متى يا إلهي العظيم لن ننفر منا.. متى لن نعود غرباء الحاضر والمستقبل والحضارة..
عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr
قبل أن يسرق روح الجميلات على باحات الرامبلاس،
أو على رصيف الحياة
كان الإرهابي، في برشلونة
قد سرق اسم لله..
قبل ذلك تمسح،
كأي مرابي محتال
بخدعة أنه يعرف نوايا لله
أكثر منه سبحانه
وأكثر من ملائكته
وأكثر من أنبيائه..
وأكثر من مليار ونصف مسلم آخرين..
ومن سرق اسم لله
تحدث به ..
لكي يخطف أرواح لله التي زرعها في آدم الممجد..
ونحن نبتهل: إلى متى كلما مر اسمك يا إلهي
مر خنجر..
أو مرت قنبلة..
وضاع طفل
وضاعت بشرية ..
أو أرْدتنا شاحنة على قارعة الحضارة،
متى يا إلهي العظيم لن ننفر منا..
متى لن نعود غرباء
الحاضر
والمستقبل
والحضارة..
غرباء حيث ما مجدتَ العقل
والحرية
والشمس
والبشرية،
وأعدت تركيب مجسمات حية
للفراديس العلى
والأحواض الأبدية..
ونزحف مثل كائنات يعميها الضوء إلى هوامش الجهل
وإلى شعاب الدم
والقبيلة..
متى نستعصي على المجانين
ونكتفي يا رب بالقلب
والسبحة
والتمجيد ..
ولا نزرع في الآخرين ما نسيه الشيطان من أحقاد ضد آدم
فينا؟..
اغفر حيرتي يا إلهي: لماذا الذين يقتلون الناس في مدريد أو في برشلونة
هم الذين يحلمون دوما بعودة الأندلس حية
من جديد؟
اغفر ريبتي يا إلهي:
كيف يخرج حقا من صلب الأنبياء
كل القتلة
والأفاقين
والسفهاء؟…
نريد فعلا أن نفهم،
بالعقل ما يحصل،
فهل يعقل بأن يكون
للجنون
تأويل
وأن يحرص إبليس..
كلما جز عنقا
أو داس طفلا
على
البسملة..؟
اغفر حيرتي يا إلهي:
متى يا إلهي العظيم لن ننفر منا..
متى لن نعود غرباء
الحاضر
والمستقبل
والحضارة..
غرباء حيث ما مجدتَ العقل
والحرية
والشمس
والبشرية،
وأعدت تركيب مجسمات حية
للفراديس العلى
والأحواض الأبدية..؟
الكاتب : عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr - بتاريخ : 19/08/2017