حين يتحدث القلب إلى قلب. وتمتد يد الإبداع لتصافح برعمًا نضِرًا في بستان الأدب.
تولد الكلمات منسابة، صادقة، وعذبة.
هذه رسالة حب وفخر من شاعرة وفنانة تشكيلية آمنت أن الكلمة تولد كبيرة حين تنبع من روح طفلة تمسك بالقلم، وكأنها تحمل الكون في راحة يدها .
إلى آية حمدون، يا زهرة القصة المغربية،
أهديك هذا النص عربون محبة واحتفاء لنورك المبكر في سماء الحرف.
بكل فخر واعتزاز تتوجه إليك حروفي متدفقة على نهر فيضك أيتها القاصة المغربية والعربية الأصغر سنا، والأكبر قدرا ورُقيا .
المبدعة اليافعة آية حمدون
أنت برهنت على أن الإبداع لا يقاس بالعمر، بل ينضج بالحس المرهف ووهج الكلمة. وصدق التعبير، وصقل الموهبة .
آية يا زهرة الأدب الناشئة بين ثنايا حقول الخلق والابتكار الخصبة؛
يا من اختصرت الطريق نحو محراب الإجادة بقلمك الطفولي المدهش، ونسجت من خيالك عوالم تسحر الكبار قبل الصغار .
شكرا لتواجدك، شكرا لأنك منحتنا الأمل في جيل جديد يؤمن بالكلمة ويعشق الحرف والمعنى، ويكتب بشغف لا تحُدُّ طموحَه السنوات .
أقدم لك هدية بورتريه فني عربون محبة وصفاء .
يا ابنة الحرف المضيء، ويا نجمة في أورورا القصة تكتبين العالم كما لو أنك تحفظين سر النور في همس .
في كل سطر لك، تنبض الحكايات بالعطر والجمال، كأنك زهرة تسرد للعالم تعابير وعوالم الطفولة بكل أفراحها وأحزانها.
لك منا كلٌ فراشات التحايا والاحتفاء المرفرفة .
فأنت صفحة مضيئة في كتاب الطفولة البريئة المبدعة. ونبوءة جميلة لمستقبل أدبي مشرق .
دمت متألقة في سماء الإبداع يا أيقونة القصة اليافعة .
الشكر موصول لكل من احتضن هاته الطفلة الواعدة وآمن بقدراتها.
دمت سائرة على طريق الكبار .أعانك الله وسدد خطاك.

* نص الشهادة التي ألقيتها في الفعالية الثقافية لمجلة الرؤى العربية للإبداع والنقد ، المنظمة يوم السبت 28 يونيو 2025، بقاعة عبد الهادي بوطالب بمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، احتفالا بتوقيع المجموعة القصصية «آيرس وطفلة الشمس» لأصغر قاصة في المغرب والعالم العربي الطفلة آية حمدون.