دار الشعر بمراكش تنظم الدورة الثالثة لـ «جائزة النقد الشعري»
أعلنت «دار الشعر بمراكش»، عن تنظيم «جائزة النقد الشعري» لفائدة النقاد والباحثين الشباب المغاربة أو الأجانب المقيمين بالمغرب، في دورتها الثالثة (2020 – 2021).
وأوضحت «دار الشعر بمراكش»، في بيان لها، أن هذه الجائزة تروم إغناء المنجز النقدي الشعري في مجال البحث العلمي والمعرفي، عبر تشجيع الكفاءات الشابة في مجال البحث والنقد في جنس الشعر المغربي.
وأضاف المصدر ذاته، أن المشاركة في الجائزة ستكون مفتوحة في وجه النقاد والباحثين المغاربة، ذكورا وإناثا، شريطة أن تكون الدراسات والبحوث المقدمة باللغة العربية الفصحى، وأن تتميز بالجدة، وتلتزم بمعايير وآليات الدراسات والبحوث العلمية، مع توضيح الهوامش والمصادر والمراجع في البحث.
كما يشترط في هذه الدراسات والبحوث، بحسب البيان، ألا تكون قد فازت في مسابقة مشابهة، ولم يسبق أن تم نشرها، وأن يكون عدد كلمات الدراسات والبحوث المقدمة لا يقل عن 15 ألف كلمة، على أن لا يتجاوز عمر المشارك (ة) 40 عاما.
وأشار إلى أنه يجب أن تنطبق على الدراسات كل الشروط العلمية المتعارف عليها في مثل هذه الأعمال، وأن لا يقل عدد كلمات الدراسات والبحوث المقدمة عن 15 ألف كلمة.
ويذكر أن آخر أجل لتلقي الترشيحات هو يوم 10 أكتوبر المقبل، مبرزا أنه سيتم الإعلان عن البحوث والدراسات الفائزة في تظاهرة شعرية كبرى.
وتابع أنه إلى جانب الجوائز المالية المخصصة للفائزين، الذين لا يجوز لهم المشاركة في المسابقة مرة أخرى إلا بعد مرور ثلاث سنوات، تتكفل «دار الشعر بمراكش» بطباعة البحثين الأول والثاني الفائزين بالمسابقة.
وخلص إلى أن البحوث المشاركة ستحال، بعد الفرز، إلى أعضاء لجنة التحكيم، لاختيار البحوث الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، وفق معايير نقدية متفق عليها، على أن يقوموا بتقديم تقرير نهائي متضمن مسو غات الاختيار.
«تقسيم فلسطين» من الثورة الكبرى إلى النكبة
صدر مؤخراً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب «تقسيم فلسطين، من الثورة الكبرى 1937 – 1939 إلى النكبة 1947 – 1949» للمؤرخ المقدسي وليد الخالدي.
يتناول الكتاب إنكار المنظمة الصهيونية العالمية التي أسست في بازل في سويسرا، تأسيس دولة يهودية على أنقاض الشعب الفلسطيني حتى بعد قيام النظام الانتدابي الاحتلالي (1922). ويبحث في تغوّل الوجود اليهودي نتيجة الهجرة الجماعية ليهود أوروبا الشرقية والوسطى في عشرينيات القرن الماضي وثلاثينياته، بحماية الحراب البريطانية وبفضل الأموال اليهودية الأمريكية، حيث قفزت نسبة اليهود في فلسطين من 6% سنة 1917 إلى 30% سنة 1936، فاشتد عضدهم واستأسدوا وعظمت ثقتهم بأنفسهم فأسفروا عن نياتهم الحقيقية وغدوا يطالبون جهاراً بتقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية، يكون للأولى المساحة الأكبر فينطلقوا منها للاستيلاء على الدولة العربية الجارة. وأيدت كل من لندن وواشنطن هذا الهدف تلبية لمطامع استعمارية بريطانية، ولاعتبارات البيت الأبيض الانتخابية.
يُنشر الكتاب في هذا الزمن الرديء لتذكير أصحاب الحل والربط في بعض الحواضر العربية بهذه الخلفية التاريخية، ولتنبيه الرأي العام العربي إلى هول ما يقرر اليوم في “صفعة القرن” من الزيف والعدوان تحت ستار ما يسمى “التطبيع” و”الإبراهيمية” الوهمية المختلقة من أساسها.
يذكر أن وليد الخالدي، هو مؤرخ مقدسي من مواليد سنة 1925. تخرج من جامعتي لندن وأكسفورد، وعمل أستاذاً في جامعة أكسفورد والجامعة الأميركية (بيروت) وجامعة هارفرد، وأستاذاً باحثاً في جامعة برنستون، وأستاذاً باحثاً في جامعة هارفرد. ساهم الخالدي في تأسيس مؤسسة الدراسات الفلسطينية، والجمعية العلمية الملكية (عمّان)، وجمعية التعاون الفلسطينية، ومركز التفاهم الإسلامي المسيحي (جامعة جورج تاون)، وجمعية أصدقاء المكتبة الخالدية في ماساشوستس. وهو عضو منتخب في أكاديمية العلوم والفنون الأميركية، وله العديد من المؤلفات بالعربية والإنكليزية في القضية الفلسطينية والشؤون الدولية.
«باولو بازوليني: شهيد السينما والفكر» عبد العلي معزوز يضيء جوانب من حياة «الشاعر المدني»
عن منشورات «الفاصلة «بطنجة، صدرت للباحث والدكتور عبد العلي معزوز دراسة بعنوان» باولو بازوليني: شهيد السنما والفكر».
عن دواعي التأليف، يقول المؤلف:
ثمة حاجة ملحة إلى «بازوليني» ليس فقط لأنه علامة فارقة في تاريخ السينما الأوربية والعالمية، وإنما لأنه أيضا اقترح رؤية جديدة للسينما وصاغ مفهوما مبتدعا للإخراج السينمائي. وليس هذا وحسب، وإنما أعاد في أفلامه وكتاباته ابتكار مفاهيم من قبيل المقدس والجسد، وأعاد النظر نقديا في مفهوم السلطة وروح الفاشية.
لقد ألفتُ هذا الكتاب منذ البداية بنية هندسته على أن يكون مؤلفا متماسك البنيان وليس فقط تجميع مقالات متفرقة من أجل تحقيق ما سعيت له من وحدة الموضوع وانسجام الإشكاليات. واحتوى كل فصل على ملمح من فكر بازوليني وعلى جانب من جوانب شخصيته الفكرية والإبداعية منها كاتب السيناريو والمنظر، والمخرج والروائي والشاعر والمساجل السياسي والمشاكس المثقف، أو كما وصفه صديقه ألبرتو مورافيا بـ»الشاعر المدني».