تنتظر مكونات فريق الرجاء الرياضي رد فعل إيجابي من المدرب البرتغالي سابينتو ولاعبيه خلال المباراة المقبلة للفريق، والتي سيحل فيها ضيفا على المغرب التطواني بملعب سانية الرمل، مساء السبت المقبل، ضمن فعاليات الجولة العاشرة من الدوري الاحترافي الأول.
وعجز المدرب البرتغالي عن تحقيق الفوز رفقة النسور في المباريات الأربع التي قادهم فيها خلفا للبوسني روسمير سفيكو، الذي فقد مكانه بعد هزيمتين متتاليتين.
وفجر التعادل الأخير للفريق الأخضر أمام النادي المكناسي بملعب العربي الزاولي استياء كبيرا في أوساط محبي الفريق، الذين صبوا جام غضبهم على اللاعبين والطاقم التقني، الذي جمع ثلاث نقط فقط من المباريات الأربع التي تولي فيها القيادة التقنية.
ومباشرة بعد هذا التعادل تم عقد اجتماع بين الرئيس الرجاوي عادل هالا والمكلف بالفريق الأول عادل باقيلي مع المدرب البرتغالي، خصص لمناقشة حالة الاستعصاء التي ترافق المجموعة الخضراء في المباريات الأخيرة، سيما وأن سابينتو تسلم الفريق مباشرة بعد ثلاث انتصارات متتالية رفقة المدرب المساعد عبد الكريم الجيناني، الذي لم يحصل على مقعد ضمن الطاقم المساعد، لأن البرتغالي اشترط الاشتغال رفقة طاقم يختاره بنفسه.
وأشارت مصادرنا إلى أن هذا الاجتماع خلص إلى ضرورة تعيين مساعد مدرب مغربي يعزز طاقم سابينتو، وتم اقترح اسم الدولي السابق هشام بوشروان، لكن الأخير اعتذر المهمة، مفضلا الاستمرار في منصبه كمدير تقني بدل الاشتغال إلى جانب مدرب رفض في البداية أي تواجد مغربي بطاقمه المساعد.
وكشفت مصادرنا أن بوشروان لم يتوصل بمستحقاته منذ أزيد من أربعة أشهر، وهو الوضع الذي يشترك فيه مع اللاعبين، الذين ينتظرون مستحقاهم المالية، وهو ما فجر غضب المدرب البرتغالي الذي دعا الإدارة إلى الوفاء بالتزاماتها اتجاه اللاعبين.
ويعيش المكتب المسير حالة من الانقسام، وبدا ذلك واضحا في تحميل عادل باقيلي مسؤولية تراجع نتائج الفريق، لأنه يريد تطبيق بعض القرارات التي لا تتماشى وعقلية اللاعب المغربي، الذي يتطلب توظيفه والتعامل معه نوعا من المرونة، خاصة وأن غالبية اللاعبين يدينون للفريق بمبالغ مالية كبيرة.
ورغم أن الرئيس عادل هالا دعم المسؤول عن الفريق الأول، إلا أن الضغط الذي يتعرض له دفعه إلى تقديم استقالته، مع الاحتفاظ بتواجده داخل المكتب المسير.
وتتوقع العديد من المصادر الرجاوية أن يجد المكتب المسير الحالي صعوبة كبيرة في إنهاء الموسم، خاصة إذا ما ظلت النتائج على حالها، مشيرة إلى ضرورة توفير ما يناهز أربعة ملايير سنتيم كمستحقات وديون لفائدة اللاعبين، ينبغي صرفها قبل نهاية الموسم الجاري.
وسيعاني الفريق الأخضر من أجل دخول سوق الانتقالات الشتوية، رغم أن المدرب سابينتو يصر على التعاقد مع رأس حربة، إذ أن مصادرنا تؤكد أن أحكاما جديدة ستسقط على الإدارة الرجاوية قبل فتح سوق الانتقالات الشتوية،
ويلزم تسديدها إن هي أرادت تأهيل أي لاعب جديد.
وكشفت مصادرنا أن الرئيس الحالي استشعر حساسية الوضع، وألمح خلال اجتماع مكتبه المسير ليوم الأحد الماضي إلى إمكانية تقديم استقالته، إن كانت ترضي الرجاويين.