غاساما حكما لمباراة الإياب
أسندت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) مهمة إدارة مباراة إياب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي، إلى الحكم الغامبي بكاري غاساما.
ويستضيف الترجي التونسي يوم الجمعة المقبل (31 ماي) نظيره الوداد البيضاوي على أرضية ملعب «رادس» (ضاحية تونس العاصمة) . وتعادل الوداد مع الترجي بهدف لمثله، في المباراة التي جمعتهما أمس الجمعة، بمركب الأمير مولاي عبد الله.
وسيكون هذا النهائي، العربي الثالث على التوالي لمسابقة عصبة أبطال إفريقيا، بعدما التقى الوداد مع الأهلي المصري في نهائي نسخة 2017، والترجي مع الأهلي أيضا في نهائي نسخة 2018.
وكان الحكم غاساما قد أدار مباراة إياب نهائي عصبة أبطال إفريقيا عام 2017 والتي توج خلالها الوداد بطلا لهذه المسابقة القارية على حساب الأهلي.
كل هذا الحب للوداد …
نسي مشجعو الوداد الرياضي معاناتهم مع البحث عن تذاكر الدخول لمتابعة المباراة، كما نسوا جشع تجار السوق السوداء، الذين ألهبوا أثمنة التذاكر بشكل خطير، بلغ في بعض الأحيان 300 في المائة، كما لم يتأثروا بطقوس شهر رمضان، ورابطوا بالقرب من مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط منذ صباح يوم الجمعة، قادمين من الدار البيضاء وكل المدن محملين بقففهم المملوءة بما يمكن أن يكون وجبة فطور، مستظلين بالأشجار والجدران. وكان كل ما يحلمون به، مرور الساعات، وبلوغ 10 ليلا للانخراط في التغني «بالحمرا مون أمور» والعودة بفرحة الانتصار لكن …
وفضل عشاق القلعة الحمراء تناول وجبة الفطور في محيط الملعب وفوق مدرجاته، في صورة تؤكد الحب الكبير للوداد.
شركة الطريق السيار تخلف الموعد
في الوقت الذي كان فيه مستعملو الطريق يتنظرون أن تقوم شركة الطريق السيار برفع الحواجز والسماح بالمرور مجانا من الدار البيضاء إلى الرباط،حتى تجنب السائقين عذابات الاختناق والازدحام، تخلف الشركة الموعد، وتعتبر المناسبة فرصة لمداخيل إضافية، خاصة وأن آلاف المناصرين تنقلوا إلى الرباط عبر الطريق السيار.
ونتيجة الازدحام والسرعة شهدت الطريق العديد من حوادث السير، التي انحصرت خسائرها والحمد لله في الأضرار المادية.
5000 رجل أمن لتأمين المباراة
تجند لتأمين المباراة 5000 رجل أمن من مختلف الأجهزة، وحلوا بمجمع الأمير مولاي عبد الله منذ العاشرة صباحا، كما تم وضع كل الترتيبات والخطط لدخول وخروج الجماهير من دون أن تقع أية حوادث.
وكانت هناك صعوبات في تفتيش الجماهير التي كانت تقدم بأعداد كبيرة، خاصة وأنه لم يكن ممكنا منع قنينات الماء، التي كان المشجعون في حاجة إليها وقت الإفطار.
وساعد هذا التساهل على دخول المئات من الشهب الاصطناعية والشماريخ من طرف جماهير الوداد والترجي.
كما جندت مصالح الأمن والدرك الملكي، طيلة يوم الجمعة، أعدادا كبيرة من الأفراد لتسهيل تنقل جماهير الوداد والترجي إلى الرباط، خاصة وأنهم كانوا على علم بكون 40 ألف متفرج سيستعملون الطريق السيار.
وتم الاعتماد بشكل كبير على الدراجين لتأمين سلامة السائقين، خلال تنقلاتهم من وإلى مدنهم. كما كانت هناك تعليمات لحماية الجماهير الودادية من اعتداء بعض الإلتراس.
وقد حرس رجال الدرك القناطر وأمنوها بشكل كبير لتفادي أي اعتداء على السائقين بواسطة بالحجارة، وهي الحالات التي كانت خلفت العديد من المآسي.
التذاكر المزورة والسوق السوداء بالملعب
استغل البعض غياب المراقبة المشددة على التذاكر وعدم إستعمال البوابات الالكترونية فأغرقوا محيط مجمع الأمير مولاي عبد الله بالتذاكر المزورة.
وتم تفسير ذلك بالأعداد الكبيرة التي لم تجد كرسيا فارغا، رغم توفرها على تذكرة، ولوحظ ذلك في مدرجات البوابة رقم 2، وهو ما كان سببا في استغلال هذه الجماهير لمنصة الصحافة.
كما أن مجموعة كبيرة صعدت المقصورات، الخاصة واستعملتها، حيث حملت أكثر من طاقتها، حيث تابع الكثير من المتفرجين المباراة ملتصقين بالزجاج.
وعرف محيط الملعب نشاطا كبيرا للسوق السوداء، خاصة وأن الشبابيك لم تفتح ولم تستقبل التذاكر كما تم الإعلان عنه من قبل، لأن إدارة الوداد فضلت بيع التذاكر في الدار البيضاء، بعد الفوضى التي عرفها اليوم الأول من عرض التذاكر للبيع، والتي استاء الكل منها، لأن التذاكر كلها تحولت إلى السوق السوداء.
جشع ومضاربة
ألف كل من يلج ملعب المجمع الرياضي اقتناء كوب القهوة من الموزع (الآلة) بثلاثة دراهم فقط،لكن الكل تفاجأ بقفز الثمن إلى 10 دراهم، وهناك من حمل المسؤولية لإدارة الملعب،لأن الآلة توجد عند مدخل الإدارة.