على كامل التراب الوطني، بما في ذلك الصحراء المغربية».
وهو حديث عن سياق محلي اذا شئنا، وفي الوقت ذاته، تأتي الرسالة أيضا في سياقين، أحدهما أممي والآخر ميداني.
والسياق الاممي فيه شقان
– التصريح الذي ادلى بعه عمر هلال نفسه، في غشت الماضي، في عز الاستعداد للانتخابات بزن ملف الصحراد طوي تماما ونهاذيا ..في ندوة اللجنة 24 الاممية بالكاريبي اوضح هلال: «لنكن واضحين، قضية الصحراء قد طويت. تعيش ساكنة الصحراء بسلام في هذه الأقاليم المغربية وتتمتع بكامل حقوقها»، وأهمها الحق في السيادة والديموقراطية والتعددية.
– وقبول المغرب، في شتنبر الجاري بتعيين الدبلوماسي الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا مبعوثا خاصا للأمم المتحدة للصحراء ، المنصب الذي ظل شاغرا منذ 2019.
وهوما يعني سعي المغرب نحو خلق الاجواء السلمية المواتية لإتمام عمل المبعوث الخاص وطي الصفحة دوليا!
أما في السياق الميداني، فتأتي الرسالة، لتعيد الى الذهن العام العالمي، كون المغرب اختار الاستفتاء العملي في كل دورة ديموقراطية لتثبيت حقه بأصوات الصحراويين، في وقت ما زالت فلول الانفصال تمني النفس بحرب ضروس ليس لها من أثر سوى ما تدبجه البيانات السريالية للميليشات الهاربة، التي وصلت عدد بلاغاتها 313 بلاغا!
وويتزامن توزيع هذه لرسالة مع لحظة عالية الرمزية بحيث بدأت أعمال الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة، بحضور كبار قادة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في نيويورك.
لقد اتضح مجددا أن جدلية الوطني والديموقراطي ثابت بنيوي في المعادلة المغربية،لا يمكن تخطيه ولا يمكن النجاح في بعد دون آخر، وهذا ما يفسر القدسية التي يعطيها المغاربة للعملية الديموقراطية، لأنها سلاح فعال للغاية في معركة المصير الوطني..

الكاتب : عبد الحميد جماهري - بتاريخ : 22/09/2021