شكلت الأمسية الختامية لفعاليات المهرجان الوطني للمسرح المدرسي في دورته 11 المنظم بآسفي، لحظة عرفان و امتنان لعدد من الأطر التربوية التي بصمت مسارها المهني بكثير من نقط الضوء ، و ذلك بفعل إسهامها المميز في تنشيط الحياة المدرسية ، حيث احتفى المشاركون في هذا المهرجان بالأستاذ صلاح الدين البحيري و الأستاذ جمال الدين البيضة من مديرية آسفي ، و ذلك بالنظر إلى عطائهما السخي في حقل الأنشطة المدرسية طيلة عقود ، كما شمل التكريم أعضاء من المكتب الوطني لجمعية تنمية التعاون المدرسي الذين اشتغلوا بتفان كبير من أجل خدمة المتعاونين الصغار كان من بينهم : المرحوم عبد العزيز بروح ممثل الجهة الشرقية ، عبد المجيد عفيد ممثل جهة خنيفرة بني ملال ، حليمة الأبريكي ممثلة جهة الرباط سلا ، مصطفى الوارثي ممثل جهة القنيطرة ، ابراهيم أرميل ممثل جهة مراكش آسفي ، عبد الله آيت عزيزو و محمد كرومي عضوا اللجنة الوطنية للمسرح ، عبد العزيز فخري ممثل وزارة التربية الوطنية …و كان المهرجان الذي نظم هذه السنة تحت شعار “المسرح المدرسي دعامة لترسيخ القيم والانفتاح على المحيط” ، قد تميز بمشاركة 12 فرقة تمثل مختلف الأكاديميات الجهوية بالمملكة ، وهي الفرق المتوجة التي تمثل عددا من المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمدن : آسفي، الشاون ، الرحامنة ، وجدة ، تاونات ، خنيفرة ، زاكورة ، تارودانت ، طانطان ، طرفاية ، الداخلة ، سيدي قاسم، بالإضافة إلى جهة الدار البيضاء… المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بآسفي حسن بلالي ، و بعد أن أثنى على الأطراف المؤطرة لهذه التظاهرة الوطنية ، أشار في كلمته بالمناسبة ، إلى أهمية المسرح المدرسي باعتباره ركيزة أساسية في الارتقاء بالتعلمات الأساسية ذات الصلة بالقدرات اللغوية و التعبيرية و الحس- حركية ، و بفعل طابعه المهاري – يضيف – فهو يساعد على نمو شخصية المتعلم فكريا ، روحيا و بدنيا . إلى جانب وظائفه البيداغوجية و الترفيهية .. مشيرا إلى أن ممارسة المسرح المدرسي كنشاط أساسي مندمج أو مواز ، يبقى من الدعائم الأساسية للرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية و التكوين ، لاسيما في الشق المتعلق بالفعل البيداغوجي و دور الأنشطة في تفعيل الحياة المدرسية . وشكر في ختام كلمته ، مختلف الشركاء و الفاعلين الذين ساهموا في إنجاح هذه الدورة التي حظيت بدعم من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين و المكتب الوطني لجمعية تنمية التعاون المدرسي و مؤسسة الفوسفاط وعدد من الشركاء الاقتصاديين و الاجتماعيين ..
من جانبه عبر محمد جرندو نائب رئيس جمعية تنمية التعاون المدرسي عن تقديره للمديرية الإقليمية بآسفي و كذا الفرع الإقليمي للجمعية ، منوها بالجهود التنظيمية و اللوجيسيتيه التي ميزت هذه الدورة من أجل احتضان مختلف الفرق المشاركة بجميع جهات المملكة ، و توفير شروط الاستقبال لما يفوق 300 مشارك و مشاركة ..مشيرا إلى أن هذه الدورة تميزت كذلك بدينامية تنشيطية و مسرحية شهدتها مختلف المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني ، عبر الإقصائيات الإقليمية والجهوية ، وصولا إلى المهرجان الوطني الذي شكل محطة إبداعية مميزة ببصمات مختلفة . فعاليات الدورة 11 للمهرجان الوطني للمسرح المدرسي تميزت كذلك بتنظيم ندوة فكرية بالمركز التربوي الجهوي ساهم في تأطيرها الأساتذة: مثال الزيادي ، فيصل الحسيني، التهامي الطالبي و إدريس كسرى . و قد تناولت الندوة ، التي حضرها عدد من المهتمين والمتتبعين، مختلف الأبعاد المؤطرة للفعل المسرحي و أساسا المسرح المدرسي و أدواره البيداغوجية و الجمالية و المهارية . كما استضاف المهرجان الفنانة آية الصوفي لعرض لوحاتها الفنية و استعراض تجربتها في الرسم الرقمي .