وإذا توصلتم برسالة فردوا بأحسن منها أو بمثلها..1
رد الملك على رسالة إيمانويل ماكرون التاريخية بخصوص الاعتراف بسيادة المغرب على ترابه في أقاليم الجنوب. في الرسالة الملكية توصيف يخص رسالة ماكرون، يقول فيه الملك إنها رسالة هامة ..
وفيها ترحيب خاص بالموقف الفرنسي..
وفيها توصيف محدد للقرار باعتباره، حسب رسالة جلالة الملك، موقفا» واضحا وقويا« … تذكير بالمواقف السابقة التأسيسية، في دعم الحكم الذاتي ..
ومنه يحصل استنتاج فاصل وحاسم، يجعل من الحكم الذاتي هو القاعدة الوحيدة والأفق الوحيد للحل … كأساس وحيد لتحقيق الحل لهذا النزاع الإقليمي«..
الرسالة الملكية تزكي ما ورد في رسالة ماكرون، من حيث قناعة باريس بوجود دينامية دولية وموقف عالمي يتبلور لصالح مغربية الصحراء.
وفي ذلك مواقف العواصم الحاسمة في المتوسط وفي العالم وكبريات العواصم، التي تدعمه من خلال مجلس الأمن أو من خلال العلاقات الثنائية .. ووجود مائة بلد في صف المغرب ..
رسالة الملك أخذت علما أيضا مما ورد في مثيلتها من الرئيس الفرنسي بالعمل من أجل :
-تعزيز العمل الديبلوماسي الدولي
– وضع حد للنزاع الإقليمي الموروث من حقبة أخرى
-العمل على المستويين الداخلي والدولي من أجل حل يحترم السيادة ويتماشى مع القرارات الدولية..
ولعل من أهم النقط التي وردت في الرسالة الملكية هو التنصيص فيها على كون فرنسا:
-مطلع وثيق على ماضي شمال إفريقيا وحاضرها.
– شاهد، عن كثب، على تطور هذا النزاع الإقليمي.
وبالتالي فهذا البلد، الذي قلنا إن مقصه كان صانعا للدول والحدود في شمال إفريقيا، يعرف خلفيات ذلك ويملك فيه معطيات لا تتوفر لبلد غيره، فهو إلى جانب كونه دولة استعمرت المغرب، كانت قد قصَّت ترابه لأجل صناعة دول أخرى، كما أنه شاهد على حقيقة الحدود الموروثة عن الاستعمار، وبالتالي فهو الدولة الشاهدة على الخلفية الاستعمارية لهاته الحدود وبإمكانها أن تقدم، من منطق القانون الدولي، ما يعزز موقف المغرب لرفضه للحدود التي أريد لها أن تكون حدوده باسم الإرث الاستعماري.
وهو إلى ذلك بلد شاهد على النزاع منذ بداياته، وفي توتراته، وما يتعلق بالرغبة في التوسع جهة الضفة الأطلسية للصحراء، التي تحرك النزاعات العسكرية لنظام الجزائر. وأهم شيء في ذلك هو أن الفكرة بحد ذاتها يبدو أنها تعود إلى الجزائر الفرنسية، بحيث يصح معها القول إن السياسة الحالية لنظام العسكر هي في عمقها لا تختلف عن سياسة الجزائر أيام الاستعمار..
ومن هنا نفهم ردود الفعل الغاضبة والمتهورة للنظام، الذي لم تعد له مرتكزات جيوسياسية دولية يسوغ بها عقيدته العدائية..