محمد الخوخشاني: استعرضنا مشاكل الطلبة، والسفير وعد بعرضها على السلطات الأوكرانية
استعرضت الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا، في لقاء مع سفير أوكرانيا بالمغرب، يوم الجمعة الماضي، المشاكل التي يتخبط فيها الطلبة، حيث كان اللقاء مناسبة لبسط كل هذه المشاكل، مع تقديم اقتراحات وحلول في هذا الباب.
وقد وعد سفير أوكرانيا بالمغرب بالعمل على إيجاد حلول لهذه المشاكل، خاصة أنه يترقب أن يلتقي وزير خارجية بلده، كما وعد بإحالة كل النقاط التي طرحتها الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا على أنظار السلطات الأوكرانية المعنية، موضحا، أنه أيضا سيلتقي وزير الصحة المغربي وكذلك وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربي، لتدارس هذا الموضوع.
محمد الخوخشاني، عضو المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا، أوضح في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن وفد الجمعية أثار مع سفير أوكرانيا بالمغرب، تعثر الدراسة عن بعد في العديد من المدن الأوكرانية بسبب انقطاع الإنترنت والكهرباء وغیاب برنامج زمني قار وثابت، وكذا غياب بعض الأساتذة مما يؤثر سلبا على الدراسة.
وسجل الوفد غياب التداريب الميدانية بالسنة الأولى والثانية والثالثة بالنسبة للتخصصات والثالثة، الطب العام، طب الأسنان، الصيدلة، وغياب الأشغال التطبيقية للمستوى الرابع والخامس والسادس تخصص طب عام، والسنة الرابعة والخامسة تخصص طب الأسنان، والصيدلة.
وكشف محمد الخوخشاني أن الجمعية أيضا أثارت مشكل التداريب والأشغال التطبيقية المكثفة بالنسبة لطلبة التخرج وخاصة في فترة الأسدس الثاني، وكذلك المشكل الذي يحول دون أداء رسوم الدراسة بالنسبة لعدد كبير من الطلبة ورفض بعض الجامعات إرسال شواهد تثبت أن الطالب لا يزال يتابع دراسته، وعدم تمكين الطالب من الحساب البنكي الخاص بالجامعة التي يتابع فيها دراسته قصد إرسال رسوم الدراسة لها.
وكان اللقاء أيضا فرصة لطرح مشكل المطرودين الذين طردوا بسبب الوسطاء، أو بسب صعوبة أداء مستحقات الدراسة، زيادة على مشكل الطلبة المتواجدين في الديار الأوربية، وخاصة في ما يتعلق بالتداريب
والأشغال التطبيقية، كما تساءل وفد الجمعية عن مآل امتحان الشواهد الإشهادية ( الكروك) بالنسبة لطلبة المستوى الثالث وكذا امتحان التخرج النهائي لجميع التخصصات، حيث هناك صعوبة وعدم توصل المتخرجين الذين أنهوا دراستهم بديبلوماتهم.
ومن أجل حل هذه المعضلة، طالب وفد الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا السفير الأوكراني بالوفاء بما وعدت به المسؤولة المكلفة بوزارة التعليم العالي الأوكرانية في لقائها مع ممثلي الجمعبة الوطنية والطلبة الذين يدرسون بأوكرانيا حين وعدت بأن الدراسة ستكون عن قرب في الأسدس الثاني من الموسم الدراسي الجاري، وذلك بشراكة وتنسيق بين الجامعات الأوكرانية وإحدى الجامعات المغربية، ويمكن للدراسة أن تتم في بعض دول الجوار مع الحفاظ على نفس رسوم الدراسة، وبنفس لغة التدريس التي كان يدرس بها الطلبة والطالبات.
وطالب الوفد أيضا، التدخل لدى الجامعات الأوكرانية لتمكين الطلبة من الوثائق التي يحتاجونها ( الشواهد، الحسابات البنكية للجامعات)، والتراجع عن قرار الطرد بسبب عدم تمكن الطلبة من أداء مستحقات
الدراسة، والتعامل مع طلبة المغرب بمثل تعاملهم مع الطلبة الأوكرانيين لتمكينهم من التداريب والأشغال التطبيقية، وإلغاء امتحان الكروك وخاصة السنة الثالثة، مع تحديد سقف زمني من أجل اجتياز الامتحانات الإشهادية والتي يجب أن تكون في ظروف مؤمنة .
وشددت الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا على أن جل مشاكل التي يعيشها طلبة المغرب العائدين من أوكرانيا هي مشاكل بنيوية مترابطة في ما بينها، غير منعزلة عن بعضها البعض، سبهها الحرب التي حتمت على الطلبة العودة قسرا إما لوطنهم، أو الاستقرار بالدول الأوربية، مما جعلهم يتابعون دراستهم عن بعد، بعدما خذلهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي المغربي، الذي تخلى عن وعده بإدماجهم في المعاهد والكليات الوطنية، فالدراسة عن بعد جعلت الطلبة يعيشون انقطاع الكهرباء والإنترنيت، غياب الأشغال التطبيقية والتداريب، غياب التأطير، ومشکل أداء رسوم الدراسة، وأيضا مشكل الحصول على الوثائق والشواهد، ومشكل الامتحانات الإشهادية.
لذا فإن الحل الجذري والشامل لكل المشاكل كما ترى الجمعية الوطنية، هو إيجاد حل للدراسة عن قرب، إما في إحدى دول الجوار، أو في إحدى الكليات المغربية بشراكة مع الكليات الأوكرانية.