في مديح عبد الرزاق مصباح ومحبته!
عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr
تداعينا إلى هنا
حيث أصدقاؤك ورفاقك
وإخوانك
وإخوانك الرفاق الأصدقاء…
لكي نعلن حبك….
ونعترف بأننا نقيس بطيبوبتك اتساع العالم، كما
جئنا لنقول لك: إننا حين تكون سعيدا
نجد الشمس في مكانها
والقلب يحترم دورة دمه النقي
ونجد الزرقة في مكانها الطبيعي،
سماء أو بحرا
نبيذا أو حبرا..!
وعندما تكون غاضبا نتساءل نادمين: ترى ما الذي لم نستطعه لكي نقود الربيع إلى مزاجه الذي تكدر…؟
كان يحلو لنا أن نتخاصم معك لا لشيء إلا لأننا مطمئنون:
إذا انهزمنا فقد هزَمَنا النبلُ
فيك
وإذا انتصرنا نشرب معا نخب المروءة بين يديك..
أعرف أنك تخفي سرك الأدبي، في مربعات القدم
وأعرف ككل البشر
أن الأرض
كروية الشكل لأنك اخترت لها كرة القدم توأما
لكني أعرف بأنك تخفي جيدا نقطة الأدب فيك، كما لو كنت تخاف أن نجرك بعيدا عن الملاعب،
غير أن الأدب يفيض عنك،
سلوكا
ثم في اللغة الشفافة التي تكتب بها نثرية العالم وأدبيات الذاكرة…
وقد لا يعرف الكثيرون، ارتباطك، قبل الرياضة،
بمفهوم واسع وبهي للوطن…
الوطن وهو يسكن قلوب المناضلين الشباب
ثم وهو يجلس وديعا بين يدي القادة …
أعرف صداقتك مع القرشاوي مصطفى
وإعجابك بعبد الرحيم بوعبيد
وطريقتك في التغني،
اليائس حينا
والمسرور حينا آخر
بمسارات الدروب العصية..
أحيانا نتوسل إلى الخراب،
لنمعن في حزننا
ونمعن في حزننا
لكي
نمعن فينا
معذبين بالأفكار والدخان والكؤوس العصية:
لو يفاجئنا الخراب بموهبة
بأنه قادر على أن يترك الأشياء الساقطة
ساقطة..
يترك الأشياء الآيلة للسقوط
تهوي بمحض موهبتها..
سنبادله المفاجأة نفسها
والموهبة نفسها..
بأن نتركه وراءنا كاملا !
عودتنا أن تكون كبيرا..
لهذا يكون الفراغ وراءك أكبر مما تملؤه الرتابة في الجريدة
أو في اللقاءات الجانبية حولها…
عودتنا أن تكون رقيقا
تكاد تكون رومانسيا بدون علمك أنت حتى…
لهذا سيكون من الصعب أن نحكي عنك بكلام أليف
اعتدناه في المناسبات المرصوفة كأواني الطبخ
أو الأعراس..
تعودنا تعليقات لا تشبه أيا من سابقاتها، وحدة التعبير التي تقود المجاز الى أمه اللغة…
لا شيء معك حبيبنا محايد
أو مألوف..
** نص الكلمة التي ألقيتها في حفل الاحتفاء بالزميل عبد الرزاق مصباح، والذي احتضنه نادي التنس بالمحمدية يوم الجمعة الماضي !
الكاتب : عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr - بتاريخ : 25/10/2017